لم تخل الدورة الـ 86 من حفل الأوسكار من الفكاهة، ولما لا ومقدمتها الإعلامية الساخرة إلين ديجينيريس التي كسرت رتابة الحفل الكلاسيكي بتناول البيتزا بمسرح "دولبي" وسط النجوم، والتقاطها لصورة جماعية معهم بهاتفها المحمول.

ولا تعد هذه المرة الأولى التي تكسر فيها إلين ديجينيريس رتابة حفل الأوسكار، حيث سبق أن قامت بتنظيف سجاد المسرح في الدورة الـ 79 من الأوسكار عام 2007.

ونجحت صورة إلين مع نجوم الأوسكار في دخول التاريخ بعد تحقيقها للرقم القياسي أكثر تغريدة تم إعادة نشرها على موقع "Twitter" بعدما أعيد نشرها 1.5 مليون مرة.

وبدأت إلين ديجينيريس نكات الحفل بالسخرية من تضخيم أزمة سوء الأحوال الجوية: "لهؤلاء الذين يشاهدون الحفل من مختلف دول العالم، لقد مررنا بيومين عصيبين علينا. الأمطار هطلت بكثافة. لكننا أفضل الآن. شكر لصلواتكم".

كما داعبت الممثلة جون سكويب أكبر المرشحات للأوسكار: "جون سكويب مرشحة لأفضل ممثلة عن فيلم نبراسكا وهي في الـ 84 من عمرها. كانت رائعة في الفيلم"، ثم وجهت إليها الحديث بصوت مرتفع في إشارة إلى ضعف سمعها: "كنت أقول للجميع أنك كنت رائعة في فيلم نبراسكا".

وعن كثرة الممثلين المرشحين من بلدان غير أمريكية، قالت إلين: "لوبيتا نيونج هنا. إنها من كينيا، وهي كينية. بركاد عبدي من فيلم Captain Phillips هنا أيضا. إنه مرشح لتقديم دور صومالي، وهو من الصومال. هذا يعني أنه يعرف الكثير عن النبيذ، من ربان النبيذ الآن"؟

كما سخرت إلين من نرجسية الفنانين، قائلة: "لن أقول أن الأفلام هي أعظم شيء في العالم، فالكل يعلم أن أهم شيء في الحياة هو الشباب، كلنا نعرف أن أفضل شيء في الحياة الحب والصداقة. لو يوجد أناس ليس لديهم هذه الأشياء فغالبا ما يعملون في مجال الإعلام والترفيه".

أما ميريل ستريب التي رشحت 18 مرة للأوسكار فقالت عنها إلين: "ومن أهم المرشحين " her"، وبقولي Her أقصد ميريل ستريب وليس الفيلم".

وفيما يخص جينفر لورانس التي تعثرت على السجادة الحمراء، وذلك في ثاني مرة تسقط فيها خلال حفلات الأوسكار، قالت لها إلين: "لو ربحتي الليلة، سنضطر إلى إحضار الجائزة لك".

ومازحت إلين لممثل جونا هيل بطل فيلم "ذئب وول ستريت"، قائلة: "لقد جعلتني أشاهد شيئا لم أراه من قبل"، في إشارة منها إلى أنه ظهر عاريا في لقطة بالفيلم خاصة وأنها سحاقية لا تهتم بمشاهدة رجل عار.

ولا يمكن نسيان لحظة مفاجأة لين لنجوم الأوسكار بإحضار بيتزا لهم لتناولها أثناء بث الحفل أمام الملايين من المشاهدين، وداعبت جاريد ليتو الذي كان قد فاز بالأوسكار للتو: "تناول هذه الشريحة فقط فزت بالأوسكار".

ولم تكتف إلين بكسر المألوف بشرائح البيتزا بل عادت لتطالب النجوم بدفع ثمنها، لتحصل على إكرامية من كيفين سبيسي.

بالإضافة إلى قلم زبدة كاكاو كانت تستخدمه الحائزة على أوسكار أفضل ممثلة مساعدة الكينية لوبيتا نيونج.