مي فهمي
مي فهمي تاريخ النشر: الأحد، 4 سبتمبر، 2016 | آخر تحديث:
المؤلف خالد دياب

خالد دياب مؤلف وسيناريست ، عرف من خلال أعماله المختلفة بداية من "1000 مبروك"، حتى فيلم "اشتباك" الذي بناقش الحالة المتواجدة فى المجتمع من تضارب الأراء والأفكار، وكان لموقع FilFan.com هذا الحوار معه الذي أوضح من خلال كواليس تأليف الفيلم والمشاكل التي واجهته؟

- كيف جاءت فكرة فيلم "اشتباك" والتصوير داخل سيارة ترحيلات؟
الفكرة كانت لدي منذ فترة وكانت بالنسبة لي تحديا كبير كتابياً وإخراجياً، فكتابياً هي كيفية خلق 20 شخصية على الورق جميعهم مختلفين عن بعضهم ويجب أن لا يوجد بينهم أوجه تشابع، أما إخراجياً كان من خلال كيفية خلق أحداث من هذه الشخصيات فى مكان تصوير واحد أو "One Location" بدون ملل ويجد بها إبداع.

- وكيف تم كسر هذا الملل الذى كنت متخوفا منه؟
مبدائياً فكرة سيارة الترحيلات المتنقلة بها تنوع بصري طوال الوقت فتم القضاء على فكرة مكان التصوير الواحد او "One Location" وأصبح المكان متنوع ومختلف وليس ثابت، بالإضافة إلى أن سيارة الترحيلات بطبيعة حالها يدخل ويخرج منها ناس طوال الوقت، فأصبح لدي تنوع فى الشخصيات أيضاً.

وإخراجياً أصبح هناك خطين متوازين لكسر الملل الخط الأول هو دخول وخروج الشخصيات، والثاني هو اليوم نفسه الذي تدور به أحداث العمل الذي كان حافلا بالصراعات، فالمشاهد يرى من خلال شباك السيارة مشاهد مختلفة وصراعات من مئات المجاميع.

- هل كنت توقع كل هذا الجدل الواسع الذي أثير حول للفيلم قبل نزوله ومحاربته بهذا الشكل؟
أريد أن أوضح نقطه هناك أفلام يحدث لها دعم معين عن أفلام أخرى فى السوق، ويكون هذا الدعم على حسب الموزع والمنتج، لكن مع "اشتباك" كان الوضع مختلف فكان الجدل عليه قبل نزوله من بعض الأشخاص الخادمين للنظام الذين أكدوا أن الفيلم خطر على النظام قبل مشاهدته، مما أدى أن الموزع والمنتج الرئيسي انسحب قبل العرض بأربعة أيام، ولم يتم توزيع البوسترات فى دور العرض مما جعل البعض يعتقد عدم نزوله.

من ناحية أخرى كنا نعلم ان الفيلم سيثار حوله جدل وسيتم مهاجمته من كل الجهات سواء كانت إسلام سياسي او ضدهم أو ثوار، بالرغم عدم إنحياز الفيلم لأي طرف، لكن هناك دائماً بعض الأشخاص ترى أنه يجب نكون منحازين لوجهة نظرهم الخاصة، أو نصبح ضدهم، لكن فى النهاية "اشتباك" منحاز للإنساية بصفة عامة وضد الفكر المتطرف، الذي سيقود الجميع للتهلكة، والمضحك فى فكرة الهجوم أن التشوية وصل إلى أساليب رخصية من زملاء ومقربين.


- لوحظ أن إيقاع الفيلم يتميز بالسرعة، فماذا كنت تقصد من هذا؟
الإيقاع السريع كان منذ بداية الكتابة، فتصوير الفيلم فى مكان واحد فرض علينا هذه السرعة لكسر الملل، بالإضافة إلى أنه من الممتع أن تدخل من قلب حدث لحدث أخر يجعل المشاهد فى حالة تركيز.

- هل كنت تقصد أن تجعل المشاهد فى حالة تفكير دائمة؟
نعم، فالمشاهد بعد نهاية الفيلم ينتظر بضعة دقائق يفكر ويعيد الأحداث من جديد، وهذا ما أريده هو التفكير في المشكلة وأسبابها، والوصول لحلها، والمشكلة هى الهيستريا والاستقطاب المتطرف والإنحياز السياسى، فالفيلم دعوة لرؤية إنسانية الأخرين.

- ولماذا تركت نهاية الفيلم مفتوحة ولم توضح ما مصير من كانوا داخل السيارة؟
النهاية بالنسبة لي لم تكن مفتوحة، فهولاء مجموعة من البشر كانوا يريدون الخروج من السيارة طوال الوقت ولكنهم اكتشفوا الهستريا أو الاستقطاب المتطرف بالخارج، فقرروا ان يقفلوا على أنفسهم مرة أخرى، وهي رسال واضحة بأن الهستريا ستقضي على الجميع، أما مصير المجموعة فأنا تركته للمشاهد، ليفكر هل هذه المجموعة التى نجت من مصائب عدة ستنجو من المصيبة الأخيرة أما لا.

اقرأ أيضاً

أبطال فيلم "اشتباك" لـ"فى الفن" (1) .. أحمد مالك: نجاح اشتباك يدل على عودة الجمهور للدراما ولا مانع لدى من الإسفاف

محمد دياب لـ"فى الفن" : عرض "اشتباك" فى 200 دار عرض بفرنسا خلال سبتمبر الجاري

ترشيح "اشتباك" لمحمد دياب للوصول إلى الأوسكار