لست من هواة أفلام الأبطال الخارقين ولا الحروب الكونية للحفاظ على الجنس البشري، ولكن ربما يغير فيلم Thor: The Drak World مفهومي عن هذه النوعية.
بداية الإبهار بالنسبة لي كانت في تجربة سينما IMAX، فهذه التجربة يجب أن تحرص على ألا تفوتك، فهي ممتعة بالفعل وتختلف تمام الاختلاف عن أي تقنية من الممكن أن تكون جربتها في السينما.
أما الفيلم نفسه فكان يحمل الكثير من الرسائل الإنسانية في مشاهد كان أدائها قوي ومبهر بسبب مهارة الممثلين، كمشهد مقتل "فريجا" التي تقدمها ريني روسو وأداء أنتوني هوبكنز الرائع الذي فقد زوجته غدرا وهي كانت سر قوته وحماسه في الحروب للدفاع عنها.
ومن المشاهد التي تمس المشاعر بشكل صريح مشهد "فريجا" وهي تخاطب ابنها العاص "لوكي" ويقدمه توم هيدلستون، وتخبره لماذا "ثور" ويقدمه كريس هيمسوورث مفضل بالنسبة للوالدهما "أودين".
وقدم هيدلستون و هيمسوورث مشهدا رائعا في تحالفهما سويا، لم يُفسده أي شيء من عناصر الفيلم لتجعل المشاهد يشكل للحظة واضحة بما سيحدث في باقي الفيلم.
أما نهاية الفيلم التي وجدتها سخيفة شيئا ما بسبب عدم فهمي لما حدث للوصول لهذه النهاية، ولكنها مشجعة للغاية لانتظار الجزء الثالث لفهم لماذا انقلب فجأة من "اودين" بـ"لوكي".
أداء أبطال الفيلم جاء مميزا سوى ناتلي بورتمان، فأدائها باهتا وليس مميزا عن باقي أدوارها، ووسط باقي أبطال الفيلم وضح ذلك جليا.
مخرج العمل ألان تايلور -وهو مختلف عن مخرج الجزء الأول- لم ينقصه أي مهارات في إخراج فيلم صعب وبه الكثير من المشاهد التي تحتوي على حركة وخيال، وذلك رغم أنه مقل في الأعمال السينمائية، ولم يقدم من قبل فيلما من هذه النوعية.
موسيقى الفيلم جاءت هادئة، فلم تشعرني بجو الحروب الملحمية التي توقعت أنها مازالت تصاحب هذه الأفلام.
شاهد إعلان الفيلم