أسبوع قاسي مر على هوليوود بعد عملية القرصنة التي تعرض لها البريد الإلكتروني لاستوديوهات "سوني بيكترز" الخميس 11 ديسمبر، وتسببت في العديد من الأزمات لنجوم هوليوود ومنتجي الشركة.

وكشفت رسائل البريد الالكتروني المسربة أن المدير التنفيذي لشركة "سوني"، كازو هيراي، أرسل العديد من الرسائل للمديرة التنفيذية لـ "سوني إنترتينمنت" إيمي باسكال، لأمرها بتعديل أو حذف كل المشاهد المتعلق بالرئيس الكوري الشمالي كيم يونج أون في فيلم " The Interview ".

وبالفعل أرسلت باسكال تعليمات المدير التنفيذي لشركة "سوني" إلى فريق عمل الفيلم، والذين على ما يبدو لم يكونوا راضيين على التدخل في أحداث فيلمهم، وعلى رأيهم بطل الفيلم سيث روجن.

وجاء في البريد الالكتروني الذي أرسله روجن لباسكال: "هل القصة أصبحت الآن أن أمريكا تغير أفلامها لجعل كوريا الشمالية سعيدة"؟، وفق ما نشره موقع " Bloomberg News".

لترد باسكال عليه: "الأمر محرج للغاية من وجهة نظري لكن عليك أن تقدر أنني لم أملي عليك ما الذي عليك فعله"، وأضافت: "إنه ليس شخصا تافها. عليك أن تعي أنني أتعامل مع رئيس مؤسسة سوني كلها".

وفي النهاية وافق روجن على تعديل المشاهد المتعلقة بالزعيم الكوري الشمالي، لتخبر باسكال المدير التنفيذي لسوني أن كل شيء على ماي يرام لكن "كانت توجد مقاموة من صناع الفيلم".

وقام بتسريب البريد الإلكتروني لشركة "سوني" مجموعة تطلق على نفسها " The Guardians of Peace" في محاولة منهم لتعطيل طرح فيلم " The Interview" الذي يتهكم على الزعيم الكوري، وتمكنوا بالفعل من الحصول رسائل البريد الإلكتروني لكل موظفي الشركة في الثلاث السنوات الماضية.

ولم يكن سيث روجن الضحية الوحيدة للقرصنة، إذ كتب المنتج ذائع الصيت في هوليوود سكوت رودين في أحد رسائله لباسكال أنه لا يود أبدا التعامل مع أنجلينا جولي واصفا إياها بـ "الطفلة المدللة محدودة الموهبة".

وفي رسائل أخرى كانا يتحدثان عن نوعية الأفلام التي ربما يحبها الرئيس الأمريكي أوباما، واقترح رودين أنه يحب أفلام " Django Unchained " و" 12 Years a Slave " و" The Butler"، والتي كلها تحكي عن معاناة الأمريكيين من أصول أفريقية.

ناهيك عن بعض الرسائل المهينة لبعض الفنانين بعد أن تم رفض ترشيح توم كروز وماثيو ماكونوهي لدور مؤسس شركة "أبل"، بحجة أنهما "كبيران في السن على تقديم الدور".

وكشفت تسريبا البريد الأكتروني عن الوجه القبيح لصناعة السينما في هوليوود لدرجة تعليق بطلة "Avatar" زوي سالدانا كاتبة على "Twitter": "تعرضك للقرصنة أمر سيئ، لكن ليس مثل أن تكون ممثلا تحت رحمة هؤلاء المنتجين. الآن كلكم تعلمون".