بعد انتصاف السباق الرمضاني وسعي بعض المشاهدين إلى تحويل بوصلتهم إلى مسلسلات أخرى خاصة مع ثبات الأحداث في المسلسلات التي يتابعونها، إليك 5 أسباب تدفعك لتحويل بوصلتك إلى طريقي.
1) مازال هناك فرصة لفهم الأحداث
ما فاتك في مسلسل "طريقي" ليس بالكثير وعلاقات أبطال العمل ليست معقدة، "دليلة" فتاة تحب الغناء في زمن كانت تحكمات الأسرة والمجتمع والحبيب خانقة بعض الشيء، تربت في في منزل يعاني من مشاكل بين الأب والأم نتيجة اختلاف في المستوى الاجتماعي.
أسرة لها من الأبناء ثلاثة "دليلة" أصغرهم، أحد أخوتها يدعمها بقوة ويساعدها في كل خطوات حياتها، لا يبدأ دعمه عند الغناء ولا ينتهي عند مساعدتها على الزواج من رجل هو والد أحد صديقاتها في المدرسة، أما عن بقية الأحداث والشخصيات فلن تجد صعوبة في فهمها.
2) شيرين في أول عمل تلفزيوني
انتظر الجميع أن يكون المسلسل هزلي، وأن يكون ضعف تمثيل شيرين سبب في تدمير المسلسل بالكامل، لكن بلا جدال شيرين فاقت التوقعات، تفوقت على نفسها على عدة مستويات.
أولها كان الشكل، فالمطلوب من شيرين تقديم دور فتاة في الثانوية العامة، لنرى شيرين أقل وزنا بطريقة ملفتة للنظر، أما عن تمثيلها فالفتاة صاحبة التمثيل الخفيف في "ميدو مشاكل" أصبح لها ثقلا في أداء المشاهد الدرامية.
واستطاعت شيرين أن تقف أمام سوسن بدر صاحبة الأداء الأسطوري في السنوات الأخيرة في جميع أعمالها، ومحمود الجندي الذي يقدم دور يبدو بسيطا إلا إنه نجح في تقديمة بصورة تجعلك تتعاطف معه بشدة وتنتظر ردود فعله، بالرغم من ذلك استطاعت شيرين الصمود أما كل هؤلاء.
3) فرصة مشاهدة فيديو كليب طويل أو الاستماع لألبوم جديد
شيرين في الأساس مطربة، تقدم لنا أغاني كبار النجوم خلال تمثيلها، بالإضافة إلى مجموعة من الأغاني الجديدة مثل "طريقي"، "صح" و"كدة"، حتى الآن كانوا جميعاً على مستوى عالي من الجودة سواء من حيث الكلمات والألحان أو عرضهم خلال المسلسل.
جاءت كل أغنية لتخدم الدراما بصورة أكثر من رائعة، أما عن صناع تلك الأغاني فحدث ولا حرج، يتقدمهم الملحن إيهاب عبد الواحد بتتر المسلسل وأغنيتين حتي الآن، ويحمل لنا التتر اسماء مثل وليد سعد، وخالد عز بالإضافة إلي أمير طعيمة ووليد أبو غزالة.
4) السينارست تامر حبيب
لا يمكن أن يذكر هذا الرجل كنقطة رابعة فرعية في تقرير حول ما الأسباب التي تدفعك لمتابعة عمل هو أحد أركانه، لكن السياق قد يدفعك لهذا.
تامر حبيب السينارست الأكثر قدرة على توصيل أدق الحوارات الإنسانية، وما تحملها العلاقات من تناقضات وقوة وضعف، تامر حبيب هو من كتب "سهر الليالي"، "عن العشق والهوى"، "واحد صحيح"، بإمكانك الرجوع إلى هذه الأفلام على سبيل المثال وليس الحصر، لتجد الحوار بين أبطال الأعمال عبارة عن مقطوعات موسيقية، وليست جمل حوار عادية، تامر استطاع أن ينسج خيوط الشخصيات بطريقة سلسلة سهلة ليست معقدة كما أنها ليست سطحية، يستحق هذا العمل المتابعة لعدة أسباب أولها بالتأكيد هو تامر حبيب.
5) موسيقى أمين بو حافة
أتى هذا الموسيقي من تونس واستطاع لفت الأنظار له في فترة قليلة، ابن الـ 28 عاما اثبت نفسه من قبل في عدة أعمال ناجحة مثل "باب الخلق" و"جبل الحلال" لمحمود عبد العزيز.
نرى اسمه في عملين هذا العام "حارة اليهود" و"طريقي"، يراه الراحل عمار الشريعي متألق، ويتولى هذا العام قيادة العمل الموسيقي الوحيد في سباق الدراما الرمضانية.
أمين بو حافة موسيقي يستحق أن تتابع أي عمل اسمه مرتبط به، حتى لو كان مستوى هذا العمل تحت الصفر، فما بالك بعمل بطلته شيرين في أول بطولة تلفزيونية لها.
6) المخرج محمد شاكر خضير
قدر المخرج أن يأتي اسمه في نهاية التتر، فكان نصيبه في هذا التقرير أن يكون السبب الأخير لتحويل بوصلتك إلى "طريقي".
هل تتذكر دراما "خطوات الشيطان"؟ المخرج الذي قدم الدعوة الإسلامية في فكرة الدراما يعود من جديد لتقديم عمل درامي بطله الموسيقى لذلك فهناك فرصة كبيرة لمشاهدة رقصات كلاسيكية وليس أداء تمثيلي عادي.