FilFan.com
FilFan.com تاريخ النشر: الخميس، 2 يونيو، 2005 | آخر تحديث: الخميس، 2 يونيو، 2005
"يحيي الفخراني ساعدني كثيراً ، وماجدة زكي بمثابة والدتي"

قدمت في رمضان الماضي مسلسل "عباس الأبيض في اليوم الأسود" ، وإعتبره النقاد الإنطلاقة الفنية الحقيقية لك ، كيف استفدت من هذه التجربة؟
مسلسل "عباس الأبيض في اليوم الأسود" هو بالفعل شهادة ميلادي الحقيقية في التمثيل ، ويرجع الفضل في ذلك للفنان يحيى الفخراني ، الذي ساعدني وتعلمت منه الكثير ، أما الفنانة ماجده زكي فهي بالنسبة لي في مكانة والدتي ، ومازلت أناديها بـ"ماما" ، كما أن العمل كان مع مجموعة شديدة التميز منها الفنان محمد كامل الذي ظهر ولأول مرة في دور كوميدي ، وأثبت من خلاله أن لديه قدرة هائلة على القيام بهذه النوعية من الأدوار ، والفنانة الشابة مروة عبد المنعم التي قدمت للجمهور من خلال هذا العمل آداءاً فنياً متميزاًَ ، كما وضع هذا المسلسل على عاتقي مسؤلية أكبر في إختيار الأدوار القادمة ، لأنه من الصعب أن يتقبلني الجمهور في دور أقل من هذا المستوى.

لضمان الحفاظ على هذا المستوى ، ما هي المعايير التي وضعتها لقبول أدوارك القادمة؟
"الورق" أو السيناريو هو المعيار الأساسي لإختيار الدور ، والفكرة التي نسعى لتوصيلها للجمهور ، وإذا شعرت أنه بالفعل عمل جيد أقوم بقراءة السيناريو من جديد ، مركزاً هذه المرة على دوري ، وأقرر هل هو مناسب لي بالفعل أم لا.

وهل تقبل دور سبق وإعتذر عنه زميل لك؟
لقد قبلت بالفعل أحد الأدوار التي إعتذر عنها أحد الزملاء ، ولا أعتقد أن هذا يسيء لي ، بل على العكس فأنا أرى أن هناك بعض الأدوار التي تناسب شخص ولا تناسب الآخر ، المهم ألا أكرر نفسي في الأدوار التى أقدمها.

البعض قد يتأثر بالشهرة ، بصراحة كيف أثرت بك الجماهيرية الواسعة التي حظيت بها بعد عرض مسلسل عباس الأبيض؟
أعتقد انه من الصعب أن يحكم الإنسان على نفسه ، ولكن لخوفي من الغرور حاولت قدر المستطاع ان أتمسك بأصدقائي القدامى لأنهم في نظري المرآة الحقيقية التي أرى من خلالها أى تغييرات أو "أمراض شهرة" قد تظهر عليّ.

الشيء الذي لا يعرفه الكثيرون أن بدايتك السنيمائية كانت من خلال مكتب المهارات الفنية للمخرج الكبير "يوسف شاهين" ، كيف بدأت هذه التجربة؟
أعلن في المعهد عن حاجتهم لشاب في مقتبل العمر للقيام بدور في فيلم "الأبواب المغلقة" ، وبالفعل تقدمت بطلب للإلتحاق لمكتب الفنان الكبير يوسف شاهين ، لكن الطلب كان مقدم للفنان "عاطف حتاتة" ، ومررت بعدة إختبارات وإجتزتها جميعاً وبالفعل تم إختياري للقيام بالدور ، ويعتبر هذا الدور من أهم خطوات حياتي لأنني حصلت فيه على ثلاثة جوائز ، وهي : أحسن ممثل في المهرجان القومي للسنيما ، وجائزة لجنة التحكيم من مهرجان الأسكندرية السنيمائي ، وجائزة أحسن ممثل من مهرجان السنيما العربية.

وقدمت بعدها عدة أعمال منها فيلم "المدينة" للمخرج يسري نصر الله ، وكانت تجربة رائعة خاصة أنها كانت تضم مجموعة من النجوم الشباب ، منهم بسمة ومحمد نجاتي.
بعد ذلك قدمت فيلم "علامات إبريل" مع الفنانة محسنة توفيق وسلوى خطاب ، وكان الإنتاج الأول لقنوات النيل المتخصصة ، وحصل أيضاً على عدة جوائز.

معنى هذا أن بدايتك الحقيقية كانت من خلال السنيما ، لكن التليفزيون كان هو بطاقة تعارفك الحقيقية مع الجمهور.
أنا أرى أن التليفزيون هو الوسيلة الأولى التي يمكن للفنان من خلالها إثبات ذاته ، فمن الممكن أن يحقق عمل تليفزيوني واحد نجاح لم تحققة العديد من العمال السنيمائية ، كما أنه الأقرب للجمهور مما يكسب الفنان جماهيرية واسعة ، لكن المهم في نظري أن أقدم عملاً جيداً ومؤثراً ، ولكن هذا لا يمنع أن عيني على السينما.

هل كانت بداياتك الفنية بالفعل من خلال مسلسلات الأطفال؟
بالفعل بدأت قصتي مع الإذاعة المصرية من خلال المراسلة ، فقد كنت أكتب الشعر وأقوم بإرساله وكان عمري وقتها 11 سنه ، حتى كلمني رئيس الإذاعة وقتها الأستاذ محمد حمدي وطلب مني أن أقوم بإلقاء الشعر بصوتي في إذاعة صوت العرب ، وهناك تعرفت على الإذاعية القديرة "أبله فضيلة" وبدأت أمثل وأغني معها في برامجها ، كما تعرفت على المخرجة والممثلة "إنعام الجريتلي" ، والتي تعتبر أول من أدخلني التليفزيون ، ولها فضل كبير في تدريبي وتعليمي ، وقدمت معها مسلسل الأطفال "نادي الخالدين".

وبعدها إستمرت الترشيحات لي في برامج ومسلسلات الأطفال ، حتى عرض على المخرج الراحل حسام الدين مصطفى دور في مسلسل "الفرسان" ، وفي العام التالي قدمت مسلسل "لن أعيش في جلباب أبي" مع المخرج أحمد توفيق والنجم الكبير نور الشريف ، ثم قررت الإلتحاق بمعهد الفنون المسرحية.

لماذا لم تقدم أى عمل خاص للأطفال ، على الرغم من الخبرة الكبيرة التى إكتسبتها من خلال عملك في هذا المجال؟
أنا أفكر في هذا بالفعل ، خاصة أن أطفال هذا الجيل في حاجة لفكر مبتكر وغير تقليدي ، لكن على الرغم من أن مسلسلات الأطفال ليس لها وجود تقريباً ، إلا أنني أتمني أن أشارك في عمل من هذا النوع.

ما حقيقة ما تردد عن إستبعاد المؤلف وحيد حامد لك من فيلم "دم الغزال" ، والذي كنت من المفترض أن تشارك فيه بدور طبال؟!
لم يتم إستبعادي من الفيلم ، كل ما حدث أن المنتجة ناهد فريد شوقي قدمت لي عرضاً أفضل لأشارك في فيلم "الولد" ، ولأن الدور الثاني كانت مساحته ونوعيته أفضل ، ووجدت فيه فرصة أكبر لأحقق ذاتي ، فإعتذرت عن فيلم "دم الغزال".

تمر حالياً بفترة نشاط فني ، حيث تشارك في فيلمين ، "الإسكندراني" مع الفنان الكبير نور الشريف ، والثاني "مفيش غير كده" مع المخرج خالد حجر..
يقاطعني قائلاً : وأنا سعيد جداً بالتجربتين ، فيكفي أن فيلم "الإسكندراني" سيناريو وحوار الكاتب الكبير أسامة انور عكاشة ، والذي أعتبره أبي الروحي ، وأحد المتبنين لي منذ زمن بعيد ، خاصة بعد مسلسل "كناريا وشركاه" ، كما أن البطولة والإخراج فيه للنجم نور الشريف ، ومن المفترض أن نبدأ التصوير في شهر يونيو الجاري.

أما فيلم "مفيش غير كده" يشارك فيه نخبة من ألمع النجوم وعلى رأسهم الفنانة الكبيرة نبيلة عبيد ، خالد أبو النجا ، والمطرب محمد منير ، وهو من تأليف عزة شلبي ، وإخرج خالد حجر ، وأقوم فيه بدور عمرو الإبن الأوسط لأسرة بسيطة ، يسافر الأب تاركاً له المسؤلية كاملة ، ليصبح هو رب الأسرة الذي يعمل على مواجهة العديد من المواقف والمشاكل ، والذي أعتبره أكثر الأدوار المميزة في مشواري الفني.