أمل مجدي
أمل مجدي تاريخ النشر: الخميس، 18 أغسطس، 2016 | آخر تحديث:
THE BFG

فيلم BFG هو واحد من أفلام الرسوم المتحركة المميزة هذا العام، فهو فيلم مأخوذ عن رواية رولد دال المشهورة والتي حققت نجاحا كبيرا، ويخرجه العظيم ستيفين سبيلبرج، وتنتجه شركة Disney، وهذا يعني أنه امتلك جميع مقومات النجاح، خاصة وأن جميع من قرأوا الكتاب أحبوه وتحمسوا لرؤية الفيلم. لكن هذا لا يمنعنا القول أن الفيلم يعاني من مشكلة كبيرة.

هذه العناصر المميزة التي تجتمع في فيلم واحد، لم تنسينا مشاكل السيناريو الذي اعتمد بشكل كبير على كتاب لا يوجد به الكثير من الدراما.

قصة الفيلم تدور حول الفتاة "صوفي" والتي تؤديها روبي بارنهيل، فهي فتاة يتيمة شديدة الحذر وغير اجتماعية، وفي إحدى الليالي تلتقي بـ BFG العملاق الودود الضخم والذي يؤديه مارك رايلانس الحائز على جائزة الأوسكار عن دوره في فيلم The Bridge Of Spies، يتضح مع الوقت أن مظهر هذا العملاق يختلف تماما عما يدور بداخله، فبالرغم من مظهره المخيف بالنسبة لفتاة في عمرها، إلا أنه طيب وودود للغاية على خلاف أقرانه من العمالقة الذين يمقتونه بسبب رفضه لالتهام الصبية والفتيات، وتتوطد العلاقة أكثر فأكثر بين صوفي والعملاق مع مرور الأحداث، ويواجها معا الكثير من المغامرات.


أداء "رايلانس" لدور العملاق جاء مذهلا، بل أنه هو من تحمل على عاتقه الفيلم بأكمله، بداية من مظهره الضخم؛ عيناه الواسعتين وأذنيه الكبيرتين وصولا إلى روحه التي تبتعد تماما عن الشر والأذى، وفي رأي أنه تفوق على العملاق في كتاب "دال" بواسطة تغيره لبعض الألفاظ وأدائه الصوتي المعبر والرائع.

من الناحية التنقنية، الفيلم متقن في تفاصيله، ويبدو حقيقي في جميع المشاهد خاصة التي تجمع بين صوفي والعملاق، فمثلا نرى العملاق وهو يتناول فطاره ويحتسي قهوته في الحدائق، فتشعر أنه شخص حقيقي أمامك يمارس عادته الطبيعية.

المشكلة الحقيقية تأتي في ضعف السيناريو، الذي لم يقدم أي جديد على مدار ساعتين، فعلى سبيل المثال لم يستغل السيناريو العلاقة الجيدة بين صوفي والعملاق في خلق خطوط درامية مختلفة، فهم فقط يتبادلون الحديث سويا دون جدوى أو تطور في الأحداث.

فنحن لن نجد سوى حدث حقيقي وحيد بعد ساعتين من "المط"، وهو الذي يأتي في آخر مشهد بالفيلم، عندما يصل الصديقان ليلتقوا بالملكة ليقنعوها أن تمنع العمالقة الأشرار من قتل الأطفال، وننتظر رد فعل الملكة تجاه هذا الطلب.

ولكن إذا غضضنا الطرف عن أزمة السيناريو، فستجد نفسك أمام فيلم ممتع يلمس قلبك ويجعلك تخرج من دار العرض مبتسما وسعيد.

الفيلم بدأ عرضه في مصر يوم 17 أغسطس، وهو بطولة بيل هادير، وريبيكا هول، وبينيلوبي ويلتون، ومارك رايلانس، وروبي بارنهيل، ومن إخراج ستيفين سبيلبيرج.


مقال نقدي مترجم عن موقع Young post، وكتب بواسطة لوسي كريستي.