Avengers: Age of Ultron.. أفضل أفلام "مارفل"؟

تاريخ النشر: الاثنين، 25 مايو، 2015 | آخر تحديث:
ملصق فيلم avengers: Age of Ultron

في الفيلم الـ 11 من سلسلة أفلام عالم "مارفل"، نال فيلم Avengers: Age of Ultron تباين شديد في الآراء عن مستوى الفيلم، ومقارنات كثيره مع الجزء الأول الذي طرح في سنة 2012، وحمل عنوان Marvel's The Avengers، بل و مقارنته تحديدا بفيلم Captain America: The Winter Soldier للمخرجان الأخوين روسو، خصوصا أن الثنائي سيقوم بإخراج الأجزاء القادمه من سلسلة The Avengers ليحلوا محل جوس ويدون.

* القصة
تبدأ أحداث الفيلم بهجوم "المنتقمون" على مدينة سوكافيا لاستعادة صولجان "لوكي" أخو "ثور" من مقر منظمة "هيدرا"، وبعد استعادة الصولجان يحاول "توني ستارك" أو "الرجل الحديدي" استخدام الجوهرة لاستكمال مشروعه "ألترون" لحماية الأرض، ولكن تفشل التجربة وتتسبب في نتائج عكسيه ليصبح "المنتقمون" في مواجهة ألترون، الذي يحاول القضاء عليهم وعلى البشر بمساعدة التؤام "كريس سيلفر" و "سكارليت ويتش".

بشكل عام الفيلم يمتلك نقاط قوة وضعف، وإن كانت نقاط القوه أكثر قليلا، وأهم ما يميز هذا الفيلم هو إضافة العامل الدرامي للشخصيات، سواء في الجانب الخيّر أو الجانب الشرير، و والتركيز بعمق على الجانب الدرامي في جميع الشخصيات، خصوصا "بروس بانر" أو الوحش الأخضر العملاق "هالك"، و"ناتاشا رومانوف" أو "الأرملة السوداء"، و"كلينت بارتون" أو "هوك آي"، بالإضافة إلى إعطاء مساحة متساوية لكل الشخصيات على الشاشة، بالرغم من كثرة عددهم ووجود عدد من الإفيهات الكوميدية الجيدة، أما أحد عيوب الفيلم فهو "ألترون"، ويكمن عيب ألترون في السيناريو وليس في التنفيذ، إذ أن الأداء الصوتي للشخصية كان ممتازا، لكن الشخصية كانت تحتاج إلى مساحة أكبر في الفيلم وأن يظهر بشكل أكثر شرا.

* التمثيل
روبرت داوني جونيور (الرجل الحديدي):
روبرت داوني في الفيلم هو الفريسة الأساسية لألترون والتوأم، وأداؤه كان متميزا كعادته، وأرى أيضا أنه كان في حاجة إلى مواجهات أكثر مع ألترون وكريس سيلفر وسكارليت ويتش، وأن سيناريو الفيلم ظلمه في هذه الجزئية، ولكن لا يمكن إغفال أن روبرت داوني قدم كالعاده بعض الإفيهات المضحكه جدا.

كريس إيفانز (كابتن أميريكا):
أداء كريس إيفانز التمثيلي في تصاعد مستمر، وفي هذا الجزء قدم أداء ثابتا يتحلى بالجدية، كما برع في تقديم إفيهات قليلة، وأظن أنه الوقت المناسب لنراه يقدم أفلاما درامية مع مخرجين أفضل، وإذا قام بهذه الخطوه قد نراه مستقبلا مرشحا أو فائزا بالأوسكار.

مارك روفالو (هالك):
أينما يحل مارك روفالو فهو يحل بأداءه المتميز كأحد أكثر الممثلين موهبه في هوليوود، وكأفضل أداء في الفيلم بلا شك، والمشاهد التي جمعته مع سكارليت جوهانسون كانت الأجمل في الفيلم، خصوصا مشهدهما في بيت "كلينت بارتون". ومارك روفالو بالفعل هو الشخص المناسب ليجسد شخصية مليئة بالصراعات الداخليه التي تم استعراضها خلال أحداث الفيلم منذ مشهد البداية وحتى المشاهد الأخيرة.

سكارليت جوهانسون (الأرملة السوداء):
عودة جيدة لسكارليت بعد أداء باهت في فيلمها الأخير Lucy، وسكارلت أجادت في مشاهدها الدرامية بشكل متميز، خصوصا مشاهدها مع مارك روفالو كما ذكرنا.

كريس هيمسوورث (ثور) وجيرمي رينر (هوك آي):
كلاهما قدم أداء جيدا، رغم أن سيناريو الفيلم أتاح الفرصه لجيرمي رينر أن يقدم أداء أفضل من خلال مشاهدته مع أسرته، والتي قدم جيرمي فيها أداء جيدا، لكن كان بإمكانه أن يرفع المستوى أكثر بكثير.

آرون تايلر جونسون وإليزابيث أولسن:
يشعرك أدائهما بأنك تشاهد فيلم The Maze Runner أو The Hunger Games، وهي تلك الأفلام التي تنتمي إلى نوعية "Young Adult Fantasy"، وكان أدائهما باردا، خصوصا إليزابيث أولسن ولا يتناسب مع قوه الفيلم أو قوة الممثلين الموجودين فيه.

جايمس سبيدر (ألترون):
أداؤه الصوتي للشخصية كان ممتازا، ووفق صناع العمل في اختيار ممثل مخضرم مثله لهذا الدور الذي يحتاج إلى نقل الكثير من المشاعر والتعبيرات عبر طبقات الصوت فقط.

* التأليف والإخراج
قام جوس ويدون بكتابة السيناريو وإخراج الفيلم، وظهرت شخصية ويدون في كتابة السيناريو بشدة، إذ يتميز بكتابته لسيناريوهات كوميدية ورومانسية طوال مسيرته، وآخرها كان فيلم Much Ado About Nothing، لذلك نجد العنصر الكوميدي والرومانسي في الفيلم لامعا، ومكتوبا بشكل ممتاز، وتم إخراجه ببراعة.

أهم ميزة في السيناريو هو إعطاء كل شخصية حقها الكامل، وهي مهمه صعبة للغاية ولكن وفق جوس ويدون فيها بامتياز.

دائما ما يكون الإيقاع السريع هو أهم عناصر القوه في أي فيلم، ولكن هذه المرة كان تأثيره عكسيا، وحتاج الفيلم إلى 20 دقيقة إضافيه على الأقل لنرى فيها تطور وبناء "ألترون" تدريجيا، وكما ذكرنا مشاهد أكثر بين "التؤام" و"توني ستارك".

تعرف على السينمات العارضة لفيلم Avengers: Age of Ultron

* التقييم
الفيلم جميل وترفيهي، وبه مميزات ولكن به عيوب أيضا ولا يمكن الإغفال عنها، والتمثيل جيد جدا من معظم الممثلين، كذلك الحال بالنسبة للحوار الذي كان جيدا جدا، وكان الجانب الشرير في الفيلم متوسط.