كشف أخيرا الممثل السوري دريد لحام السر وراء رفضه العمل بالتمثيل في السينما المصرية رغم العروض الفنية التي كان يتلقاها من منتجين مصريين، لافتا أن الأمر يعود إلى اعتزازه بلهجته.
وقال دريد لحام في الندوة التي نُظمت صباح السبت 5 سبتمبر على هامش فعاليات مهرجان الإسكندرية السينمائي في دورته الـ 31: "أشعر أن هويتي كسوري أفقدها إذا مثلت بلهجة غير اللهجة السورية".
وأضاف: " لهجتي جزء مني تمثل جزء من هويتي الفنية، ومن الصعب كثيرًا أن تتوافر دائمًا أعمال فنية تستدعي أن يقوم الممثل السوري بدوره السوري".
وفي المقابل يرفض دريد لحام أن يؤدي ممثل سوري دورا في الدراما المصرية بلهجة غير لهجته السورية، مفسرا: "أشعر أن هناك خطأ ما عندما أشاهد هؤلاء يفعلون ذلك".
وأوضح لحام حديثه في الندوة التي أدارها رئيس المهرجان الأمير أباظة: "أنا أعشق اللهجة المصرية كثيرًا، ولا اعتبرها لهجة بقدر اعتباري لها كموسيقي، كأنها أغنية تطربنا، ونحن في سوريا نعشق اللهجة المصرية، ولكني مقتنع أنني إذا مثلت باللهجة المصرية أفقد هويتي ولن أصدق أدائي".
وضرب دريد لحام المثال بالممثلة اللبنانية مادلين مطر عندما عملت معه، قائلا إنها رغم دراستها للهجة السورية لفترة طويلة إلا أنه عند بدء التصوير تحدثت بلهجة أرمينية.
وتابع لحام: "أوقفت التصوير وقلت لها: مثلي بلهجتي حتى تندمجي مع الشخصية".