تغطية : محمد الأمير
تصوير : محمد الأمير ومحمد ممدوح
تتعدد الأسباب لقبول أي نجم أو وجه شاب دور في فيلم سينمائي ، لكنك قلما ستقابل إجماع مثلما كان الحال في فيلم "مرجان أحمد مرجان" على أن عنصراً واحداً كان كفيلاً بقبول الدور على الفور .. إنه عادل إمام.
وقد تعد أغرب مشاركة في الفيلم من نصيب مخرجه علي إدريس ، الذي وعلى غير العادة اختاره نجم فيلمه وليس العكس ، حسبما قال إدريس لمراسل موقع filfan.com في الاحتفال ببدء تصوير الفيلم : "هذا ثالث تعامل لي مع الزعيم ، لم أرشحه للبطولة كما تتوقع ، هو من اختارني لإخراج فيلميه السابقين "التجربة الدنماركية" و"عريس من جهة أمنية" وهكذا كان الحال اليوم".
وتابع إدريس : "قبول هذا الترشيح مثل قبول التكريم ، لا يحتاج إلى الكثير من التفكير ، بقدر ما يحتاج إلى تحضير ، فأنا أحببت الفيلم بمجرد قراءته ، وسعدت أكثر لأنه سيعيدني إلى عالم الكاتب يوسف معاطي ، إلا أن العمل مع إمام ليس سهلاً ، عليك مراعاة كافة التفاصيل ، وإظهار اهتمامك ومعرفتك بكل ما يخص العمل".
ولعل الصعوبة في عمل إدريس مع الثنائي إمام ومعاطي الذي كتب فيلميهما السابقين لن تكمن في التحضير فقط لأيام التصوير التي حددها المخرج الأسمر بواحد وستين يوماً بدأها يوم السبت الماضي ، ولكنها ستتزايد حسبما أوضح إدريس "ستكون مهمة شبه مستحيلة عند التصوير الخارجي في ظل شعبية إمام ، خاصة أننا سنصور كثيراً في جامعة القاهرة ، ولكني سألجأ إلى الأمن المركزي".
وستضم أسوار الجامعة أغلب أحداث الفيلم الذي يحكي قصة رجل الأعمال غير المتعلم مرجان أحمد مرجان ، والذي يظن أنه قادر على شراء أي شيء بأمواله ، حتى يكتشف عجزه على كسب تقدير واحترام أبناءه المتعلمين بسبب جهله ، فيقرر دخول الجامعة ، إلا أنه يفشل في التخلي عن فكرة السيطرة على كل شيء بأمواله ، ليدخل في صدامات مع الأستاذة الجامعية مدرسة أبنائه والتي تقدمها النجمة ميرفت أمين.
"سعادتي بالعودة إلى السينما مع إمام لا توصف" هكذا عبرت ميرفت عن سعادتها بالمشاركة الثالثة لها مع إمام ، بعدما تقابلا للمرة الأولى في 1973 مع سمير صبري والمخرج نيازي مصطفى ، وفيلم المخرج نادر جلال "واحدة بواحدة" عام 1984 ، وتابعت : "التأليف كان عاملاً مشجعاً على العودة ، لأني لا أجد مثل هذه الجودة في الكتابة كل يوم" ، وكان فيلم "أيام السادات" للراحل أحمد زكي آخر أعمال ميرفت السينمائية.
ويعيد الفيلم إمام إلى المخضرم حسن مصطفى ، ناظر "مدرسة المشاغبين" المسرحية التي فتحت للأول آفاق النجومية مع رفيقه سعيد صالح الذي حرص على حضور الحفل للتهنئة ، إلا أن مصطفى يرى أن إمام هو الناظر الآن "بل أني أعده مدرسة مستقلة في الكوميديا يتعلم منها الكثيرون ، وخرج من عباءته نجوم الكوميديا الجدد ، والذين دفع بهم في أفلامه السابقة ، مثلما يفعل في فيلمه الجديد".
وقدم إمام على منصة قاعة فرحتي الخميس الماضي أبطال فيلمه من الشباب بسمة وأحمد السعدني وشريف سلامة وعمرو عبد العزيز وأحمد مكي.
وبصوت لاتزال الدهشة تلونه وصف عبد العزيز موقف ترشيحه للفيلم بقوله : "كنت في زيارة لمسرح الهرم ، لأسلم على الفنان عزت أبو عوف بعد نهاية مسرحية "بودي جارد" ، وعندما كنت هناك وجدت صديق لي يخبرني بأن "الأستاذ" يريدني ، فلم أتخيل أن إمام يقصدني".
تابع الشاب الذي قدم دوره الثاني في السينما مع فيلم "أيظن" في دور مساعد راقصة : "وجدت نفسي في مواجهة الزعيم ، يقول لي إنه رأيتك في إعلان الفيلم ، وأعجبتني ، وستكون معي في الفيلم الجديد ، بالطبع وافقت حتى قبل معرفتي بالدور ، وعندما وجدت مشاهد ستجمعني به تضاعفت فرحتي".
ويجسد عبد العزيز في الفيلم دور طالب جامعي يتفرغ لمطاردة الفتيات إلى أن يحل عليه مرجان منافساً ، مما يؤدي إلى مشاجرة عنيفة بينهما تنقلب إلى معهادة "تبادل منفعة" ، ويضيف : "المساحة ليست كبيرة ، ولكن يكفيني أني سأكون مع إمام ، نسبة قبولي للدور ما كانت لتتعدى نسبة 50% إن لم يكن معه ، ولكن لابد أن أعلم أني سأستفيد من جماهيرية الزعيم في تحقيق الانتشار في بداية حياتي ، إلى جانب ما سأتعلمه على المستوى المهني والإنساني منه .. الأمر لا يحتاج إلى تفكير لقبول الدور".
ومثله يرى سلامة أن تقديمه دور الابن لإمام في الفيلم فرصة جيدة في ثالث أفلامه "ستكون تجربة ثرية جداً ، خاصة أن الفيلم ككل به مجموعة متميزة من العناصر التي تجمع ما بين الموهبة والخبرة ، مثل الفنانة ميرفت أمين ، والتي سأكون في صفها وسط حربها مع أبي داخل أسوار الجامعة".
وعلى الرغم من مشاركتها في فيلم "واحد من الناس" أحد أنجح أفلام العام الماضي ، ومشاركتها في أكثر من عمل سينمائي قادم إلا أن بسم