حملات من السخرية انطلقت على مواقع التواصل الاجتماعي من صورة تامر حسني قبل الشهرة، والتي يظهر فيها مرتديا جاكيت رخيص السعر ومفتوح وشعره طويل.
وكعادة أي مطرب أو فنان مشهور تظهر له صورة قبل الشهرة، انتشر الأمر سريعا على مواقع التواصل الاجتماعي، بعضها- بل الكثير منها- يسخر من تامر حسني وطريقة ارتداءه للملابس، وتسريحة شعره، والبعض تداولها مع تعليقات حول أن الفلوس تغير كثيرا في شكل ومظهر البشر، وكأن هذا الأمر اكتشافا مفاجئا ظهر من العدم، وكأن من يروج لصورة تامر حسني لا يعرف أن الفلوس بالفعل تغير كثيرا في شكل ومظهر الإنسان.
هل من الطبيعي أن من يمتلك أموالا يصرفها على ملابسه وطعامه ومظهره كمن لا يمتلك سوى العدم؟ بالطبع هناك اختلافا كبيرا ومن البديهات أن أي شخص بسيط الحال تتغير حياته وشكله ومظهره بعد أن يفتح الله عليه أبواب رزقه فما بالك إذا أصبح نجما شهيرا! وهل من المعقول أن يظل تامر حسني على نفس الحال حتى وهو نجم شهير؟ وهل لا تتغير الموضة كل عام لدرجة أن يصبح ملابس الجيل السابق مثار سخرية للجيل الذي يليه؟ كل هذه تساؤلات إجاباتها معروفة مسبقا ويبدو من العبث طرحها. لكن لماذا هنا السخرية من صورة تامر حسني؟ طالما نعرف الإجابات مسبقا.
حقيقة الأمر لا يتعد مجرد كونه صورة مفاجئة للجمهور، فهم لم يروا مطربهم في هذا الشكل من قبل، خصوصا الجيل الحالي الذي لم يعاصر بداية تامر حسني منذ انطلاق أولى ألبوماته مع شيرين عبد الوهاب "فري ميكس" عام 2002، لذا كان من الطبيعي أن يتم تداولها، مع بعض التعليقات التي ظن أصحابها أنها طريفة فيما رأها تامر حسني وجمهوره أنها ساخرة وتقلل من شأنه.
تامر حسني ليس المطرب الوحيد الذي تم تداول صورا له قبل الشهرة، فهناك إن جاز التعبير العديد من الضحايا لهذا الأمر، بعضهم خرج ليتحدث عنها فيما فضل آخرين الصمت، وكان تامر حسني واحدا من هؤلاء الذين حرصوا على أن يتكلموا عن صورهم قبل الشهرة، وقال كلاما كثيرا عن هذه الصورة منها أنه كان يتبع الموضة وقتئذ وأنه لم يكن معه أموال لشراء ملابس غالية الثمن، واختتم كلامه بتوجيه الشكر لتامر الشاب البسيط الذي أصر على تحقيق حلمه ليصل لما وصل إليه.
ويبدو أن تامر حسني غضب بشدة من هذه الصورة ليخرج بذلك البيان الطويل عبر صفحته بموقع Facebook ليؤكد على أنه بدء من الصفر ليصل إلى النجومية والشهرة، ويشكر نفسه على ذلك ويقول: شكراً يا ولد يا صغير إصرارك عمل مني راجل إنسان فنان اسمه تامر حسني.
تامر حسني تعامل مع الأمر بجدية تامة ليؤكد على نجاحه فيما سعى إليه، وأنه يعتبر نفسه قدوة للشباب، دون أن يلتفت إلى أن هذا الأمر طبيبعي ويحدث مع أي فنان في العالم وليس في مصر فقط، وصور الفنانين قبل الشهرة تملأ مواقع الإنترنت، وكثيرا ما يبحث عنها مستخدمو الانترنت.
تامر حسني من حقه الغضب من التعليقات المسيئة أو التي تتضمن تجريحا، لكن تجاهل هذه التعليقات هو أبسط رد عليهم، فهو نجم شهير يجب أن يترفع عن هذه التعليقات، مع تأكيدنا أنه من حقه الفخر بما وصل إليه.
اقرأ أيضا
هكذا رد الفنانون والمشاهير على السخرية من صورة تامر حسني
مي كساب تضامن مع تامر حسني بصورة قديمة لها قبل الشهرة
تامر حسني يرد على الساخرين من شكله قبل الشهرة: بدأت من تحت الصفر