عودة قوية لـ دينا الشربيني هذا العام في دراما رمضان 2016، بعد أن غابت لفترة عن التليفزيون بسبب إيقافها من قبل نقابة المهن التمثيلية، على خلفية إدانتها بحكم قضائي في قضية تعاطي مواد مخدرة.
وكانت نقابة المهن التمثيلية منعت دينا من التمثيل، ولم يعطوا لها تصريح التمثيل بعد خروجها من السجن عقب قضاء مدة إدانتها، وذلك لأنها ارتكبت سلوكا لا يليق بالفنان، بعد إلقاء القبض عليها في قضية تعاطي مخدرات، حسبما رأت النقابة وقتها، وبعد أن التزمت دينا بالقرار سمحت لها النقابة بمزاولة المهنة وأعطتها التصاريح اللازمة.
وتشارك دينا هذا العام في مسلسل "أفراح القبة" و"جراند أوتيل" ولم تظهر دينا كعادة ظهورها في أدوار الفتاة المستهترة المولودة في طبقة إجتماعية مرفهة، أو الفتاة المشاغبة، وما إلى ذلك من أدوار، بل جاءت لها الفرصة لتثبت نفسها كممثلة وتقدم أدوارا مختلفة.
أغلب المتابعين للأعمال التي تشارك فيها دينا أشادوا بها كممثلة، وأنها تطورت وعادت بصورة جديدة عكس الصورة التي ظهرت بها من قبل، ليكون هذا العام محطة مهمة لها.
وعلى الرغم من اختلاف المسلسلين، واختلاف الأدوار التي تظهر بها دينا، إلا ان هناك بعض التشابهات، فالشخصيتان لفتاة قوية تعمل للوصول إلى تحقيق أهدافها.
هنا نستعرض بعض نقاط التشابة والاختلاف في الشخصيتين التي تقدمها دينا الشربيني في رمضان 2016:
المصلحة
في كلا المسلسلين تظهر دينا بشخصية الفتاة التي ترفع شعار "مصلحتي أولا" فلا تهتم بكل من حولها في سبيل أن تصل إلى غرضها، ففي "أفراح القبة" لم تهتم "علية عبده" بشقيقاتها بل كان هدفها أن تصل إلى ما تريد بأن تتعلم وتُصبح ناقدة فنية.
وحتى عندما عملت صحفية بل ووصلت إلى مكانتها بسبب العديد من التنازلات، فكانت لتقوم بعمل سبق صحفي تضر عائلتها بان تُبلغ عن حبيب شقيقتها أنه له آراء سياسية تعادي الدولة، أو أن تُبلغ عن زوج شقيقتها أنه يعمل في تجارة المخدرات، وبالطبع تصل لتحقيق هدفها.
وفي مسلسلها الثاني"جراند أوتيل" تظهر دينا الشربيني في شخصية "ورد" التي لا تهتم بحب "امين" الذي يعمل معها، بل كانت تعامله معاملة قاسية ولا تعيره اي اهتمام، وعندما وقعت في مشكلة واكتشفت أنها حامل دون زواج ودون اعتراف من والد الطفل، سارعت إلى "أمين" لتستغل حبه لها وبالفعل وقف إلى جانبها، واستغلته أكثر عندما علمت أنه وريث للمكان الذي تعمل به فسارعت بالزواج منه، لمصلحتها.
الزمن والباروكة
كلا المسلسلين في زمن قديم وان اختلفا، ولكن لم نر دينا الشربيني التي ترتدي ملابس على أحدث موديلات الموضة، ففي مسلسل "أفراح القبة" تدور أحداثة في فترة أواخر الستينيات أوائل السبعينيات، ولذلك ترتدي ملابس مناسبة.
أما في "جراند أوتيل" فالفترة الزمنية في الخمسينيات فأغلب الوقت ترتدي ملابس بسيطة أو ملابس العمل بالفندق، وحتى الشعر تضع في كلا المسلسلين شعرا مستعارا يتناسب مع شكلها والفترة الزمنية.
ارتكاب الأخطاء
كلا الشخصيتين ترتكب الأخطاء، فـ "علية عبده" في "أفراح القبة" أقامت علاقة غير شرعية مع مديرها لتصل إلى مكانة أعلى مما تستحقها، كما حاولت أن تقيم علاقة مع زوج شقيقتها فقط لمجرد أن تصبح حامل.
في "جراند أوتيل" أيضا أقامت علاقة غير شرعية مع مدير الفندق وأنجبت طفلين دون أن يكون لهما أب.
المستوى المادي
كلا الشخصيتين تعيش في مستوى مادي قليل، ولديها طمع كبير لأن تصبح غنية، فـ "علية" بمسلسل "أفراح القبة" تعيش في حي فقير وشقيقتها تعمل راقصة، تطمح لأن تصبح مشهورة وتمتلك المال، هذا أكثر شئ يهمها.
أما "ورد" فهي تعمل في خدمة الغرف في الأوتيل، ليس لها عائلة، لذلك تطمح لأن تصبح غنية وتعيش حياة أفضل كما ترى النزلاء وسيدات المجتمع.
أما عن الاختلافات فنجد:
التعليم
في مسلسل "أفراح القبة" كانت "علية" الشقيقة الوحيدة التي أكملت تعليمها وأصبحت تعمل كصحفية في إحدى الجرائد، ولديها اسمها.
أما في "جراند أوتيل" فـ "ورد" فتاة بسيطة بالطبع لم تكمل تعليمها.
الإنجاب
في كثير من الحلقات التي ظهرت فيها شخصية "علية" في "أفراح القبة" كانت تسعى للإنجاب، حتى عندما لم تكن حامل أجبرت شقيقتها على الإجهاض لتأخذ جنينها المتوفى وتقنع به مديرها أنه ابنه وعليه أن يتزوجها.
في مسلسل "جراند أوتيل" من أول الحلقات نكتشف أن "ورد" حامل وتحاول إقناع والد الأطفال بأن يعترف بهما.
شاهد حلقات مسلسلات رمضان على شاشة في الفن
اعرف مواعيد عرض مسلسلات رمضان وقنوات عرضها
طالع أيضا:
هذا رأي حسن الرداد في مسلسل "جراند أوتيل"
محمد ممدوح وكل هذا الصدق في "جراند أوتيل"
بالصور- هنا تم تصوير "جراند أوتيل"