فيلم بعد الموقعة هو آخر فيلم مصري شارك في مهرجان كان السينمائي الدولي، وجاءت مشاركته في عام 2012 ضمن 22 فيلما في المسابقة الرسمية، والتى ضمت أفلاما هامة مثل The Hunt للممثل مادس ميكيلسن وMoonrise Kingdom للمخرج ويس اندرسون وLove للمخرج مايكل هانيكيه، الذي نال عنه جائزة السعفة الذهبية لأفضل فيلم وجائزة الأوسكار لأفضل فيلم أجنبي.
"بعد الموقعة" إخراج يسري نصر الله وشارك في تأليف الفيلم مع عمر شامة، أما فريق التمثيل فضم باسم سمرة ومنة شلبي وناهد السباعي، وشارك الفيلم في عدة مهرجانات واستطاع أن يحصد جائزة التحكيم من مهرجان جراندا الدولي في أسبانيا، ولكن عرض الفيلم تحديداً في مهرجان كان جذب النقاد لمشاهدة الفيلم والكتابة عنه.
رأي الناقد "إيريك كون" من Indiewire
الفيلم يسرد قصة حب بين شخصيتين مختلفتين في ظل الإضطرابات التى حدثت في البلد، العمود الفقري للفيلم هو أحداث ثورة 25 يناير، يسري نصر الله اتبع في هذا الفيلم نهج مشابه للمخرج هاكسل ويكسلر في فيلمه Medium Cool.
يسرى نصرالله كان ينتقل بين خطين في الفيلم، الخط الأول هو التحقيق التآمري أما الخط الثاني فهو العلاقة الرومانسية الناشئة بين بطلي الفيلم "محمود" باسم سمرة و"ريم" منة شلبي، لكنه لم يوفق في ضبط التوازن بين الخطين في الفيلم.
شاهدت ليسري نصر الله فيلما واحداً من قبل وهو "باب الشمس" وكان رائعاً للغاية، فيلم "بعد الموقعة" فيلم جيد استطاع مخرجه أن يستغل حدث هام في بلاده وأن يبني عليه قصة درامية متوسطة بأداء تمثيلي جيد.
التقييم : B-
رأي الناقد "زان بروكس" من The Guardian
المحارب يسري نصر الله يقدم في هذا الفيلم ميلودراما عن الأحداث التى عاشتها بلاده في العام الماضي، الفيلم موضوعه حساس وساخن للغاية لذلك تقديم فيلم بهذا الشكل يعتبر مخاطرة كبيرة قد تصيب وقد تخيب.
الفيلم يناقش مسائل مرتبطة بالبرجوازية والطبقية والنفاق بالإضافة في وضع المرأة في المجتمع العربي، كلها مواضيع هامة لكنها لم تقدم بشكل مكتمل ومنظم في الفيلم.
المشهد الأخير في الفيلم من المشاهد المميزة، ربما هو أفضل مشاهد الفيلم على الإطلاق بعد أن تسلق الأهرامات والتوجه نحو اللانهاية.
التقييم : 2/5
رأي الناقد "دان ميكا" من The Film Stage
من الرائع أن تقدم وجهات نظر مختلفة في الشأن السياسي بشكل عادل، وهذا لا يحدث إلا نادراً في حياتنا الشخصية أو في الأفلام، لكن يسري نصر الله نجح في ذلك في فيلمه الأخير بعد الموقعة، وإن كان يعيب عليه القصة المليئة بالمشاكل في الفيلم بالإضافة الى طريقة السرد.
نصر الله قدم لوحة فنية للثقافة والعادات في بلاده، بالإضافة الى طريقة معيشتهم تعاملهم مع القضايا المجتمعية والسياسية، الفيلم لا اعتبره رومانسي اجتماعي أو سياسي تشويقي، لكني اعتبره دراما عائلية بطلها "ريم"، ليست فرد في العائلة.
المشهد الأخير في الفيلم رائع وتم تصويره بشكل متميز للغاية ولكن بالرغم من ذلك، أعتقد أن الفيلم كان يحتاج إلى أن يتم التحضير له وكتابته بشكل أفضل، فالأحداث التى حدثت في مصر تستحق أن يتم سردها من خلال قصة تعكس الأحداث بشكل أفضل.
التقييم : لا يوجد