يطل أمير كرارة على جمهوره هذا العام فى شخصية "الطبال" بالمسلسل الذي يحمل الاسم نفسه، ويظهر كرارة فى مسلسله الجديد بشخصية "صالح أبو جزية"، الشاب الذي يستعرض من خلاله العديد من المشاكل التى يعاني منها المجتمع مثل النفاق، البطالة والهجرة غير الشرعية.
وأجرى موقع FilFan.com هذا الحوار مع أمير كرارة حول مسلسله الجديد، حيث تحدث عن العديد من النقاط الهامة التى كان أهمها القضية التى يناقشها مسلسله، وتأديته لشخصية الطبال بشكل مختلف، وعرض مسلسله بشكل حصرى على ON T.v، كما تحدث عن الدراما المصرية بشكل عام مؤكداً أنها قوية ولا تحتاج لمساندة من أحد، وعدم رغبته فى إظهار المناطيق الشعبية فى أعماله بشكل سئ، وغيرها من النقاط الهامة التى تحدث عنها، وكل ما يلى على لسانه:
-الجمهور ذكي وواعي، وعندما تقدم له عمل جيد يعبر عنه فهو يحبك، لذلك أحاول التعبير فى أعمالي عن قطاع عريض من الجمهور، فأنا أقدم عمل يعجب كل الفئات، فعندما يراني الناس فى المناطق الراقية أو الشعبية يعبرونى لي عن حبهم على حد سواء.
-لن أنس ما قالته لي يسرا عندما كنا نصور "الحريم أسرار"، قالت لي "أحلى حاجة فيك إنك عامل زي عادل إمام، بتنزل لجمهورك ومبتضحكش عليه، بتلبس لهم قميص يقدروا يشتروه، جزمة يقدروا يلبسوها، عربية يعرفوا يركبوها، علشان كده الناس بتحبك وتقرب منك".
-أقدم الأعمال الدرامية فى المناطق الشعبية بشكل مختلف عن الأخرين، أقدم الشعبي الذي يشاهده كل الناس ولا ينفر منه أحد، ولا أظهر شوارع مصر ومناطقها الشعبية على أنها سيئة، ولا نظهر الشباب الشعبيين يرتدون ملابس "مبهدلة ومقطعة"، ونظهر للناس صورة بأن المناطيق الشعبية مثل الراقية، ولا أحب إظهار نموذج الشاب البلطجي الذي يرتدي ملابس سيئة ويضع شفرات فى فمه.
-لا أفعل ذلك لأكسب الناس واضحك عليهم، ولكنى عندما قدمت "روبي" و"أنا عشقت" لم يحققا نفس النجاح الذي حققته فى "حواري بوخارست"، "طرف تالت" و"المواطن اكس"، لأنهم لم يكن بهم المنطقة الشعبية التى تميزت بها الأعمال الأخرى، وقد شعرت بفرق النجاح بينهم، لذلك أحاول تقديم أعمال قريبة من الجمهور.
-كثيرين ينتقدون بعض الأعمال الدرامية والسينمائية ويقولون "أنتوا بوظتوا الجيل"، ولو عدنا للماضي لوجدنا الأعمال منذ أيام فريد شوقي ومحمود المليجي يظهر بها المخدرات والبلطجي والمهرب وغيرهم من النماذاج السيئة، والسؤال هنا هو هل المؤلف يكتب الأول أم الشعب هو الذي يتعلم الأول؟، بالتأكيد المؤلف يكتب ما يراه فى المجتمع، فالناس تقول "انتوا بتعلموا الشباب"، والمؤلف يقول "أنا كتبت ما رأيته"، وندور فى دائرة "البيضة ولا الفرخة الأول".
-الغرض من عرض النماذج السيئة هو أنك تعلم الشباب ألا يقوموا بسلك نفس الطريق لأن نهايته سيئة، وعلى سبيل المثال شخصية "سيد بوخارست" فى مسلسل "حواري بوخارست" كانت نهايته سيئة، وتسبب فى الأذى لشقيقاته، والرسالة كانت أى شخص سئ نهايته سيئة.
-الناس توقعت أن مسلسل "الطبال" به رقص ومخدرات ودعارة بسبب اسمه فقط، ولكنهم تفاجأوا مع أول حلقة من المسلسل، فلا يوجد أى شئ من ذلك والمسلسل يناقش قضية أمن دولة هامة، وهى الهجرة غير الشرعية والنفاق الذي يملأ المجتمع، فاسم "الطبال" يخض فقط ولكنه يعبر عن النفاق المنتشر فى المجتمع.
-لم أقلق من تقديم شخصية "طبال" لأن كل شخص يقدم الشخصية بالشكل الذي يريده، فكما قدمت البلطجي فى "حواري بوخارست" صاحب الشعر الطويل والعين الملونة والشكل المهندم، المهم فى الأمر هل ستصدقك الناس أم لا، والطبال مثل أى مهنة أخري، منهم من هو شكله طبال وأخرون عندما تراهم تشعر أنك أمام دكتور.
-لم أخف من العمل مع المخرج أحمد خالد أمين فى أول أعماله الإخراجية، فهذه ليست المرة الأولي لي فى التعامل مع مخرجين أخرجوا للمرة الأولي، فقد كان "أنا عشقت" التجربة الأولي للمخرجة مريم أحمدي، وكذلك المخرج محمد بكير فى "طرف تالت"، حتى مديرين التصوير، فقد كان محمود يوسف مدير تصوير لأول مرة فى "حواري بوخارست"، وأحمد فاهيتا أول مرة فى "الطبال"، وشيكو أول مرة فى "أنا عشقت"، أهم شئ هو المنتج النهائى، و"أحمد خالد أمين مخرج شاطر وشغله حلو وربنا كرمه ومخوفتش من التعامل معاه".
-الإفيهات التى تم وضعها فى "الطبال" كانت مقصودة لكى تجذب المشاهدين، وبصراحة الموضوع لم يأت بالصدفة، بل تعمدنا وضع هذه الإفيهات، واى ممثل يكون سعيد بشدة عندما يرى الجمهور يقول إفيهاته فى الشارع، ونحن طوال حياتنا نقلد توفيق الدقن ونقول "أحلى من الشرف مفيش".
-لم أكن قلق من عرض المسلسل على ONTV، لأنها وفرت كل عوامل النجاح للمسلسل، فهناك رجل أعمال ناجح اشتراها، ووكيلها الإعلامي قوي جداً وهو أكبر منتج فى مصر، بالإضافة إلى أن القناة تضم مجموعة من المسلسلات الأخري القوية، وكم الدعاية الكبيرة فى الشوارع، وأتوقع أن تكون هذه القناة بعد رمضان فى مكانة مختلفة.
-لست قلقا على الدراما المصرية وليس هناك أى قلق عليها من أى محاولات من كيانات أخرى لطمسها، فالدراما لا تحتاج لأحد ليقف بجانبها، الدراما المصرية رقم واحد دائماً وستظل هكذا، ونحن لسنا مهددين ولا نشعر بالقلق حتى نخاف.
اقرأ أيضا
عودة قوية.. ملامح تطور أداء دينا الشربيني في "أفراح القبة" و"جراند أوتيل"
محمد ممدوح وكل هذا الصدق في "جراند أوتيل"
مسلسل "ونوس"– بين صفقة "فاوست" وخطايا "دانتي".. شيطان بمواصفات مصرية