حب الفن والعمل لآخر لحظة في العمر وتاريخ، هي بعض الصفات الواضحة التي جمعت بين النجمين الراحلين محمود المليجي وصلاح ذو الفقار.

ففي 22 ديسمبر يتذكر الوسط الفني يوم ميلاد الشرير الشهير محمود المليجي، وبعده بساعات، في 23 ديسمبر تأتي ذكرى وفاة الشاب الوسيم المرح صلاح ذو الفقار، وبين الاثنين شتان من الصفات، ولكن جمعه عدم تمكنهم من تقديم آخر فيلم بدآه.

ففي عام 1983، كان المليجي في الاستديو يصور فيلم "أيوب"، وفي الاستراحة، كان يستعد للماكياج، وقام بطلب فنجان من القهوة ، وفجأة بدأ يتكلم مع الفنان الراحل عمر الشريف ويقول له "يا أخي الحياة دي غريبة، الواحد ينام ويصحى ، وينام ويصحى، وينام ويشخر"، ونام بالفعل وبدأ "يشخر"، فقام المتواجدون بالاستوديو يشاهدون هذا المشهد، ليتضح أن الفنان الراحل محمود المليجي توفى وهو يؤدي مشهد الموت.

"أيوب" من بطولة عمر الشريف وفؤاد المهندس ومديحة يسري عن قصة لنجيب محفوظ وإخراج هاني لاشين.

وفي عام 1993، كان الراحل صلاح ذو الفقار يشارك في بطولة فيلم "الإرهابي"، ولكن فجأة ستلحظ اختفاؤه!

ففي المشهد الذي تكتشف فيه العائلة أنها تستضيف الإرهابي الذي يقدمه عادل إمام، وأثناء الحديث الدائر بين أفراد العائلة وعادل إمام، كان صلاح ذو الفقار، موجود داخل المشهد، لكن بعد ثانيتين من متابعتك للمشهد ستكتشف أنه اختفى، ولم يظهر بعدها! فوافته المنية جعلته لا يكمل الدور الذي بدأه.

فيلم "الإرهابي" من بطولة عادل إمام ومديحة يسري وشيرين وإبراهيم يسري وحنان شوقي، ومن إخراج نادر جلال وتأليف لينين الرملي.