إسلام مجدي
إسلام مجدي تاريخ النشر: الأحد، 26 يونيو، 2016 | آخر تحديث:
"رامسي بولتون" يبدأ لعبته مع "ريكون"

اقترب الموسم السادس من مسلسل Game of Thrones على الانتهاء بعد الحلقة التاسعة التي حملت عنوان Battle of The Bastard، وهي حلقة لا تنسى من تاريخ حلقات المسلسل المتميز، كانت مثيرة للإعجاب بحق في كل لحظة خلالها سواء في لحظات الانتصار أو الانكسار.

المعركة نفسها بإمكانها أن تستهلك أكثر من مراجعة، يكفي المشهد الخاص بـ"جون سنو" حينما كاد أن يختنق، أولم تشعر وأنت خلف الشاشة بأنك تختنق أيضا؟

لنراجع سويا أحداث الحلقة التاسعة من الموسم السادس لمسلسل صراع العروش.

تحذير السطور التالية تحرق لك أحداث الحلقة لا تقرأ إن لم تشاهد.

المعركة


لا يمكننا أن نبدأ بأي شيء آخر، كل مشاهد الحركة والقتال في تلك الحلقة كانت الأفضل على الإطلاق في تاريخ الشاشة الصغيرة، وكأننا رأينا ما يشبه معارك السينما الأشهر، معارك ميل جيبسون، لم يكن هناك وعود بمعركة قوية حادة تخطف الأنفاس كنا نشعر في الحلقات الماضية بأن "رامسي بولتون" سوف يمزق "جون سنو" لكن الجبال والجثث وتراشق السهام وكأنها مشاهد من فيلم "القلب الشجاع"، في تلك الحلقة عرفنا كيف تكون الحروب ملحمية لدرجة لا نستطيع تخيلها، ورغبنا أن نشاهدها أكثر من مرة، قائد شجاع ومتهور، جيش يحب قائده، ضد قائد جبان متراجع لكنه زكي وماكر لأبعد الحدود، تسلق الجثث الميتة، ومشهد اختناق "سنو" الذي جعلنا نشعر به حرفيا، ثم الفخ الذي نصبه "رامسي" وظهور "ليتل فينجر" لينقذ الجميع في النهاية وربما لن يكون هذا الإنقاذ مجانا بالنسبة لـ "سانسا"، وربما ما فاجأنا أكثر أن "سير دافوس" خرج حيا من المعركة.



الرسالة السرية التي أرسلتها سانسا، كانت لـ "ليتل فينجر" كما هو متوقع، فاجأ الجميع وحطم الفخ بجيش الـ "إيري"، موطن والدة "سانسا"، ورجح كفة "جون سنو"، لكنها لم تكن مساندة مبهجة على الإطلاق، بل مخيفة جدا، ما المقابل الذي سيحصل عليه؟ وماذا سيحدث لـ "جون سنو" بعد انتهاء الحرب واستعادة "وينترفيل"؟

وفاة "رامسي"

ربما جاءت وفاته بطريقة ملحمية ومريعة للغاية، مثلما قتل أخيه في بداية الموسم، و"سانسا" شاهدت موته بدماء باردة للغاية، طريقة وفاة "رامسي" كانت غريبة، توقعنا أنه بعد أن قتل العملاق "وان وان" أن يموت بالسيوف أو بطريقة أقوى على يد "جون سنو" لكن المسلسل فاجأنا بأنه مات على يد أكثر جنوده وفاء له، كلابه التي لم تأكل لسبعة أيام.

ولا ننكر أن "رامسي" أحد أفضل الأشرار الذين سيظلون في الذاكرة لفترات، طريقته ودمه البارد ودهائه، بكل تأكيد لن ينساه المشاهدون بسهولة.



هناك معركة أخرى لا تقل أهمية عن تلك

نسينا أن الأسياد حاولوا اجتياح "ميرين"، "دانيريس" كانت قد عادت للتو وتسلمت زمام الأمور، ورأينا استعمالا أكثر من رائع لورقة التنانين أقوى أوراقها، وطريقة تحطيمها للأسياد، الحلقة كانت متركزة حول أشياء عديدة، هيمنة "دينيريس" وورقة "سانسا" واتفاق "يارا جريجوي" مع سيدة "ميرين".

استعمال التنانين في الحلقة وقف بشدة ضد الانتقادات كونها تنانين غير حقيقية، وربما تستعد أم "التنانين" للهيمنة على الممالك السبعة قريبا، ويجب أن نشكر فريق المؤثرات على الوجبة الدسمة التي رأيناها في تلك الحلقة.


بعض الأشياء الأخرى

موت "ريكون" حتى وإن كنا قد نسيناه في المسلسل أو وجدنا أنه لا يبدو سببا كافيا لبدء معركة كتلك، لكنه فطر القلوب أيضا وكان ركلة البداية للمعركة الكبرى.

كذلك توقعنا أن يبدأ القتال مبكرا حينما طلب "جون سنو" من "رامسي" أن يتقاتلا رجلا لرجل، لكن الأخير رفض بالطبع لأنه يمتلك جيشا وخطة قادرة على تحطيم " آل ستارك".

أخيرا، ربما نرى "سانسا" وبنسبة كبيرة هي من يحكم وليس "جون" أي أن المعارك القادمة ستكون نسائية للغاية، خصوصا أنها كانت على صواب حينما أخبرت أخيها أن "ريكون" سيموت على أي حال، كما كانت على صواب أيضا عندما أخبرته ألا ينساق وراء ألاعيب "رامسي" لأنه أفضل من يتلاعب بالناس.


لم تخيب الحلقة آمال عشاق المسلسل حينما اتجهت بنا للمعركة الكبرى في الشمال، رأينا جانب كبير في الحرب، وتغلب آل "ستارك" على الصعاب واستعادة "وينترفيل"، كذلك رأينا استعمال "دينيريس" أخيرا للتنانين وإيقاف اقتحام الأسياد لـ"ميرين"، المسلسل وعدنا بالكثير لما هو قادم.