فور افتتاح فيلم "Captain Phillips" بمهرجان نيويورك، نال استحسان النقاد والجمهور في آن واحد، وذلك بسبب موضوعه القيم وقصته وإخراجه، بالإضافة إلى الأداء المفاجأة للصومالي بركاد عبدي الذي قد يحصد للفيلم على جائزة أفضل ممثل مساعد بحفل الأوسكار في الثاني من مارس المقبل.
وكانت المفاجأة ترشيح بركاد عبدي لأوسكار أفضل ممثل مساعد، بينما لم يرشح بطل الفيلم الممثل المخضرم توم هانكس في فئة أفصل ممثل، مما يحصر أمال الفيلم في الحصول على جوائز أفضل فيلم، أفضل ممثل مساعد، أفضل فيلم مقتبس عن قصة واقعية، أفضل مونتاج صوت، وأفضل مكساج صوت.
ومع تشجيع النقاد للفيلم حول العالم، نال تقييما إيجابيا على موقع " Rotten Tomatoes" بلغ 93% بناء على 235 مقالا نقديا، بمتوسط 8.3 تقيم إيجابي من كل 10 تقييمات.
ووصف محررو الموقع الفيلم بأنه "ذكي، ويتميز بأداء تمثيلي قوي، وانفعالي بشكل لا يصدق من شدة التوتر، " Captain Phillips" يمنح محبي الأفلام قصة هوليوودية ملحمية تم تنفيذها بشكل صائب، كما يمنح المشاهدين أداء عبقري آخر لتوم هانكس".
وجاءت معظم أراء النقاد على الموقع مشيدة بأداء توم هانكس، حيث قال بروس كيركلاند: "ما فعله توم هانكس هو منح فيليبس فرصة لتجسيده إنسانيا، ليقنعنا بأن شخص عادي من الممكن أن يفعل أشياء بطولية عند مواجهة الموت".
كما أشاد البعض الآخر بأداء هانكس في المشهد الأخير، حيث قال فليكس فيسكويز: "المشهد الأخير وحده يثبت أن " Captain Phillips" يستحق وصفه بالتحفة الفنية".
أما المخرج بول جرينجراس فناله استحسان النقاد على الموقع نفسه أيضا، حيث قال ستيفن كارتي: "منطقة ليست غريبة على بول جرينجراس، " Captain Phillips" ناجح إلى حد بعيد فيما يتعلق بقصته الأصلية ومصداقيته وتوتره الذي يعبر عن عمقه وشخصيته".
ولم يبخس البعض الآخر حق قصة الفيلم التي تناولت صراع الحضارات بشكل غير مجحف للصوماليين، بل وقد تجعلك تتعاطف مع فقرهم المدقع، حيث قال شون مينس: "ليس فقط دراما ملفتة عن بطولة هادئة، بل يفتح العين على صراع الحضارات".
فيما منح موقع " Metacritic " الفيلم تقييم 83% بناء على 48 مقال نقدي.
ورغم ترشيح الفيلم للعديد من الجوائز في مهرجاني الـ "جولدن جلوب" و"البافتا"، إلا أنه لم ينل سوى جائزة أفضل ممثل مساعد في "البافتا" للصومالي بركاد عبدي، مما يعزز احتمالية اقتناص عبدي جائزة أفضل ممثل مساعد للفيلم في حفل الأوسكار المقبل، في ظل عدم ترشيح توم هانكس ضمن قائمة أفضل ممثل.
وتدور أحداث الفيلم الذي أخرجه مخرج فيلم "The Bourne Identity" البريطاني بول جرينجراس عن القبطان ريتشارد فيليبس الذي يوافق على أن يتم أسره من قبل القراصنة الصوماليين من أجل سلامة بحارة سفينته، إلا أن مغاوير البحرية الأمريكية كان لهم رأيا آخرا.