إسلام مجدي
إسلام مجدي تاريخ النشر: الخميس، 6 أكتوبر، 2016 | آخر تحديث:
مدحت العدل

حكى مدحت العدل الكاتب والمؤلف والشاعر قصة أغنية "ورجعت من السفر" التي غناها عمرو دياب في عام 1995 ضمن ألبوم "راجعين".

وكان عمرو دياب قد دخل موسوعة جينيس لحصوله على أكبر عدد من الجوائز الموسيقية. (طالع التفاصيل)

وكتب العدل عددا كبيرا من الأغاني لعمرو دياب كما كتب عدة أفلام مثل مافيا وهمام في أمستردام وصعيدي في الجامعة الأمريكية وبلية دماغه العالية وغيرها.

قصة أغنية رائعة

وعبر حسابه على موقع التواصل الاجتماعي Facebook كتب العدل:"عندما ينتهي الفنان الكبير عمرو دياب من أي ألبوم غنائي له وبعد انشغاله بالتوزيع وأرقام المبيعات والنجاح الذي كان ومازال يحققه يدخل في مرحلة ما كلنا نشعر بها".

وأضاف "هي مرحلة أشبه بالفراغ الذي نحبه أولا لإنه وبعد مجهود شاق وعنيف، نبدأ في الشعور بالملل والرغبة للعودة للتعب والقلق والبحث عن الجديد".

وتابع "في تلك السنة التي أعقبت ألبوم (يا ملك قلبي بالهوى) بدأ عمرو في البحث عن جديد تحدث معي يوميا ومع الراحل العزيز رياض الهمشري متسائلا عن الأغاني الجديد ولأننا عشرة عمر نعلم أن هذا ليس وقت الاختيار وما يختاره اليوم بحماس شديد سوف ينساه بنفس درجة الحماس وربما أشد".

واستطرد "ظل عمرو يسألنا عن أعمالنا ونحن نتحجج بحجج واهية إما عن الحالة المزاجية أو شحن بطارية الإبداع.. إلخ، ونحن طبعا نعمل ونبدع ونعطي أغانينا لمن على وشك إصدار ألبومه، مرت عدة أشهر وسافر الهمشري إلى أمريكا وتحدث مع عمرو غاضبا لقد اخترت كل أغاني الألبوم من دونكما وبهدوء قلت له، هل من الممكن أن انضم إليك لكي أسمع؟ رحب بي وذهبت واستمعت".

واسترسل "طبعا كانت أغاني عادية لكنه كان متحمسا ويقول لي، لا أريد أي شيء منكما، بهدوء قلت له إنها أغاني لطيفة، ولاحظوا الوصف، لكن هل من الممكن أن أكتب كلمات أجمل منها بكثير لمطرب مجهول وتغني أنت تلك الكلمات العادية؟".

وأردف "طبعا أعرف عمرو تماما فنحن عشرة عمر، وقد نجحت في إثارة غيرته الفنية، وسألني عن كلمات الأغنية، قلت له (ورجعت من السفر دايب من الفراق.. مشتاق لعيون حبيبي وللحظة اشتياق، فتحت الباب لقيت ورقة وكلمة وداع.. سابتني اللي عشانها دقت سنين الضياع.. كنت فاكرها ملاك لكن طلعت بشر.. ورجعت من السفر)، نظر لي وقال هذه أغنيتي ولو انطبقت السماء على الأرض".

وأكمل "قلت ولكن الهمشري في أمريكا، قال لي ما رأيك في ياسر عبر الرحمن؟ قلت وهل تنتظر رأيي إنه عظيم أخذني في سيارته وذهبنا سويا إلى ياسر ولم نخرج إلا والأغنية قد تم تلحينها، وصدر ألبوم راجعين، ونجحت الأغنية نجاحا باهرا لأنها فعلا عن قصة واقعية وطلبني عمرو وسألني عن رأيي في تصويرها ورحبت بشدة".


كليب الأغنية وفرحة لم تكتمل

وتطرق العدل للحديث عن قصة كليب الأغنية قائلا "كانت المفاجأة أنه اقترح أن يكون صوته فقط على الشريط المصور، أما بطولة الكليب فجاء اقتراح عمرو الذكي والموهوب بل العبقري أن يمثلها العظيم أيضا أحمد زكي".

واستكمل "انبهرت وسألته هل سيوافق؟ وكما فعلنا مع ياسر فعلنا مع الكبير الراحل الذي استقبلنا في الفندق الذي يقيم به، وبعد أن سمع الاقتراح طلب 100 ألف جنيه، وهو ما يوازي أجره في فيلم كامل في ذلك الوقت".

وأتم "عمرو أحرجه ووافق وبدأنا الاستعداد للتصوير ثم الإخراج لطارق العريان، وكانت وجهة نظر دياب أن الأغنية ستبقى والنقود ستصبح بلا قيمة، ولكن في اللحظات الأخيرة اعتذر النمر الأسود لنفقد حدثا كان سيظل خالدا، أغنية ورجعت من السفر غناء عمرو دياب وأداء أحمد زكي".



اقرأ أيضا
عمرو دياب ولطيفة يحتفلان بنصر أكتوبر بـ "الماسة" بحضور زوجة السيسي.. حدث للمرة الأولى وحضور المشاهير

إليسا "سهرنا يا ليل".. محاولات الوصول للكمال الفني (3) .. روح جديدة

عمرو أديب لأصالة: منك لله .. والمطربة ترد