يحرص أي مطرب دائما على إبهار المشاهدين بأغنية مصورة قوية ومبهرة تمكنه من جذب انتباه المشاهدين والجمهور لأغنيته، مما يساعد في انتشارها وتحقيق الرواج المنشود.
ولهذا السبب قد يتأخر المطرب في تصوير الأغنية بطريقة الفيديو لحين توفر فكرة مثيرة أو جديدة تمكنه من طرحها للجمهور، وقد لا يجد المطرب فكرة جديدة، فيضطر لتصوير الأغنية بأي طريقة لمجرد تصوير الأغنية.
ومؤخرا طرح المغني المغربي سعد المجرد أغنيته المصورة الجديدة "لمعلم"، والتي استطاعت أن تحقق نجاحا كبيرا على موقع YouTube، تجاوزت الـ 20 مليون مشاهدة، في أقل من شهر.
الأغنية المصورة اعتمدت في الأساس على التمسك بالأصالة المغربية والتي ظهرت في الملابس وفي الطبيعة التي تم تصوير الأغنية بها، مع إضافة الطابع الحديث من حيث الأداء والرقصات، وهي أغنية مصورة بسيطة جدا ولكنها حققت نجاحا كبيرا نظرا لطبيعة الأغنية، بالإضافة للإبهار في الصورة والألوان التي ظهر بها التصوير.
وهذا يؤكد أن النجاح ليس في حاجة إلى تقنيات وأساليب عالية الجودة في التصوير لكي ينجح الفيديو، بقدر ما هو في حاجة إلى فكرة وبعض المناظر الجديدة للمشاهد لكي يتابعه ويشاهده أكثر من مرة.
ولدينا في مصر العديد من الأماكن والمناطق التي يمكن استغلالها بالفعل في تصوير الأغاني والتي تعتمد على الأصالة، ومن الممكن أن تساهم أيضا في تنشيط حركة السياحة فعليا، وليس بالكلام فقط.
وهذه التجربة حققت نجاحا من قبل في العديد من الأغاني، التي استمتع المشاهد فيها بالمناظر الطبيعية في مصر إلى جانب الاستمتاع بالأغنية أيضا، لتشكل في النهاية مشهد أشبه بالتبلوه الفني الرائع.
عمرو دياب "عودوني"
روبي "يا الرموش"
مدحت صالح "زي ماهي حبها"
أغنية موبينيل دايما مع بعض
شيماء هلالي
فيفيان مراد
وفي النهاية، مصر مليئة بالأماكن والثقافات المختلفة التي يمكن استغلالها في التصوير، والتي حققت نجاحا بالفعل من الأعمال السابقة وغيرها من الأغاني، والتي لا تحتاج إلا لتناول جديد ومختلف وبعض الأفكار، التي من الممكن أن تساهم في إنجاح الأغنية المصورة.
ومن ناحية أخرى، يجب على الدولة أن تسهل هذه العملية، وتذليل الصعوبات التي من الممكن أن تواجه فريق العمل، لكي نسوق لمصر وأماكنها السياحية بشكل جيد.