قدمت مصر على مر التاريخ عددا من الأفلام التي لم تأخذ حقها، سواء على المستوى الجماهيري أو على مستوى الجوائز العالمية، ولكن لطالما عبر النقاد من مختلف البلدان خاصة في أمريكا وبريطانيا عن تقديرهم وإعجابهم بهذه الأعمال
ويلقي FilFan.com الضوء على آراء النقاد العالميين في الأفلام المصرية عبر التاريخ، والتي ربما لم يقدرها أبنائها.
"إسكندرية ليه؟"
فيلم "إسكندرية ليه؟" من إنتاج شركة مصر للأفلام العالمية عام 1979 ومن بطولة أحمد ذكي ونجلاء فتحي ومحمود المليجي وفريد شوقي وعزت العلايلي ومحسنة توفيق ومحسن محيي الدين.
الفيلم من تأليف محسن زايد ويوسف شاهين وتصوير محسن نصر وإخراج يوسف شاهين.
فيلم "إسكندرية ليه؟" تم تصنيفه رقم 32 في قائمة أفضل مائة فيلم مصري و رقم 15 في قائمة أفضل مائة فيلم عربي، التي أعدها مهرجان دبي السينمائي عام 2013، كما حصل الفيلم على جائزة الدب الفضي في مهرجان برلين وهي الجائزة الثانية من حيث الأهمية في المهرجان.
يحكي الفيلم قصصا متنوعة تدور جميعها في الإسكندرية أثناء الحرب العالمية الثانية ومحاولة ألمانيا دخول مصر وهزيمة الإنجليز، وكيف يتأثر أبطال الحكايات بحالة الحرب والاحتلال الموجودة في البلد. الفيلم يعتبر الجزء الأول من سلسلة يوسف شاهين التي يحكي فيها سيرته الذاتية.
رأي الناقد فرناندو كروسي من Cinepassion
يوسف شاهين صور علاقة الفنان بالمدينة بشكل مميز مثلما فعل فيديريكو فليني في فيلمه "روما"، شاهين يقدم في الفيلم دراما عن ذكرياته ويرصد لنا مدينته والحياة فيها وقتها، ويظهر الهوية الشخصية والثقافية من خلال العلاقات المتنوعة بين الأشخاص في الإسكندرية والتي رصدها الفيلم.
رأي الناقد جوناثان روزينباوم من Chicago Reader
في أول أجزاء ثلاثيته المعقدة عن نفسه، شاهين يظهر أزمات الهوية الوطنية والجنس والمقاومة في مدينته الإسكندرية ، و بالرغم من فوزه بجائزة الدب الفضي، إلا أن "إسكندرية ليه؟" اقل في المستوى من فيلمه الثالث " إسكندرية كمان وكمان" عام 1990.
رأي الناقد شون اكسميكر من Seattlepi
شاهين يعود بنا لعام 1940 ويرينا الأحداث بعيون يحيي الطالب الذي يحلم بالمسرح والسينما وهوليوود وتبدو أحلامه مستحيلة بسبب الحرب والاضطرابات التي حدثت بسبب الحرب العالمية الثانية.
شاهين يصل في فيلمه "إسكندرية ليه؟" إلى قمة الإدراك السينمائي، قدم شخصيات كثيرة وأحداث صاخبة بشكل متميز، وتقييم الفيلم هو A.
رأي الناقد فينسنت كانبي من New York Times
الفيلم ظهر وكأنه يحاول أن يحول كليشيهات السينما الشعبية إلى فيلم ملحمي فريد ولكن النتيجة كانت فيلم مليء نوعاً ما بالفوضوية، الفيلم احتاج إلى مخرج لديه القدرة على تنفيذ تلك المغامرة بشكل متميز ولكن يوسف شاهين فشل في ذلك فجاء الفيلم بمزيد من الكليشيهات والمشاهد والأحداث الغريبة.