إسلام مجدي
إسلام مجدي تاريخ النشر: السبت، 20 أغسطس، 2016 | آخر تحديث:
Mr. Robot

ما يجعل المسلسل جيدا هو أنه يمنح المشاهد ما يريده حقا، سواء كان هدف الحلقات أو غاية الأحداث أو حتى لحظات من خليط من الخداع.

ما الذي تفعله حينما تنكشف الحقيقة فجأة؟ هذا ما جعلتنا الحلقة السابعة من الموسم الثاني لمسلسل Mr. Robot نعيشه، صدمة ومحاولة للتعايش معها بقول جملة "كنا نعرف هذا من قبل".

لنراجع سويا أحداث الحلقة بما شهدته من متغيرات لما هو قادم لمستقبل المسلسل

تحذير السطور التالية تحرق لك أحداث الحلقة، لا تقرأ إن لم تشاهدها

"إيليوت"

ربما من المقدمة فهم البعض، المشاهد المخضرم شعر بأن هناك خطبا ما بتسلسل أحداث المسلسل، بداية الموسم الثاني لم تكن قوية على الإطلاق تصاعد وتيرة الأحداث كان غريبا، وقد كان.

ربما من المقدمة الطويلة شعر القارئ بما حدث مفاجأة حقيقة أن "إيليوت" لم يكن يعيش مع والدته مطلقا، بل كان في السجن، كل ما عايشناه كان خيالا، وبمعرفتنا بـ"إيليوت" فإننا لم نر شيئا بعد، لقد كان بالسجن وليس عند والدته.

طوال الفترة الماضية كانت هناك العديد من التقارير تشير إلى أن "إيليوت" لا يعيش مع والدته حقا، لكنه يحيا في مستشفى أمراض نفسية.

الحقيقة كانت صادمة بعض الشيء لقد كان في السجن، إذا هل فشل مستر "روبوت"؟ ظل الأمر سرا بالنسبة لنا بعد معرفتنا بحقيقة تواجد "إيليوت" محبوسا، الجماهير لم تكن قادرة على معرفة سر ذلك الأمر بعد.

مخيلة "إيليوت" جعلته يحول كل أحداث السجن لأحداث عالم واقعي بتواجد صديقه الخيالي، مما يجعل تلك الحلقة بلا منازع أفضل ما في الموسم الثاني على الإطلاق.

"إيليوت" يعتبر نفسه بطلا وسط الجماهير مثله مثل جميع شخصيات المسلسل، لكن في المقابل نرى دلائل في كل لحظة أنهم ليسوا أبطالا على الإطلاق، بكل تأكيد شخصية "إيليوت" رسخت نفسها لدى المشاهدين كبطل، لكنه قاتل أيضا.

"تايريل ويليك"

على الرغم من أن ظهوره كان محدودا تماما في هذا الموسم لكن لا شك بأن المسلسل استخدم "تايريل" بأفضل طريقة ممكنة، ظهر بالاسم فقط، ثم بصوته، ثم في مسلسل من الثمانينات، وأخيرا كلقطات من الماضي ثم في شاحنة، التتابع ككل متميز للغاية ويحسب للمسلسل وتسلسل الأحداث.

ربما لم يجذب المسلسل المتابعين في أول حلقتين وانهارت الأعداد كما وضحنا سابقا، لكن بعد حلقة هذا الأسبوع ستعود الأعداد كما بدأ بكل تأكيد في موسمه الثاني.

تحول "تايريل" إلى شبح نخشى تواجده نظرا للغموض الذي يحيط به، ثم يشعر المشاهد كما لو أنه الشخص الذي أفسد كل شيء، لنرى فيما بعد أن "إيليوت" هو من فعل ذلك وليس "تايريل".

استعادة دور البطل

يحاول "إيليوت" جاهدا أن يستعيد دور البطولة من خلال إغلاق موقع "راي"، مستر "روبوت" يعرف دائما أنه قتل "تايريل"، ويعني هذا أنه عليه أن يضاعف مجهوداته لكي ينقذ الأبرياء في محاولة للتصدي للشعور بالذنب.

"ليون" كذلك أخبر "إيليوت" أنه كان يحميه بناء على أوامر من "وايت روز" مما يعني أن المسلسل امتلأ بالأشرار الآن ولا نعرف اتجاهه في الحلقة المقبلة.

الآن وبعد أن تكشف كل شيء بالمسلسل وعدنا لنقطة الصفر تقريبا، بمكاننا أن نرى هدف المسلسل والحلقة المقبلة "إيليوت" سيحاول استعادة دور البطل مرة أخرى، و"أنجيلا" تريد أن تكون بطلة مرة أخرى، المسلسل أصبح يعج بالكثير من التطورات لكن حلقة هذا الأسبوع كانت الأفضل، ربما لن نجد حلقة مشابهة لها مطلقا بالموسم الحالي، لكن بعد تلك المفاجأة ننتظر بشدة الحلقة المقبلة.