محمد عاشور
محمد عاشور تاريخ النشر: الاثنين، 2 ديسمبر، 2013 | آخر تحديث:
تامر حبيب

تامر حبيب هو أحد أنجح كتاب السيناريو في مصر والوطن العربي، وله العديد من الأعمال السينمائية التي حققت نجاحا كبيرا، سواء على المستوى الفني أو الجماهيري، كما قدم للتليفزيون أكثر من عمل، حققت نجاحا أيضا، كان آخرها مسلسل "نكدب لو قلنا ما بحبش" للنجمة الكبيرة يسرا.

شاهد لقاء تامر حبيب مع FilFan.com


هل مسلسلك "نكدب لو قلنا ما بنحبش" ظلم بعرضه في موسم رمضان؟

المسلسل عرض في رمضان على مصرية جديدة على المشاهد المصري، أو غير معتاد عليها، ولكن بعرضه بعد رمضان حقق ردود أفعال جيدة.

وأنا أجد أن المتابعة بعد رمضان تعطي المشاهد قدرة أكبر على المتابعة والنقد بشكل جيد، وأعطاء انطباع عن العمل بشكل أفضل.

ولكن مسلسل "شربات لوز" لم يواجه هذه المشكلة
بالفعل شربات لوز كانت له فرصة أكبر في التوزيع على الفضائيات، لذلك حقق نسبة مشاهدة أكبر وقت عرضه في رمضان 2012.

ما سر إعادة تعاونك مع فريق "شربات لوز" بالكامل في المسلسل الجديد؟
وقت تصوير "شربات لوز" سعدت بالحالة التي جمعت فريق العمل، واقترحت عليهم ان نعيد التجربة من جديد في عمل آخر، وشبهت وقتها الفكرة بفريق "الريحاني" الذي قدم العديد من الأعمال بنفس الفريق، وبالفعل حققت الفكرة قبول عند الجميع.

لم تخشى من أن يكون الأمر استغلال لنجاح "شربات لوز"؟
بالعكس أنا أعشق العمل مع الفنانة الكبيرة يسرا، وقدمت معها 3 أعمال، وهي فنانة قديرة لن أتحدث أنا عن فنها، ولكن من وقت تصوير "شربات لوز" وقررت أن نقدم العمل الجديد معا، ووجدت أن الفكرة الجديدة تلائم الجميع، لذلك تشجعنا على العمل.

وما ردود الأفعال التي تلقيتها بعد ذلك؟
البعض انتقد الفكرة والبعض الأخر تقبلها، وطالبني بأن أعيد الكتابة لنفس الفريق.

كيف استطعت أن تبتعد عن السياسية في أعمالك "شربات لوز" و"نكدب لو قلنا ما بنحبش"على الرغم من القلق والتوتر بسبب الاحداث السياسية؟

في الحقيقة أنا عشت في فترة من التوتر كبيرة بعد ثورة 25 يناير، خاصة وأني كنت بعيد جدا عن السياسة، ولكني فوجئت بالثورة، وكان يجب عليا ان اتفهم هذه الأوضاع في وقت قياسي، ولكن توقفت عن الكتابة لمدة عام كامل، وهذه الحالة كانت لدى جميع فريق العمل، والكل فقد الرغبة في العمل.

ولكن لرغبتي في العمل والبقاء قررت استكمال المسلسل، خاصة وان فكرة مسلسل "شربات لوز" فكرة انسانية اجتماعية تناسب كل الاوقات وبعيدا عن هذا الجدل السياسي.

تامر حبيب


ولماذا لم تشير للثورة أو لهذه الأحداث في العمل؟
أولا لأن الاعمال الاجتماعية البعيدة عن السياسة هي التي تعيش وتستمر مع المشاهد، ثانيا المسلسل الذي اكتبه هو عالم افتراضي انا ارسمه من خيالي، فلماذا أقحم فيه الشخصيات التي تسببت في حالة التوتر لي ولكثير من المصريين في العمل؟.
هذا بخلاف ان أي عمل سيتم كتابته في الوقت الحالي بناء على أي وجهة نظر لن يستمر، لأن الأوضاع تتغير بشكل سريع، والحقيقة لن يتم اكتشافها قريبا.

على الرغم من عشقك للسينما لم تقدم اي فيلم في الفترة الأخيرة؟
شاهدت مؤخرا فيلم "هتولي راجل" وهو فيلم جميل تأثرت به، لذلك قررت العودة من جديد للسينما، واتمنى أن اقدم فيلم قريبا لا أعرف ما هو حتى الآن، ولكني اشتقت كثيرا للسينما، لأنها ترضي غرور الكاتب ولها متعة كبيرة، بالإضافة لأن السينما كتب لها الخلود.
واتمنى أن يكون الفيلم الجديد نقطة تحول جديدة لي مثل فيلم "سهر الليالي" الذي قدمته منذ سنوات وكان فيلم عمري.

لماذا لم تعيد فكرة تقديم البرامج خاصة بعد نجاحك في برنامج "اللعبة"؟
وافقت على برنامج "اللعبة" لأني اعجبت بفكرته واحببتها، واستمتع بالتصوير فيه جدا، لأني كنت أصور مع أصدقائي واتقاضى عنها أجر ايضا، وفي حالة عرض فكرة برنامج أخر عليا ستحقق نفس النجاح واستمتع بها سأعيد التجربة فورا.

عشقك للكتابة يظهر في أعمالك دائما
بالفعل أنا اعشق التمثيل والممثل، حتى أني تلقيت في إحدى المرات مكالة من الفنان الكبير محمود حميدة، واشاد بأحد أعمالي، وسعدت جدا بذلك وشكرته، وقال لي: "انت ممثل وبتحب الممثل" لذلك يستمتع الممثل بالعمل معك.
ولذلك احرص على تصوير أعمالي، لأن لها متعة كبيرة حين تجد كتابتك تتحول إلى لحم ودم، وتشاهدها أمامك لها متعة كبيرة، حتى ان المخرج الكبير يوسف شاهين قال نفس الكلام في فيلمه "اسكندرية كمان وكمان".

تحلم دائما بتقديم فيلم سينمائي موسيقي ضخم، ولكن لم نشاهده إلى الآن؟
بالفعل أحلم بتقديم الفيلم السينمائي "العريض"، لكن الظروف الانتجاية والوضع الاقتصادي الذي نعيشه جعل عدد كبير من المنتجين يتراجع، لذلك أجلت هذا الحلم.
وبالمناسبة أحب أن أوجه التحية لعائلة السبكي لاستمرارهم في صناعة السينما، بغض النظر عن الأعمال التي يقدموها ، وانا تعاملت معهم في فيلم "واحد صحيح" وحقق نجاحا وعرض في مهرجانات، وبالفعل قدم أعمال محترمة مثل "كباريه" و"الفرح" و"ساعة ونص".
والسينما في النهاية عرض وطلب والجمهور هو الذي ينجح الأعمال الأخرى مثل "عش البلبل" والملاين التي تعود تعود من الجمهور، فأنا ضد الهجوم عليه.
من ناحية أخرى من الممكن أن نقدم عمل سنمائي بتكلفة بسيطة ويحقق نجاحا كبيرا حتى لو تم تصويره في غرفة واحد، مثل فيلم "بين السما والارض" الذي تم تصويره في مصعد، وإلى الآن يجذب المشاهدين له وقت عرضه على أي قناة.

أنت محب للموسيقى، ما أخر حفل غنائي شاهدته؟
أحب ان أقر بأني من المحظوظين، لأني حضرت حفلThe Wall لفريق Pink Floyd منذ شهرين تقريبا في لندن، لأنه كان خارج أحلامي.
وحلمت أني احضر حفلات لـ3 فنانين 2 منهم توفوا هم أم كلثوم وعبد الحليم حافظ، لذلك لن يتحقق الحلم، أما الأخيرة هي فيروز، وتحققت الحلم.

في النهاية ما هي نصيحتك لجمهورك؟
اتمنى أن يتعلم الشعب المصري من جميع التجارب السابقة، وأن يحكم عقله قبل أن يتبنى أي فكر أو مبدأ، لكي لا نقع في الأخطاء السابقة، بالإضافة لأن نوسع مجال أحلامنا ، ونتمنى مستقبل أفضل بكثير لمصر.