مع كل عام تعلن خلاله أكاديمية الفنون والعلوم السينمائية قائمة ترشيحات الأوسكار، تحدث حالة من الجدل حول الأجدر والأصلح لنيل هذا الشرف.
بالطبع تعلقت الآمال والطموحات في الدقائق الأولى التي أعلن خلالها كريس بين وجاي جاي أبرامز والمخرج ألفونسو كوارون ورئيسة أكاديمية الفنون والعلوم السينمائية، شيريل بون إيزاكس، لقائمة المشرحين، لكن سرعان ما اصطدمت تلك الآمال بواقع التصويتات، وفيما يلي نستعرض أبرز المفاجآت والإحباطات التي أصابت محبي الأفلام.
طالع- "بيردمان" و"فندق بودابست الكبير" يكتسحان ترشيحات الأوسكار 2015
1) ترشيح "Selma" لجائزتين فقط وتجاهل مخرجته وبطله
رغم أنه انضم لقائمة المرشحين لأوسكار أفضل فيلم بالإضافة إلى أفضل أغنية أصلية، لكن عدم ترشيح أفا دوفرناي لأفضل مخرجة أصاب الكثيرين بالإحباط، أما القشة التي قسمت ظهر البعير فكانت عدم ترشيح ديفيد أويلو لجائزة أفضل ممثل بعد تجسيده لشخصية مارتن لوثر كينج في الفيلم.
فعدم ترشيح مخرجة الفيلم أو بطله لأية جوائز أصاب الكثيرين بالإحباط، خاصة أن الفيلم الحقوقي الذي يحكي كفاح مارتن لوثر كينج نال استحسان معظم النقاد.
2) عدم ترشيح كلينت إستوود لأوسكار أفضل مخرج
كان يعتقد الكثيرون أن الفيلم الحربي "American Sniper" سيكون بمثابة العودة للمخرج كلينت إستوود إلى الأضواء بعد 10 سنوات على فيلمه "Million Dollar Baby" لكن على ما يبدو أن المصوتين كان لديهم رأي أخر.
فبدلا من ترشيح كلينت إستوود كما كان يتوقع الكثيرون، اختار المصوتون اعطاء الفرصة للمخرج المجهول بينيت ميلر عن فيلمه Foxcatcher.
ورغم نيل فيلم "American Sniper" ستة ترشيحات دفعة واحدة من بينها أفضل ممثل لبرادلي كوبر وأفضل فيلم، توقفت الترشيحات على عتبة كلينت إستوود.
3) ترشيح ماريون كوتيار لأوسكار أفضل ممثلة
هذه المرة لم تتضمن قائمة ترشيحات أفضل ممثلة الفنانتين المحبوبتين جينفر لورانس أو إيمي آدامز بعد أن انتزعت الممثلة الفرنسية ماريو كوتيار الترشيح على عكس المتوقع.
فليس من التقليدي أن تنال ممثلة الترشيح عن دور في فيلم باللغة الفرنسية مثل "Two Days, One Night"، لتعيد إلى الأذهان عودتها إلى منزلها بالتمثال الذهبي في أوسكار 2007، عن دورها في فيلم "La Vie en Rose".
ويبدو أن ماريون لم تصدق هي الأخرى أنها تم ترشيحها، لدرجة انها عند سماع اسمها جهشت بصوت مرتفع من شدة الفرحة.
4) ترشيح لورا ديرن لجائزة أفضل ممثلة مساعدة
لم يتوقع أحد أن ترشح الممثلة لورا ديرن لجائزة أفضل ممثلة مساعدة خاصة وأن فيلمها "Wild" لم يحظ بالشعبية الكافية.
ونالت ديرن ترشيحها عن دور الأم الذي جسدته في الفيلم المقتبس من رائعة شيرلي سترايد، لتعود إلى ترشيحات الأوسكار بعد غياب استمر 20 عاما منذ أخر ترشيحاتها عام 1992 عن فيلم "Rambling Rose".
ومن هول المفاجأة كتب لها المرشح لجائزة أفضل ممثل مساعد، مارك رافالو، عبر حسابه على موقع "Twitter": "مبروك يا لورا ديرن! أحبك يا سيدة! سعيد جدا من أجلك".
الطريف في الأمر أن ترشيح الأوسكار الذي نالته ديرن عوضها عن تجاهل "الجولدن جلوب" لها منذ أيام فقط.
5) تجاهل الأوسكار لفيلم "The Lego Movie"
اعتبر معظم المشاهدين أن فيلم "The Lego Movie" واحد من أروع أفلام الرسوم المتحركة في 2014 وفاز بالعديد من الجوائز، لكن أكاديمية الفنون والعلوم السينمائية كان لها رأي أخر.
وتعجب المتابعون من عدم ضم الفيلم لقائمة الترشيحات لأفضل فيلم رسوم متحركة رغم مشاركة معظم نجوم هوليوود في الأداء الصوتي له.
وسخر مخرج الفيلم فيل لورد من تجاهل الأكاديمية لفيلمه الذي نال استحسان الجمهور، وذلك بنشر صورة لتمثال الأوسكار مصنوع بطريقة الليجو معلقا عليها: "حسنا، لقد صنعت جائزتي بنفسي".
لكن على أي حال، تمكن الفيلم من الترشح لأفضل أغنية أصلية والتي تحمل عنوان "Everything Is Awesome".
6) عدم ترشيح جينيفر أنيستون لجائزة أفضل ممثلة
لم يشفع للممثلة الحسناء جينيفر أنيستون تحويل شكلها إلى إمرأة مثيرة للشفقة في "Cake" في أن يتم ترشيحها لجائزة أفضل ممثلة.
فرغم ترشيح مهرجان "SAG" و"الجولدن جلوب" لها، لم يكن حفل جوائز الأوسكار بنفس السهولة.
وكانت أنيستون قد قالت خلال افتتاح فيلمها الأربعاء الماضي عن ترشيحات الأوسكار: "ليس لدي أي توقعات. لا أريد أن أحصل على جائزة لكن بالطبع سأشعر بسعادة غامرة كأنني أسير فوق القمر لو حصل أمر مثل ذلك".
7) حرمان جيك جيلنهال من الترشح لأفضل ممثل
بعد الإقبال الجماهيري الذي حققه فيلم " Nightcrawler" أصبح ترشيح الممثل جيك جيلنهال لأفضل ممثل مضمونا، لكن المفاجأة كانت عدم ذكر اسمه وسط الترشيحات.
فجاك كان مختلفا بدرجة كبيرة في الدور الذي قدمه في الفيلم، كما يكفي أنه نال ترشيحا في حفل جوائز "الجولدن جلوب".
8( "Big Eyes" يخذل إيمي آدمز
بالطبع فيلم "Big Eyes" ليس من الأفلام التي من الممكن أن تنافس على الأوسكار، لكن نيل إيمي آدامز لجائزة أفضل ممثلة في حفل "الجولدن جلوب" كان من المفترض أن يضمن لها الترشح في الأوسكار على أقل تقدير.
9) تسع ترشيحات لـ "فندق بودابست الكبير" بدون رالف فاينس
رغم نيل فيلم "فندق بودابست الكبير" لتسع ترشيحات دفعة واحدة، كان من الغريب ألا يكون من بينها أفضل ممثل رالف فاينس.
ليس بالضرورة أن ينال رالف الجائزة، لكن كان يستحق شرف الترشيح لها بعد دوره الملفت في الفيلم.
لكن على أي حال، ربما رأت أكاديمية الفنون والعلوم السينمائية عدم خلط الأمور على مشاهدي الحفل بعد ترشيح الممثل الشبيه به، برادلي كوبر، لأفضل ممثل.
وبعيدا عن الإحباطات، ينتظر الفائزون بالأوسكار العودة إلى منازلهم بالتمثال الذهبي في الـ 22 من فبراير المقبل.