الأعمال الفنية تمر بمراحل عدة قبل أن تخرج للنور ويراها المشاهد، يبدأ العمل الفني بفكرة وتخضع الفكرة لعدة جلسات وورش عصف ذهني لتحديد أطر العمل على هذه الفكرة، هذه الأطر سرعان ما تصبح كلامًا مكتوبًا على ورق واضح المعالم، تحدد الميزانية الإنتاجية وجهة الإنتاج ثم تأتي الخطوة الأخيرة قبل البدء وهي اختيار الممثلين.

تلك المرحلة "اختيار الممثلين"، تشهد مشكلات وصراعات كثيرة لا يعرف المشاهد عنها شيء إذ نادرًا ما تخرج هذه الصراعات عن حدود فريق العمل، مسلسل "رأفت الهجان" الذي قام ببطولة أجزائه الثلاثة الفنان محمود عبد العزيز وحقق نجاحًا كبيرا، ويدور حول ملف من ملفات المخابرات المصرية سيرة الجاسوس المصري رفعت الجمال الذي تم زرعه داخل المجتمع الإسرائيلي للتجسس لصالح المخابرات المصرية، وكان له دور فعال في الإعداد لحرب أكتوبر.

وبحسب المخرج علي عبد الخالق فإن المسلسل كان معروضًا من البداية على الفنان عادل إمام الذي كان حقق نجاحًا كبيرًا في مسلسل "دموع في عيون وقحة".

يقول عبد الخالق في تصريحات صحفية سابقة، إن عادل إمام اعترض على كتابة السيناريو بطريقة الـ Flash Back، فذهب الدور للفنان محمود عبد العزيز، وحقق من خلاله نجاحا كبيرا.

ويحكي عبد الخالق عن كواليس الواقعة مؤكدًا أن "الموضوع بدأ مع فيلم "بئر الخيانة"، إذ كانت الشركة المنتجة متمسكة بأن يقوم محمود عبد العزيز ببطولته، ويؤدي فيه دور جاسوس، وفي نفس الوقت كان عادل إمام يقرأ سيناريو مسلسل رأفت الهجان، لكنه اعترض على طريقة الكتابة التي تعتمد على الفلاش باك".

وأكد أن عادل إمام رفض الدور، فرأى عبد العزيز أن دور بطل مصري في رأفت الهجان، أفضل من دور جاسوس في فيلم "بئر الخيانة" الذي قام ببطولته بعدها الفنان نور الشريف وحقق هو الآخر نجاحًا كبيرا.