أن تخسر قوتك، سرعتك وتظل بطلا، هذا ما يمثل البطولة الحقيقية والروح المجازفة التي تسعى للخير وإنقاذ الجميع دون كلل مهما كانت الصعاب، وهذا أيضا ما كانت عليه حلقة Back to normal من مسلسل The Flash.
الحلقة كانت عادية، صناع العرض نجحوا في إيصال ذلك الشعور منذ الوهلة الأولى، أن تكون "باري ألين" وليس "فلاش" أن تكون شخصا عاديا من دون قوة أن تقف في طابور طويل منتظرا الحصول على قهوتك، أن تسقط الكوب من أعلى المنضدة دون أن تستطيع إنقاذه من التحطم.
لنراجع سويا أحداث الحلقة الـ19 من مسلسل The Flash.
تحذير السطور التالية قد تحرق لك أحداث الحلقة.
العودة لكي تكون إنسانا عاديا
كيف تكون حياتك كشخص عادي؟ طابور طويل وأحداث متكررة وحينما تقرر تغيير شيئا ما فأنت ستتعرض للخطر بكل تأكيد، "باري ألين" استيقظ من نومه شخصا عاديا بعد أن أعطى سرعته لـ"زووم" الآن عليه أن يقف في طابور طويل ويتأخر عن عمله، ويسقط منه الكوب من أعلى المنضدة من دون أن ينقذه، ثم يذهب إلى معامل "ستار" من دون أن يكون "فلاش".
"هاريسون ويلز"
هذا الشخص مختلف كليا عن نظيره من الأرض الأولى، وتوم كافاناج أبدع في جعل المشاهد يعتقد أن هناك اثنان منه، أفضل ما رأيناه في الحلقة هي طريقته في تعامله مع الأزمات بعنف ربما فهمنا في النهاية لماذا كان شغوفا بإنقاذ ابنته طوال الوقت، ورأينا أيضا خلط درامي بينه وبين نظيره من الأرض الأولى، عن طريق "جريفن جراي" الشخص الذي تتسبب قوته في جعله يكبر في السن أسرع هذا الشرير ليس معروف بالنسبة لـ"فلاش" وكان تناولا رائعا من صناع المسلسل إذ أنه دخل في صراع بالقصص المصورة مع "بارت ألين" أو "كيد فلاش" وكذلك كان يحاول معرفة سر "جاي جاريك"، "هاريسون ويلز" حاول إخباره الحقيقة طوال الوقت لكنه لم يكن يستمع وطريقة ظهوره في الحلقة كانت جيدة وخدمت فكرتها.
لست بحاجة لقواك لكي تكون بطلا
هذا هو محور أحداث الحلقة، "باري ألين" هذا ما يجعل البطل بطلا رغبته في المساعدة وطريقته في تقديم العون ليس سرعته بل ما هو عليه وما يفكر فيه وما يفعله لإنقاذ الأخرين حتى وإن كان سيكلفه ذلك حياته.
حلقة هذا الأسبوع تضاف لما سبقوها من حلقات رائعة لمسلسل تألق في موسمه الثاني، حلقة عادية أدت الغرض المطلوب منها بكل تأكيد والآن علينا أن ننتظر الحلقة المقبلة بعنوان Rupture.