كثُرت الأحاديث طول عدة سنوات حول حقيقة زواج عبد الحليم حافظ من سعاد حسني، حيث يخرج البعض ليؤكد هذه الأقاويل، وينفي البعض الأخر.. لكن وبين هذا وذاك أين الحقيقة التي يريد أن يعرفها جمهورهما؟ وما دخل هذه القصة بما تردد حول تجنيدها في المخايرات؟
يقدم موقع FilFan.com سلسلة "أسرار سعاد" محاولا وضع بين يدي القارئ كل التفاصيل والروايات الصادرة والمتداولة أيضا حول حقيقة مقتلها وكل ما دار في ذلك الإطار.
كل ما يلي على لسان جنجاه عبد المنعم أخت سعاد حسني، وينقله موقع FilFan.com سواء من حواراتها التليفزيونية والصحفية مدعما بما ذكرته في كتابها الذي وصفته بالأول والأخير "سعاد - أسرار الجريمة الخفية" والصادر عن مؤسسة روائع للنشر، وأيضا على لسان مفيد فوزي في لقاءات إعلامية وعائلة عبد الحليم حافظ أيضا.
مفيد فوزي حضر عقد الزواج السري
كان الإعلامي مفيد فوزي قد صرح في شهر سبتمبر 2016، في مداخلة هاتفية لـ برنامج "العاشرة مساءاً" مع الإعلامي وائل الإبراشي على قناة دريم، بأنه كان حاضراً أثناء كتابة عقد الزواج السري بين سعاد حسني، وعبد الحليم حافظ، مضيفاً أنه كان شاهداً على هذا العقد كل من الصحفي وجدي الحكيم والمحلن كمال الطويل عام 1960، وذلك بعد أن نشر البرنامج وثيقة الزواج.
وتابع مفيد: "عقد الزواج كان سرياً لكنه كان فى حضور مأذون وقاموا بتوثيقة فى مشيخة الأزهر بتوقيع شيخ الأزهر وقتها".
وأشار مفيد فوزي إلى أن سبب زواج عبد الحليم وسعاد حسني سراً، هو رفض أهل عبد الحليم إتمام هذه الزيجة، بسبب أن سعاد فنانة و"لعبية" على حسب تفكيرهم، حيث أنه من بيت وعائلة محافظة جدا.
وأضاف فوزي، فى تصريحاته أن سن سعاد حسني وقت زواجها من عبد الحليم كان 17 عاما، وأن الطبيب ياسين عبد الغفار الخاص بعبد الحليم نصحة بعدم الزواج لظروفة الصحية لكن بسبب حبه الشديد لها أصر على إتمام الزواج.
جنجاه أخت السندريلا تنشر وثيقة الزواج
وبعد أن كشفت جنجاه عبد المنعم أخت سعاد حسني عن وثيقة زواج أختها من عبد الحليم حافظ في برنامج "العاشرة مساءً"، ونشرتها في كتابها "سعاد .. أسرار الجريمة الخفية"، قالت في البرنامج إنها لم تنشر هذه الوثيقة من قبل رغم كل الجدل الكبير المصاحب لهذا الموضوع لأنها ترى أن كلاهما توفاهما الله ولا يوجد أهمية في الحديث عن أمور سابقة بالنسبة لها، ولكن استطاع مستخدموا مواقع التواصل الإجتماعي من تداول هذه الوثيقة عل الأنترنت.
وأظهرت جنجاه في الوثيقة أن الشهود على الزواج كانا الفنان يوسف وهبي، والإعلامي وجدي الحكيم، ومن قام بتزويجهما شيخ الأزهر.
جهاز المخابرات العامة يخرب زواج حليم وسعاد
كما أن جنجاه قد ذكرت في كتابها "سعاد .. أسرار الجريمة الخفية" الصادر عن مؤسسة روائع للنشر، أن والدها عبد المنعم حافظ زوج والدة سعاد حسني كان على خلاف مع أختها بسبب عنادها في إعلان زواجها من العندليب خوفاً من خسارته.
وأكدت جنجاه أن جهاز المخابرات العامة الذي كان يريد تجنيد سعاد حسني استطاع خلق المشاكل بين سعاد وحليم بعد أن تجسسوا عن مكالمات خاصة بهم، حيث قاموا بنشر شائعات تشهير بأخلاق سعاد في بعض الصحف، فأشارت جنجاه إلى أن (الشك) من الصفات الطبيعية لعبد الحليم وهنا بدأ يراقبها.
حليم ينفصل عن سعاد بعد إعترافها له بمحاولة تجنيدها
وتابعت جنجاه عبد المنعم في كتابها وقالت إن سعاد حسني كانت تخشى إخبار عبد الحليم الحقيقة حول محاولة تجنيدها خوفاً عليه أن يصيبه مكروه وأن يتركها، ولكن بعد الضغط عليها قررت السندريلا أن تعترف لزوجها بالحقيقة وذلك بعد أن علمت إن علاقته قوية بالمشير عبد الحكيم عامر، وروت له القصة كاملة طالبه منه أن يساعدها المشير عبد الحكيم، وبالفعل ساعدها وطلب من جهاز المخابرات استبعادها من التجنيد، وبعدها إنفصل عنها حليم بعد 6 سنوات زواج.
العندليب يندم ويطلب العودة والسندريلا ترفض
وأكدت جنجاه إنها علمت من والدتها أن عبد الحليم شعر بعد إنفصاله من سعاد بالندم وإنه ظلمها، وأراد أن يعود لها ويتزوجها رسمياً ويعلن ذلك ولكنها رفضت لأنها احتاجته وهو تركها.
نجاة الصغيرة سبب تعارف حليم وسعاد
ذكرت جنجاه أخت سعاد حسني في كتاب "سعاد .. أسرار الجريمة الخفية" أن أختهما نجاة الصغيرة هي سبب تعارف سعاد وعبد الحليم حافظ، حيث كانت نجاة وحليم أصدقاء وكانت سعاد حسني تحضر حفلات أختها نجاة وهنا تعرفا على بعضهما وبدأت المشاعر تتحرك حتى أصبح سن سعاد 17 عاماً، وقررا الزواج السري رغم أن حليم يكبرها في السن كثيراً.
تفاصيل عقد القران وهدية الزواج
أكدت جنجاه في كتابها أن زواج عبد الحليم حافظ وسعاد حسني تم في شهر ابريل 1960، بمنزل أحد أصدقائهم المقربين، واهداها حليم عقد.
أحد أفراد أسرة حليم يقاضي جنجاه بعد نشر وثيقة الزواج (مزورة)
كان محمد شبانة ابن شقيق عبد الحليم حافظ قد أعلن أنه سيلجأ للقضاء للحفاظ على حق حليم من إدعاءات جنجاه أخت سعاد حسني.
وقال شبانة، في تصريحات خاصة لبرنامج "ET بالعربي" إنه طلب من جنجاه عدم نشر الوثيقة التي تدعي أنها وثيقة زواج عبد الحليم حافظ من سعاد حسني، لأنها ليست صحيحة بالمرة، ولكنها لم تستمع لكلامه مما سيجعله يلجأ للقضاء.
وشكك محمد شبانة في الوثيقة بأكثر من أمر، الأول هو أن الإمضاء الموجود عليها ليس ما اعتاد عبد الحليم حافظ على التوقيع به، وثانيا أن شيخ الأزهر عقد القران عرفيا عام 1960 وكان عمرها 17 عاما، ولم يكن بصحبتها ولي أمرها.
وأكد أن أسرة عبد الحليم حافظ تحتفظ بمذكراته سواء المكتوبة أو المسجلة بصوته، وبها اعتراف منه بأنه لم يتزوج من سعاد حسني وله أسبابه التي ذكرها، والورثة مستعدون لنشر ذلك.
أسرار سعاد (2) - خطة القبض على سعاد حسني أثناء علاقة جنسية مع جاسوس فرنسي