بعد البداية المرحة للموسم الثالث من مسلسل The Flash وما فعله "باري" من العودة مرة أخرى إلى زمنه الحاضر والقبول بوضعه وحياته، رأيناه أيضا يعرف أن ما فعله من عبث إنقاذ والدته والعودة مرة أخرى كان له ثمنا باهظا.
في حلقة Paradox عمد صناع المسلسل لأن تكون الأحداث ملائمة كليا لعنوانها، سواء من ارتباك الأحداث أو ارتباك "باري" نفسه مرورا بلحظات قوية.
لنراجع سويا أحداث الحلقة الثانية من الموسم الثالث
بالطبع
السطور التالية تحرق لك أحداث الحلقة لا تقرأ إن لم تشاه
"باري" مرة أخرى
انتظر عشاق القصص المصورة أن يروا تطور شخصية "باري" لتصبح "فلاش" من القصص المصورة، عوضا عن هذا قرر الكتاب أن يكرروا أنفسهم للمرة الثالثة ودروسهم التي يكررونها لـ"باري" لا تعد للماضي ولا تغير في الأحداث وإلا ينكسر الخط الزمني.
السفر عبر الزمن يظل رائعا طوال فترته، حتى تنتهي من الانبهار وتعود إلى رشدك سيكون عليك حصر الخسائر ومعرفة المتغيرات وتعلم أن العبث لا فائدة منه، لذا عليك ألا تسافر عبر الزمن إلا في حدود ذلك هو الدرس الذي يبدو مهما ويتم التركيز عليه دائما في مسلسل "فلاش"، خصوصا وأنها فكرة يمكن استخدامها كثيرا بأشكال مختلفة.
خلال الموسمين الماضيين كان السفر عبر الزمن هو محور الأحداث الرئيسي سواء عودة "ثون" للوراء، أو سفر باري لإيجاد حلال لإيقاف "زووم" أو لإنقاذ والدته.
وفي أول حلقتين من الموسم الثالث للمسلسل نرى أن "باري" لا يتعلم أبدا من أخطائه وقوانين السفر عبر الزمن، مما يجعل المشاهد يمر بحالة من الملل.
رأينا ذلك فعليا خلال حلقة هذا الأسبوع حينما قرر "باري" مرة أخرى للعودة بالزمن للمرة التي لا نعرف كم هي لأنها أصبحت مرات عديدة لإعادة الأوضاع لولا ظهور "جاي جاريك" الذي يشبه والده ليخبره كيف عبث بالزمن ومرة أخرى أن عليه التعلم من أخطائه وقبول عواقب فعلته.
"باري" عاد إلى زمنه الطبيعي بعد أن ترك مغامرته عبر الزمن، واستعاد منزله وذكرياته لكنه وجد أن "جو" لا يتحدث إلى "آيرس" بعد أن كانا قد تصالحا في الموسم الثاني، و"سيسكو" لا يتحدث إليه لأنه رفض العودة بالزمن لإنقاذ شقيقه، أضف إلى وجود "جوليان ألبيرت" زميله في العمل الذي لا يحبه مطلقا.
أيضا هناك "كايتلن" التي لديها قوى خارقة تخفيها عن الجميع وفي مرحلة ما ستصبح "كيلر فروست" وهناك "دكتور ألكمي" الذي لا يعرف أحدا من هو لكن تقارير أشارت إلى أنه "جوليان ألبيرت" نظرا لأنه وفي بعض القصص المصورة هناك "ألبيرت ديزموند" أو "مستر إليمنت" الذي أصبح في مرحلة ما "دكتور ألكمي" وقد يكون ذلك تطورا رائعا في الأحداث إن تم.
الكثير من اللحظات العاطفية
بالطبع شهدت الحلقة الثانية من مسلسل "فلاش" العديد من اللحظات العاطفية سواء بين "باري" و"آيرس" أو هي ووالدها "جو وست" أو "باري" مرة أخرى و"سيسكو" جميع من في الحلقة شعروا بالحسرة والحزن، للأسف نظرا لأننا عشنا معظم تلك اللحظات فلم نتعلق بأي منها لفترة بل كانت مجرد مشاعر عابرة.
"كايتلن" و"سيسكو"
بدا وجود الأرض الثانية و"ريفرب" و"كيلر فروست" أمرا رائعا للغاية وجودهما كان مؤقتا وأعجب المشاهدون بهما، لكن هذا الموسم وخصوصا في الحلقة الثانية بدا وكأن الكتاب وصناع المسلسل يختبرون رد فعل الجماهير حينما نرى "سيسكو" بقوى خارقة طوال الموسم وكذلك "كايتلن"، تطور الشخصيات دائما أمر رائع، لكن ليس حاليا، شخصية "باري" رائعة نظرا لاهتمامه دوما بمن حوله وهو ما يجعله شخصية دائما بحاجة للعائلة، إذا هل هو الوقت المناسب للدفع بالبطلين الآن؟ ومتى سيتم الدفع بـ"كيد فلاش" أيضا؟
"رايفال" مرة أخرى
تم استخدام السفر عبر الزمن مرة أخرى في الحلقة ليتم خلق شخصية "رايفال" أحد أشرار الموسم الرئيسيين، لكن لم يكن لديه دافعا جيدا لمواجهة "فلاش" أو حتى ليصبح شريرا من الأساس لديه ذكريات من الزمنين وفي حلقة هذا الأسبوع كان دافعه أن "باري" أخذ منه سنوات كان سيعيشها كشرير لم يبد الأمر منطقيا إلى حد ما.
مسلسل "فلاش" كان دائما رائعا فيما يتعلق بمشاعر طاقم العمل سويا، تشعر فعليا وكأنهم أسرة، لكن كلما قبل "باري" "آيرس" تحصل مشكلة كبيرة ويتم تدمير الزمن ويتعارض كل شيء وينسيا القبلة، حالة التناغم بين طاقم العمل تجعل دوما المشاهد التي تقدم مشاعرا أيا كانت ماهيتها ناجحة للغاية، وتصل للمشاهد سريعا ويتفاعل معها، لكن على كتاب المسلسل تطوير الكتابة والحلقات ولو قليلا، ربما بإمكانهم الاطلاع على قصص "فلاش" المصورة.