ربما يكون الأمر مجرد صدفة أو يكون الثنائي قد خططا للتوقف عن العمل لفترة من أجل إعادة تقيم علاقتهما التي انتهت منذ عام تقريبا، أو على أقل تقدير لإعادة التفكير في الأمر.
فمن المعروف أن سلينا جوميز قررت دون سابق إنذار، في 19 ديسمبر، عدم استكمال جولتها الفنية "Stars Dance" وإلغاء حفلاتها في أستراليا، معللة ذلك برغبتها في قضاء بعض الوقت مع نفسها.
وقالت جوميز في بيان لها: "جمهوري مهم بالنسبة إلي جدا ولا أريد أبدا أن أخذلهم، لكن أصبح واضحا أمامي وأمام المقربين مني أنه بعد العديد من السنوات من جعل الأولوية لعملي، أنني بحاجة إلى قضاء بعض الوقت مع نفسي لكي أصبح أفضل مما أنا عليه الآن".
وأضافت: "إلى جمهوري: أقدم اعتذاري لكم، وأتمنى أن يعرف كل شخص منكم كم أنتم هامين بالنسبة إلي".
أما جستين بيبر فقد أعلن في 17 ديسمبر خلال حواره مع راديو " Power 106 " أنه ينوي الاعتزال إلا أن مصدر مقرب من النجم أكد لموقع "TMZ" أنه كان يمزح مع محبيه.
وعندما لم يأخذ أحد تصريحاته على محمل الجد عاد ليؤكد اعتزاله رسميا عبر حسابه على موقع "Twitter".
وفسر بيبر السبب وراء رغبته في الاعتزال قائلا: "أنوي أن أستريح في العام المقبل لأستكشف صوتي كمطرب ناضج. فهذا الأمر يتطلب الوقت والصبر، أشعر بالامتنان لوجود إمكانية أن أتوقف قليلا لأعمل على قدراتي الإبداعية"، حسب موقع "USA Today".
فهل من الممكن أن يكون الثنائي المراهق قد قررا تخطي عقبة الاختلاف بين جدول أعمالهما لإعطاء علاقتهما السابقة فرصة أخرى، خاصة وأن انشغالها بمستقبلهما الفني ربما كان له الأثر الأكبر في الانفصال؟
أم أننا أمام حالة تكررت أكثر من مرة مع الفنانين الذين بدأوا مشوار نجوميتهم في سن المراهقة وانتهى بهم الحال مثل ماكولي كولكين بطل فيلم " Home Alone" الذي خفتت شهرته قبل أن تبدأ.
فلا يمكن إغفال أن بيبر – 19 عاما - وجوميز – 21 عاما- لا يزال سنهما صغيرا، ومن الصعب في سنهما تحمل الضغط العصبي الناتج عن الإعلام وتتابع الحفلات والإرهاق والسفر بعيدا عن الأهل والأصدقاء، فمن المعروف أن بيبر سبق أن أصيب بالإغماء في أحد الحفلات وتوقف عن الغناء.
ناهيك عن مهاجمة الإعلام له وزيادة حدة الانتقادات التي تطورت إلى اتهامه بدخول بيت للدعارة في البرازيل والقيادة المتهورة ودفع المعجبين الأموال له من أجل مقابلته لبضعة ثواني، وغيرها من الفضائح والشائعات.