أقيم منذ قليل مؤتمر صحفى لفنان العرب محمد عبده، فى فندق الماريوت، بمناسبة إحياؤه حفل غنائى فى دار الأوبر المصرية غداً الثلاثاء وإطلاق ألبومه الجديد "عالى السكوت"، حيث حضر المؤتمر الصحفى بجانب المطرب السعودى مدير شركة روتانا للصوتيات سالم الهندى.
وفى البداية أكد سالم الهندى أن محمد عبده أصر على أن يطرح ألبومه الجديد من خلال القاهرة، وأن يغنى كل أغانيه من خلال حفله المقرر إقامته فى دار الأوبرا، وأكد مدير شركة روتانا أن مصر هى أم الفنون فى العالم العربى، واليوم وبعد إستقرار الأوضاع فإن محمد عبده أراد أن يكون أكبر المساهمين فى إرسال رسالة طمأنينة للعالم بأن مصر أمنة، لأنه يهتم بمصر وأهل مصر.
وكشف الهندى عن نية روتانا فى العودة بقوة للقاهرة بالعديد من الأعمال، حيث أكد أنه سيكون هناك تواجد قوى لشركة روتانا فى القاهرة وسيكون هناك عدد من الحفلات خلال فصل الصيف.
تحدث الفنان محمد عبده عن مصر مؤكداً أنها أم الدنيا والعالم العربى والإسلامى، موضحاً أنه من خلالها أخذ فرصة الذهبية فى بداية السبعينيات ليصبح نجم بعد ذلك فى العالم العربى، معتبراً أن غنائه فى الأوبرا غداً هو فرصة أخرى له، وقد تكون فرصة مبشرة ومطمئنة لعودة السياحة إلى مصر، طالباً من جمهوره مسامحته على التوقف الطارئ فى أعماله الفنية، مؤكداً أن السبب فى ذلك هو ما يمر به العالم العربى من أزمات سياسية وحوادث سيئة.
وأكد المطرب السعودى أن هذه هى المرة الثانية التى سيغنى فيها بدار الأوبر المصرية، معتبراً ذلك أمر مميز، لذلك سيغنى كل أغانى ألبومه الجديد فى تلك الحفله، ليعلن عن إطلاقه فى الأسواق لجمهوره بعدها، مؤكداً أنه مقل فى حفلاته فى مصر والعالم العربى عامة بسبب مشاعر العرب الذين يعانون من المشاكل السياسية.
وتفاخر محمد عبده بأنه بعد نكسة 1967 كان أحد الفنانين الذين أتوا إلى مصر للإقامة بها، فى الوقت الذى كان يهجر فيه بعض الفنانين المصريين والعرب القاهرة للإقامة فى بيروت والعمل بها، مؤكداً إعتزازه بتلك الفترة من حياته، لأن مصر وقتها "كانت فاضية"، وكانت فرصة مناسبة لكى يلمع بها، موضحاً أنه لو كان ذهب إلى لبنان وغنى لمدة 20 عاماً ما كان وصل إلى ما وصل إليه من خلال بوابة القاهرة، قائلاً "مكنش حد هيسمعنى".
وقال فنان العرب أن مشروعه الفنى يتلخص فى نشر فنون الجزيرة العربية فى العالم العربى، مؤكداً أنه غنى بكل اللهجات وتعامل مع كل الشعراء، مشدداً على أن مهمة أى فنان هى أن يغنى لوطنه وترابه، ويقتل العصبيات والتكتلات الموجودة بداخله.
كما قال أنه يرفض أن يكون حكم فى برامج إكتشاف المواهب الفنية، حيث أوضح أنه سيكون منافس لأى فنان، فكيف يكون حكم عليه فى البداية، قائلاً "مينفعش أحكم على أى فنان"، كما أعترض على برامج إكتشاف المواهب للأطفال، مؤكداً أنه لا يوافق على هذا الأمر، ضارباً المثل بقصة حدثت بين أمير الشعراء أحمد شوقى ومحمد عبد الوهاب، حيث قام الأول بمنع الثانى من الغناء على أحد مسارح الإسكندرية عندما كان طفلاً، مؤكداً أنه كان يوجد فى الماضى قانون لماية النشأ.