يتعامل نضال الشافعي مع كل دور يقدمه على أنه إضافة جديدة لمشواره الفني ويرفض تكرار نفسه في لون ما لمع فيه كي يظل اسمه محفورا في ذاكرة الجمهور، ولذا فهو حريص جدا في اختيار أدواره المعروضة عليه، وكان آخرها فيلم "جرسونيرة" المعروض حاليا في السينمات الذي اعتبره "تجربة صعبة" بسبب مضمونه الفريد والمختلف، فكيف تعامل نضال مع هذا التحدي وكيف كانت انطباعاته عن شريكته في الفيلم النجمة غادة عبد الرازق في أول لقاء فني بينهما؟
ما الذي جذبك لدورك في فيلم "جرسونيرة" وللعمل ككل؟
ما جذبني للعمل هو أنني فوجئت أن من رشحني للدور هاني جرجس فوزي وهو مخرج ومنتج مختلف ولم أفهم ما الذي جعله يختارني، فأنا لم أتعامل معه وأدواري لا تتماشى مع نوعية الأفلام التي يقدمها، إلا أنه أكد لي أن العمل يخلو من أي عري أو مشاهد جريئة وأنه فيلم يصلح لكل أفراد الأسرة وكان يرغب في تقديم عمل بهذه النوعية كنوع من التحدي ليثبت أنه ليس مخرج متخصص في الموضوعات الجريئة وأن لديه أدوات وتكنيك راهن عليه وأعتقد أنه كسب في النهاية، فضلا عن أن فكرة الفيلم جديدة على المشاهد وهي وجود 3 ممثلين في حالة تناحر وصراع أمام الكاميرا ساعة ونصف أي طوال الفيلم.
وأوضح: الفيلم كان تجربة صعبة من الألف إلى الياء؛ فهو شكل مختلف من البطولة الجماعية وكان التركيز فيه على 3 أبطال طوال الأحداث وكأنها مسرحية من مشهد واحد ولا يختفون عن نظر المشاهد وهي صعوبة مبالغ فيها، فالعمل لا يخرج إلى مناظر أخرى أو حتى "فلاش باك"، وهو ما يعني أنك أمام تجربة فريدة في تاريخ السينما المصرية تحتاج إلى نص وإخراج يتعامل بميزان الذهب حتى لا يصاب المشاهد بملل.
وما الجديد في دور السفير "سامح" بفيلم "جرسونيرة" الذي جذبك لتقديمه؟
هذا الدور له قصة فعندما قرأت السيناريو كان هناك دور السفير ودور اللص ولم أكن أعرف أيهما سأقدم إلا أنني قررت أنني لن أقبل الفيلم لو كان اللص "ابن بلد" يتسم بالشهامة لأنني بصراحة قدمته من قبل في فيلم "ضغط عالي" وفي مسلسل "فرقة ناجي عطالله" فقررت عدم تكرار نفسي.
وأضاف: الطريف أنني فوجئت بهاني جرجس فوزي يعرض علي دور السفير وكنت في قمة السعادة لأن "فوزي" يرغب في إعادة تشكيلي في دور جديد وهي جرأة منه لأن الآخرين يستسهلوا في إعادة تقديم أنماطهم على الشاشة.
بعد انتهاء البطولات الجماعية تخرج مشاكل كثيرة، خاصة وأن البطلة أمامك هي غادة عبد الرازق والتي اشتكى العديد من زملائها منها في أعمال أخرى؟
تعاملي مع غادة عبد الرازق وكلامي عنها لا يعني أنني أجاملها، خاصة وأننا قد لا نجتمع قريباً في عمل سويا، فكان لقائي الأول بها في فيلم "جرسونيرة"، وعلى المستوى المهني استمتعت بالعمل معها لأنها قبل أن تكون نجمة هي ممثلة "شاطرة" ومجتهدة تحب عملها جدا وتحترم الموهبة التي تقف أمامها، والدليل على هذا أنني كنت وهي ومنذر رياحنة "نزق" بعض كي نخرج أفضل أداء لدينا وكنا لا نبخل في إبداء ملاحظاتنا على الآخر. أما على المستوى الإنساني فلم أجد من غادة غير كل الخير، فهي كسرت الحواجز بيننا من أول يوم تصوير وتعاملنا كأصدقاء ليحدث تفاعل بيننا بدون حواجز النجومية.
لماذا تفضل البطولة الجماعية؟
بفضل الدراما التركية والسينما الأمريكية، فضلا عن أن هناك اتجاها عاما للبطولات الجماعية مثلما شاهدنا في فيلم Ocean 11 بأجزائه، والميزة في البطولة الجماعية هي سخونة التفاعل بين الشخصيات لجذب المشاهد، بالإضافة إلى أن المشاهد سيذهب للسينما كي يرى نجمه المفضل، لكن هذا لا يقلل من أهمية البطولات المطلقة التي لها نكهة خاصة أيضا.
هل ترى أن ميعاد طرح فيلم "جرسونيرة" مناسب؟
الفيلم سبق وأن تأجل طرحه في السينمات 3 أشهر للظروف عدم الاستقرار الأمني التي تمر بها البلاد، وأرى أن الميعاد الحالي مناسب جدا، حيث أن الفيلم شاعري ودافئ ويتناسب مع الجو الشتوي وكما ذكرت من قبل فهو فيلم يصلح للأسرة وللشباب وحتى للعشاق، كما أن قرار العرض يعتبر جريئا لأن أغلب المنتجين ينتظرون أوقاتا أفضل مثل موسم عيد الفطر وعيد الأضحى. ثم أن هذه الفترة تتزامن مع أعياد الإخوة الأقباط والمولد النبوي الشريف وإجازة نصف العام مما يعني ارتفاع نسبة المشاهدة.
ألا ترى أن عنوان الفيلم جعل البعض يظنه للكبار فقط؟
الإسم فقط هو المثير وأرجو ألا يتخيل أحد بأنه يضم مشاهد جريئة دون أن يشاهده، فالرقابة صنفته لكل أفراد الأسرة وليس للكبار فقط.
ما هو جديد نضال الشافعي خلال الفترة المقبلة؟
بصراحة أنا سمعت مثلك عن شائعات كثيرة عن أدوار سأقدمها ولكن المؤكد أنني أقوم بتصوير دوري في الجزء الثاني من فيلم "الجزيرة" ومسلسل "خيانة عصرية" مع داليا البحيرى لرمضان 2014.
وماذا عن مسلسل "القضية إكس"؟
هو مسلسل من 60 حلقة وتدور فكرته حول قيام كل فنان بتقديم 3 حلقات يقدم فيها 3 قضايا، وأنا صورت الثلاث حلقات الخاصة بي ولأنني كنت من أوائل من شاركوا تصور البعض بأننى بطل العمل المطلق ولكنه مسلسل المقصود به التواجد الدرامي خارج رمضان لمنافسة الدراما التركية.
ألا ترى أن وجود جزء ثان من "الجزيرة" بعد ست سنوات قد يكون غير مبرر بل وقد تتهموا بالإفلاس الفني؟
سؤال في محله فالمخرج شريف عرفة قال نفس الكلام طوال الفترة الماضية، كما أكد أن الأجزاء الثانية تفشل ولكن الذي جعل هناك فرصة لجزء آخر هو الأحداث الواقعية التي عصفت بمصر وجعلت هناك مجال لعشرات الأفكار التي تستحق التقديم من خلال شخصيات الفيلم التي من المفترض أن تكون قد مرت بتلك الأحداث، وهو ما حفز المؤلفين خالد ومحمد دياب وبالتالي شريف عرفة على تقديم جزء ثان. وأؤكد على الدراما في الجزء الجديد به ستكون أقوى من الجزء الأول، وبالنسبة لدوري فيه فسأعود لدراسة إشارات الصم والبكم باعتباري الشقيق الأخرس لأحمد السقا.
شاهدنا شعار قناة "الجزيرة" في الجزء الأول فهل هي شريك في الإنتاج؟
لا توجد علاقة إنتاجية بين القناة والفيلم.
بصراحة هل سرق النجم العربي الأضواء من نظيره المصري؟
لا يوجد نجم يستطيع سرقة أضواء نجم آخر، فالممثلين العرب أثبتوا موهبتهم في بلادهم قبل أن يأتوا إلى مصر وهم نجوم لهم ثقل وانضمامهم للدراما المصرية بشكل عام يؤكد على أن مصر ستظل "هوليوود الشرق" والكل يسعى للعمل فيها والجمهور المصري هو من يعطي التأشيرة للنجم كي ينتشر ونحن ككمثلين مصريين سعداء بالعمل معهم لاكتساب خبرة.
هل اعتزلت تقديم اللون الكوميدي رغم أن الجمهور عرفك به في مسلسل "تامر وشوقية"؟
لا يمكن فأنا أعشق الكوميديا ويكفي أن هناك من يأتي ليقول لي "أنت أسعدتني اليوم عندما شاهدتك" ولكن من يحب شيئا يحرص على أن يراه في أفضل صورة، وبعد تقديمي لمسلسل "الهلالي سلالم" لن أقدم سوى عمل جيد، وأخطط حاليا لمشروع مع المخرج مدحت السباعي لكن لا أعرف ظروفه بعد إن كان سيرى النور أم لا.