في ذكرى الاحتفال بيوم وفاة "كوكب الشرق" أم كلثوم، سنتعرف على رأي الفنانة الكبيرة في أشهر ملحني ومطربي جيلها، مع الوضع في الاعتبار أنهم كانوا عمالقة في ذلك الوقت، ومن الممكن أن نتخيل إجاباتها على مطربي الجيل الحالي، وماذا سيكون رائيها في الساحة الغنائية حاليا.
إجابات أم كلثوم جاءت من خلال آخر حوار صحفي أجرته مع الكاتب الكبير أنيس منصور، والذي سألها من خلاله عن رأيها في الملحنين والمطربين والمطربات.
عبد الوهاب: قمة في كل شيء
السنباطي: الوحيد الذي يستطيع أن يتذوق الشعر ويستطيع أن يلحنه.
الموجي: له ملامح خاصة، وجملته الموسيقية حلوة.
كمال الطويل: موهوب وعباراته جديدة، ولكن ليس لديه صبر.
عبد الحليم حافظ: صوته جميل جداً، قادر على أن يطربك ويشجيك، ويجب أن يهتم بصحته ويستمع إلى ما يقوله الأطباء والأصدقاء، ولا أعتقد أن عندنا صوت في جمال صوت عبد الحليم.
محمد عبد المطلب: ابن بلد وجدع، والجدعنة اللي في صوته تجعلك تضحك أو تفرح به، لأنه جدع في زمن اختفت فيه الجدعنة، ثم أن أولاد البلد أصبحوا يخجلون من أنهم أولاد بلد.
وقد لاحظت أن التليفزيون يصور لنا أولاد البلد على أنهم لصوص وحشاشون، في حين أن الجدعنة كالبطولة صفات نبيلة وقيم محترمة.
محمد رشدي: أيضاً ابن بلد، ولكن أخشى عليه أن يتفرنج أو يخجل هو أيضاً من أنه ابن بلد.
محمد العزبي: صوته شرقي، وهو أيضاً من أبناء البلد، وملامحه "مسمسمة"، ولكن يظهر أنه ليس نشيطاً، فأنا لا أجده كثيراً.
محمد قنديل: آه... هذا هو الصوت الجميل القوي، وله أغنيات بديعة، ولكنه يشبه "أغنياء الفلاحين"، الواحد منهم يضع الفلوس في جيبه ولا يعرف كيف يستثمرها، أو يخاف أن يقول الناس أن عنده فلوس حتى لا يسرقوه أو يحسدوه.
ولا أعرف بالضبط هل محمد قنديل ساذج أو جاهل أو لا يعرف أن حنجرته ممتازة.
فايزة أحمد: صوتها جميل جداً وقدراتها الفنية هائلة.
شادية: صاحبة صوت حلو ظريف، وصوتها وسط بين الغناء والوشوشة.
وعن حالة الغناء وقتها: ظهر الضيق على وجهها وقالت: "لا بد أن تكون لدينا طرق أخرى للحصول على أصوات جديدة دارسة مدربة، شيء غريب حدث في الروح المصرية، هل حبنا للنكتة انتقل من مجرد اختراع النكتة وروايتها إلى الأغاني.
لاحظ أن الأغاني أصبحت مضحكة وأثرت على الأصوات الجديدة حتى الموت، وهذه غلطة فظيعة، فالطرب شيء آخر، والغناء له معنى ووسائل غير هذا الذي انتشر بين الأصوات الجديدة، ولابد من إنقاذ كثير من الأصوات حتى لا تكون "نكتة"، فالنكتة عمرها قصير.
جدير بالذكر أن "كوكب الشرق" أم كلثوم توفيت في 3 فبراير 1975، وكانت تشعر وقتها بهذه الأحاسيس تجاه الغناء والحالة التي وصلت له، غير المرضية بالنسبة لها، فماذا سيكون ردها على الغناء في وقتنا الحالي، ورأيها في مطربي هذا الجيل؟