مي فهمي
مي فهمي تاريخ النشر: السبت، 16 أبريل، 2016 | آخر تحديث:
النجم الكوميدي الضيف أحمد

أنا ليه .. أنا أزاي..أنا مين؟ ايفيه شهير للنجم الكوميدي الراحل الضيف أحمد قاله في فيلم "عروسة النيل"، ذلك النجم الذي نحيي اليوم ذكرى رحيله الـ48، هذه الأسئلة الثلاثة الشهيرة للضيف أحمد رسمت على شفاه جمهوره البسمة وطالما تذكرها بل إن البعض وضعها صورة من المشهد على صفحته الخاصة بموقع Facebook.

واليوم في ذكرى رحيل الضيف أحمد حاولنا الإجابة عن سؤال واحد فقط.. كيف تعيش بيننا حتى الآن وتضحكنا في كل مرة نشاهدك فيها، رغم أنك لم تكن ببلغ من الموهبة التمثيلية مرحلة العبقرية في الأداء فأنت ممثل بسيط، إضافة إلى أن عمرك الفني قليل مقارنة بأصدقاءك جورج سيدهم وسمير غانم، لكنك مازالت تحتفظ بذلك القدر من الحب لدى جمهورك حتى الذي لم يعاصرك.

الضيف أحمد لم يكن يمتلك قدرات تمثيلية هائلة لكنه في الوقت نفسه حظي بحضور كبير ويخطف عين المشاهد مع فرقته ثلاثي أضواء المسرح، لكن يبدو أن لقاءً نادراً للضيف أحمد مع الإعلامية سلوي حجازي، يكشف الإجابة عن ذلك السؤال حيث يوضح الفنان الراحل من خلاله العديد من أرائه في المسرح وحقائق عن فرقة "ثلاثي أضواء المسرح" وسر نجاحها وهو ما نلخصه في 4 نقاط، ونلاحظ أيضا في الفيديو أن الضيف أحمد قليل الكلام ويبدو أنه كان من تلك الشخصيات التي لا تتحدث كثيرا ولكنها تفعل فقط.

1) التعليم العالي والدراسة الجامعية لثلاثي أضواء المسرح أثر بشكل إيجابي علي المحتوي الذي يقدمونه للجمهور، وأن دراسة الضيف أحمد لعلم النفس والفلسة ساعدته في ما يمكن أن يرضي الجمهور وما يثير أستيائه.

2) تمني الضيف أحمد أن تكون ترجع الكوميديا لـ"الفارس الفكري" أي بمعني أن يكون سبب ضحك الجمهور وأكد علي صعوبة هذا النوع من الكوميديا علي الممثل أو الكاتب.

3) كما أضاف الضيف أحمد من خلال الحوار أن "ثلاثي أضواء المسرح" يناقشون دائماً في روايتهم واسكتشاتهم حقائق علمية وواقعية.

4) أخيراً تمني الضيف أحمد تطوير المسرح الكوميدي وإتخاذه شكل جديد، يستخدم فيه الخيال والخروج الجزئي عن المجتمع.

بقي أن نشير إلى أن الضيف أحمد تميز بمواهبة المتعددة في الغناء والتمثيل والتأليف والإخراج، كما اشتهر بخفة ظلة وإجادته للاسكتشات الكوميدية بالسينما والمسرح حتى أطلق عليه لقب الفنان الشامل، وولد في 12 ديسمبر عام 1936 بمدينة تمي الأمديد بالدقهلية.

بدأ الضيف أحمد حياته الفنية وهو لا يزال طالباً بالجامعة حيث عمل مخرجاً وممثلاً بفريق التمثيل الجامعي، وحصل على عدة جوائز عن الأدوار التي أداها على مسرح الجامعة وأيضاً عن إخراجه لعدة أعمال من روائع المسرح العالمى.