أصبحت النجمة نيللي كريم من الفنانات اللاتي ينتظر الجمهور أعمالهم في شهر رمضان بشغف كبير.
فبعد النجاح الساحق لمسلسليها "ذات" و"سجن النسا" في رمضان 2013 و2014 على التوالي، ينتظر الجمهور ما ستقدمه في مسلسلها لهذه السنة "تحت السيطرة"، ويبدو من إعلانه الترويجي أن نيللي ترغب هذه المرة في تغيير شكلها، وبطبيعة الدور الذي ستطل به في أحداثه.
ونحاول في السطور التالية أن نرصد الاختلافات التي ستظهر بها نيللي كريم في مسلسلها الجديد "تحت السيطرة":
نيللي كريم وعلى عكس الكثير من النجمات لا تهتم بشكلها في المسلسلات التي تقدمها، وإنما تهتم أكثر بما يتطلبه الدور من دراسة للشخصية نفسها وفهم لأبعادها، فلا نجدها تضع مساحيق تجميل كثيرة، بل على العكس تماما، فإذا تطلب الدور أن تظهر بدون ماكياج فسنجدها تقبل بهذا بكل سهولة.
ونرى نيللي كريم في "تحت السيطرة" وهي تتعرض حياتها الزوجية للتهديد بسبب ظهور حبيبها السابق لدرجة أنها عادت للإدمان بسبب حيرتها بينهما، فضلا عن مشكلات خاصة بشقيقها، فتظهر في الإعلان بدون ماكياج وتبكي كثيرا، ولكن الجديد في 2015 هو إطلالتها، فعلى عكس المسلسلات السابقة تظهر بشعر مرتب وملابس عصرية وأنيقة.
أما في مسلسلها "ذات"، والذي كان يرصد فترة زمنية (من السبعينيات وحتى الألفية الثالثة) فكان يجب أن تظهر نيللي بإطلالات تواكب هذه الفترات، بينما في مسلسل "سجن النسا"، والذي تنتمي فيه للطبقة الفقيرة وتعيش في أحياء شعبية، فكانت ترتدي ملابس تناسب هذه الأماكن (عباءات وجلاليب)، كذلك خلال فترة سجنها كانت تظهر بدون ماكياج وبشعر غير مصفف.
في مسلسل "تحت السيطرة" في 2015، سنجد نيللي تجسد شخصية "مريم"، وهي من عائلة غنية ومعاكس لشخصيتيها "ذات" و"غالية"، فكانت في "ذات" تنتمي للطبقة المتوسطة الأقرب إلى الفقيرة، وفي شخصية "غالية" بمسلسل "سجن النسا "كانت في الطبقات الفقيرة.
نيلي كريم نجحت في تقديم شخصية "ذات " الشابة والزوجة والأم والجدة بكافة التغيرات التي تمر بها، ففي البداية قدمت مرحلة الفتاة الشابة في الجامعة التي تقع في حب شاب ولكن هذا الحب لا يكتمل، وبعد ذلك كانت الفتاة التي تحلم بالزواج وتوافق على أول شاب يتقدم لها لأنها تجد كل الفتيات من حولها تزوجن، وأجادت نيلي إيصال كل المشاعر التي تشعر بها الفتاة في هذا الموقف.
وبرعت في تصوير المرأة المصرية العاملة في مرحلة ما بعد الزواج و الإنجاب، فكنا نرى في ملامح وجهها وملابسها حال المرأة ومعاناتها وسط هموم العمل و المنزل ومتطلبات الأولاد والزوج.
مسلسل ذات رصد الحياة والمجتمع المصري والتغيرات التي طرأت عليه من كافة النواحي من ملابس وتعاملات وأخلاق.
وفي "سجن النسا" جاءت غالية بكل انفعالتها وما مرت به من أزمات وظلم أدخلها السجن إلى أن خرجت وإنتقمت بالقتل بكل برود، فنجحت وبجداره في إيصال المشاعر والأحاسيس والإنفعالات.
ويتوقع من نيلي كريم هذا العام أيضاً أن تُبدع في الدور الذي تقدمه،وينتظر الجميع أداء نيلي للشخصية التي تقدمها والمشكلات التي تواجهها وكيف تتصرف معها .
يختلف المسلسل هذا العام في انه لم يؤخذ عن قصة سابقة, فمسلسلي "ذات و سجن النسا" كانوا مأخوذين عن قصص " فذات عن قصة حملت نفس الاسم للكاتب صنع الله إبراهيم، أما "سجن النسا" فمأخوذ عن قصة للكاتبة فتحية العسال.
ويختلف المسلسل هذا العام أيضاً في طاقم العمل، فبعد تعاون بين نيلي و المخرجه كاملة أبوذكري لعامين متتاليين هذا العام تتعاون نيلي مع المخرج تامر محسن.