صُدم الوسط الفني العربي صباح الجمعة الأول من أغسطس الجاري من نبأ وفاة الفنان الكوميدي الكبير سعيد صالح عن عمر 76 عاما بعد صراع طويل مع المرض، والذي وافته المنية في مستشفى القوات المسلحة بعد دخوله في غيبوبة الخميس 31 يوليو الماضي، ولم ينجح الأطباء في إفاقته وإنقاذه.

وسيظل سعيد صالح خالدا في الذاكرة بالعديد من الشخصيات السينمائية والمسرحية، ومنها شخصية الطالب المشاغب في المرحلة الثانوية "مرسي الزناتي" في مسرحية "مدرسة المشاغبين" للكاتب علي سالم، والتي كانت سببا في انطلاق نجوميته مع كل من شاركوه بطولة العمل، وهم "صديق عمره" عادل إمام، والذي شكّل معه واحدا من أقوى الثنائيات الفنية، ويونس شلبي، وأحمد زكي، وهادي الجيار، بالإضافة إلى تجسيده لشخصية الإبن "سلطان" في مسرحية "العيال كبرت".

وينعي FilFan.com عملاق الكوميديا الكبير بتذكر بعضا من أشهر مشاهده في السينما وعلى خشبة المسرح:

تذكرتنتن:
يحاول سعيد صالح أو "سلطان" جاهدا في هذا المشهد من مسرحية "العيال كبرت" أن ينطق كلمة "تذكرتين" في الرسالة التي كتبتها عشيقة والده (حسن مصطفى) له، لتصبح النتيجة كوميدية فتاكة!

يا منز:
أما في هذا المشهد، فيستعرض سعيد صالح أو الطالب الفاشل "مرسي الزناتي" في "مدرسة المشاغبين" أن يستعرض مهارته في اللغة الإنجليزية، بمحاولته ترجمة كلمة "رجالة" للغة الإنجليزية، ليرد عليه يونس شلبي بمنتهى العفوية: "ودي إنجليزي ده يا مرسي؟".

سيدي ور ور
بخلاف حسه الطريف وقدرته على إضحاك الملايين، فإن الراحل سعيد صالح كان يهوى التلحين، وكان يرى في "موسيقار الشعب" سيد درويش مثلا أعلى له في الموسيقى. وأبرز "صالح" هذه الموهبة الاستثنائية في عدد من مسرحياته وأفلامه، ومنها في فيلم الثمانينيات الشهير "محطة الأنس".

أحد رواد الخروج عن النص!
للراحل سعيد صالح صولات وجولات مع جهاز الرقابة على المصنفات الفنية، بسبب خروجه شبه الدائم عن النص على خشبة المسرح، إما اعتراضا منه على بعض سياسات الدولة، أو بسبب تلقائيته التي كان معروفا بها، مثل هذين المشهدين الطريفين:

"مش هو ده المنطق يا متعلمة يا بتاعة المدارس؟":
يتحدى سعيد صالح أو "مرسي الزناتي" في هذا المشهد من مسرحية "مدرسة المشاغبين" مدرسته (سهير البابلي) في تعريف المنطق.