أثار الملصق الدعائى لفيلم "اللى اختشوا ماتوا"، الذى تقوم ببطولته غادة عبد الرازق وعبير صبرى الكثير من التساؤلات، بعدما حمل الفيلم تصنيف عمرى "+16" دون توضيح السبب.
وأكد خالد عبد الجليل رئيس هيئة الرقابة على المصنفات الفنية ومستشار وزير الثقافة لـ "في الفن" أن التصنيف العمرى يتوقف على عدة محددات مرتبطة بمجموعة من عناصر الفيلم مثل التيمة والمشاهد العارية، والألفاظ، والعنف، وغيرها من العناصر التى يتوقف عليها تحديد التصنيف العمرى المسموح به لمشاهدة هذا الفيلم.
وأوضح عبد الجليل أن التصنيف العمرى "+16" لفيلم "اللى اختشوا ماتوا" جاء بعدما شاهده الرقباء واختاروا له هذا التصنيف، وهذا على الرغم من عدم إحتواء الفيلم على أى ألفاظ أو مشاهد عارية، إلا أن الموضوع الذى يناقشه الفيلم غير مناسب لمن هم أقل من 16 عاما، ضارباً المثل بفيلم "أوشن 14" الذى تم تصنيفه "+14" على الرغم من أنه فيلم كوميدى، وذلك لإحتوائه على مشاهد تعاطى المخدرات، الأمر الذى لم يكن مناسباً لمن هم دون 14 عاماً، وكذلك المخرج داوود عبد السيد الذى طلب بأن يكون فيلمه "قدرات غير عادية" بإشراف عائلى على الرغم من عدم إحتوائه على مشاهد عارية، ولكن قصة الفيلم لم تكن مناسبة للأطفال.
وأضاف رئيس هيئة الرقابة على المصنفات أن التنصيف العمرى للأفلام متعارف عليه فى العالم، ولكن هذه الثقافة تنقص الجمهور المصرى، حيث يتجاهل البعض إشارات الرقابة بأن بعض الأعمال للكبار فقط، موضحاً بأن بعض العائلات تصطحب أطفالها لهذه النوعية من الأفلام، قائلاً "دور الرقابة يتوقف على وضع تصنيف عمرى للفيلم، ولكن لن نقف على أبواب السينمات لنحدد من يصلح لمشاهدة الفيلم".
وهناك فائدتين من التصنيف العمرى للفيلم كما يقول خالد عبد الجليل، الأولى هى أنه يسمح بعرض الفيلم كامل دون أن يتم حذف أحد مشاهده، والثانى هو أنه يحدد الفئة المناسبة لمشاهدة الفيلم، ضارباً المثل بما حدث فى السنوات السابقة من هجوم على أفلام مثل "عبده موته" لتأثيرها على الأطفال، موضحاً أن التصنيف يحل هذه المشكلة.
وأوضح رئيس هيئة الرقابة فى النهاية أن التصنيف قد يعنى أيضاً وجود مشاهد عنيفة، فالتصنيف "+16" يعنى أن هناك مشاهد عنف ولكن بلقطات غير مكبرة، وإذا كان هناك تركيز على هذه اللقطات أو مشاهد عارية أو ألفاظ يصبح التصنيف "+18"، وبناء على تلك المحددات يزيد التصنيف أو يقل.