أصبح كثير من الشباب خريجي الجامعات في مصر هذه الأيام ونتيجة لصعوبة إيجاد عمل يتجه لمشاريع بسيطة يقوم بها تكون مصدر دخل لهم، كعربات الفول أو البطاطا أو غيرها من الأعمال البسيطة.
وخلال الأيام القليلة الماضية انتشرت عبر مواقع التواصل الاجتماعي صورة لشباب قاموا بمشروع صغير "عربة بطاطا"، فبدلا من الجلوس على المقاهي فكروا وقرروا دون أي خجل أن يقفوا في الشارع ويبيعون البطاطا للمارة، الصورة لاقت رواجا كبيرا وكان من ضمن المتحمسين لهذا الفكرة الفنانة الكوميدية نشوى مصطفى.
نشرت نشوى الصورة على حسابها الشخصي في موقع Facebook وعلقت عليها لتعبر عن سعادتها بهذا الشباب الذي لم يستسلم لأي إحباط قد يكون واجههم.
قلبي فرحان بيهم "ملامحهم تدل أنهم متخرجين من جامعات مهمة علشان كدا دماغهم مهمة، ماقعدوش يولولوا ويقولوا فين الحكومة تعيننا واستخدموا لفظ البطالة شماعة يعلقوا عليها إحباطهم، ببساطة فكروا واشتغلوا، رجالة بحق وحقيقي.
ويبدو أن نشوى تلقت العديد من التعليقات السلبية والتي وصفتها بأنها فنانة تقبض الكثير من الأموال، فكيف لها أن تشعر بهؤلاء الشباب.
نشوى لم تسكت على هذه الاتهامات وقامت بالرد عليهم، وكتبت عبر حسابها الشخصي في Facebook منشورا طويلا روت فيه عن بدايتها وكيف تعبت حتى تصل إلى ما وصلت إليه، وأنها كانت من عائلة بسيطة وكانت تعمل حتى تستطيع أن تنفق على نفسها، فقالت "طيب بمناسبة انى شيرت صورة لشباب زى الورد بيبيعوا بطاطا، قلت عفارم عليهم انهم مااستسلموش للإحباط وللبطالة ولا قعدوا يولولو ويشتموا في البلد، ونتيجة للردود اللي بعضها سخيف وبيقولوا لى انتى فنانة بتاخدى فلوس اد كده ومش حاسة بالشباب المحبط وعايزانا بعد مانتخرج من كلياتنا المحترمة نبيع بطاطا، ونتيجة الرسايل الشتيمة الانبوكس عايزة أقول لهم ابويا الله يرحمه كان من الطبقة الكادحة الطبقة تحت المتوسطة بشوية كتير، أبويا ربانى أنى أكون راجل، بمعنى أنى لما اتخرجت ومالقتش شغل عملت وجبات جاهزة فى البيت وبعتها فى العتبة للبياعين اللي بيشتغلوا في محلات الملابس".
وتابعت "ليه العتبة بالذات، لأني فى أجازات الصيف بتاعت الجامعة كنت بشتغل بياعة في المحلات دى علشان يكون معايا فلوس زيادة عن المصروف اللي باخده من أهلي، وليه عملت وجبات جاهزة وبعتها؟؟؟ لأنى كنت عايزة ادرس تمثيل -- دخلت المعهد وابتديت تمثيل بعشر مشاهد في ضمير ابلة حكمت وكان أجرى في المسلسل كله ٢٥٠ جنيه، كنت ساكنة في شبرا بيتنا أوضتين، دلوقتى بفضل ربنا وبمجهودى انا ساكنة في فيلا دورين بحمام سباحة في أرقى مكان فى التجمع الخامس، اتعلمت في مدارس حكومة وكنت باخد الكتب ببلاش في الجامعة لأنى كنت مقدمة مفردات مرتب والدي إنها بسيطة".
واختتمت كلامها بأن كل ما وصلت إليه هو من اجتهادها وتعبها وانه لم يكن هناك من يساندها داخل الوسط الفني، كما يحدث من مجاملات دائما، وطالبت كل شاب بالمحاربة حتى يصل إلى ما يريد ويحقق حلمه.
"دلوقتتى بفضل ربنا وبمجهودى ولادى جامعة أمريكية وألمانية، ماحدش ساعدني غير ربنا مافيش منتج دعمنى وادانى بطولة وأنا استاهلها بجدارة، أثبت انى بمشهدبن تلاته ممكن اسيب تأثير واحقق نجومية باشوفها فى كلام معجبينى فى كل مكان جوه مصر وبراها، انا بشتغل بمجهودي، اتحاربت وصمدت اتساومت ومااستسلمتش لانى مؤمنة بحلمي ومؤمنة إن ربنا مع اللي بيتعب، حارب علشان حلمك وماتشتمش بلدك ولا ظروفك ولا تشتم الممثلين".