توفي الشاعر القدير عبد الرحمن الأبنودي بعد رحلة صراع مع المرض عن عمر يناهز ٧٦ عاما.
كان الأبنودي خضع لعملية جراحية في مساء الأحد ١٩ إبريل، بالمخ لاستئصال التجمعات الدموية، وعقب ذلك نُقل إلى الرعاية المركزة حيث أوصى الأطباء بحجزه لعدة أيام ومنع كافة الزيارات نظرا لحالة الرئة السيئة والتي توقفت تماما منذ شهران واستدعت حجزه في المستشفى.
حالة عبد الرحمن الأبنودي الصحية كانت محط اهتمام الدولة المصرية، فالرئيس عبد الفتاح السيسي أجرى اتصالا هاتفيا بزوجة الراحل للاطمئنان على حالته الصحية بعد خضوعه للعملية الأخيرة، وكذلك رئيس الورزاء إبراهيم محلب.
ولد الشاعر الشهير عام ١٩٣٩، في قرية أبنود بمحافظة قنا في صعيد مصر، لأب كان يعمل مأذونا شرعيا وهو الشيخ محمود الأبنودي ، وانتقل إلى مدينة قنا وتحديدا في شارع بني على حيث استمع إلى اغاني السيرة الهلالية التي تأثر بها. الشاعر عبد الرحمن الأبنودي متزوج من المذيعة المصرية نهال كمال وله منها ابنتان آية ونور.
من أشهر أعمال الأبنودي الغنائية "عدى النهار" و"أنا كل ما أقول التوبة" و"بحلف بسماها وبترابها" و"أحضان الحبايب" لعبد الحليم حافظ، و"ساعات" لصباح، و"عيون القلب" لنجاة الصغيرة و"آه يا اسمراني اللون" لشادية.
حصل الأبنودي على جائزة الدولة التقديرية عام ٢٠٠١، ليكون بذلك أول شاعر عامية مصري يفوز بجائزة الدولة التقديرية، كما فاز بجائزة محمود درويش للإبداع العربي لعام ٢٠١٤.
آخر أعمال الأبنودي كانت قصيدة "مرسال" ووجهها إلى الرئيس عبد الفتاح السيسي بسببب غلاء الأسعار.