ربما تكون قد تعلقت به وأصبح من نجومك المفضلين من دون أن تعرف شخصيته الحقيقيه، رأيته للمره الأولى في ثوب "أبو حفيظة"، وفي رمضان الماضي ظهر لك بشخصية "وسيم هدهد"، ولكنه خلال الفترة المقبلة سيظهر لك بشخصيته، دون الاستعانة بالآخرين.
من أين جاءت فكرة "وسيم هدهد"؟
الفكرة موجودة لدي منذ عامين، بعد أن قدمنا شخصية "سيد أبو حفيظة" العديد من السنوات، كان لابد أن نخرج بشخصية أخرى وعالم مختلف، فقدمنا تلك الفكرة وهي أن ننتقل للمستقبل، واختارنا شخصية متقدمة في السن وكاتب ومؤرخ كي يقتنع المشاهد بما نقدمه، وهو "وسيم هدهد" الذي ولد في 1990، ويقدم هذا البرنامج عام 2053، ويحكي خلاله ذكرياته وآرائه.
"وسيم هدهد" جاء بعد نجاح كبير لشخصية "سيد أبو حفيظة"، هل تعتقد أنه قادرا على تحقيق النجاح ذاته؟
لا أميل للمقارنة بين الشخصيتين، أو الحديث عن تحقيق إحدى الشخصيتين لنجاح الأخرى، وهذه أشياء لا نعلمها، فلا يوجد بيننا من يعرف "خلطة النجاح"، وإلا كنا جميعا قمنا بتنفيذها، ولكن من الطبيعي أن يقارن الجمهور بين الشخصيتين، وهناك من سيتعلق بأبو حفيظة وآخر سيحب وسيم، ولا اهتم بشكل كبير بالشخصية التي ستحقق النجاح لدى الجمهور.
ما الشخصية التي أصابتك بالارهاق أكثر، وسيم هدهد أم أبو حفيظة؟
الشخصيتين أرهقوني كثيرا في عمليات التحضير، من حيث الملابس والمكياج وما إلى ذلك، ولكن فيما يخص الإعداد، "وسيم هدهد" كان مرهقا أكثر، لإنني عندما صنعت شخصية "أبو حفيظة" لم يكن لدي رصيد سابق، وإن كان لم يحقق النجاح وقتها فلن أخسر شيئا، ولكن الأمر مع "وسيم هدهد" كان مختلفا، وكنت أود الابتعاد عن شخصية "أبو حفيظة" تماما، لذلك قمنا بتغيير طاقم الإعداد حتى نظهر بشكل مختلف.
هل سنشاهد مواسم جديدة من "وسيم هدهد"؟
هذا الأمر سننظر فيه فيما بعد، ومن المقرر أن نحضر في الأيام القليلة المقبلة لبرنامج أسبوعي سأقوم بتقديمه بشخصيتي الحقيقية، وقد نستعين خلال البرنامج بـ "وسيم هدهد" أو "أبو حفيظة"، وردود الأفعال حول وسيم جاءت جيدة للغاية، لذلك من الممكن استثمار هذا النجاح لتنفيذ موسم آخر.
كيف جاء قرار ظهورك بشخصيتك وليس الاستعانة بشخصية أخرى؟
تحدثت مع شركة الإنتاج في إمكانية الظهور بشخصيتي، وأن الجمهور قد يتساءل لماذا لا أظهر بشخصيتي الطبيعية بدلا من الاستعانة بشخصيات أخرى، وربما تحدد الشخصيات التي أقدمها طبيعة ما أرغب في تقديمه للجمهور.
دعنا نتحدث قليلا عن السياسة، هل توافق على التغيير الذي حدث بعد مظاهرات 30 يونيو؟
بالتأكيد أنا مع ما حدث، ومع الشعب الذي تظاهر لرفض حُكم جماعة كانت تستغل الشعب من أجل أهدافها الشخصية، وشاركت في التظاهرات حتى استعاد الشعب بلاده من جديد، وأيضا مع تفويض الفريق عبد الفتاح السيسي لمكافحة الإرهاب، ويكفي ما حدث من خراب وانهيار، وعلينا أن نعيد بناء مصر من جديد، لا اتمنى أن تكون هناك دماء ولكني مع الحرب ضد الإرهاب وضد من يحاول تعطيلنا عن بناء الوطن.
وأريد التأكيد على أن ما حدث في 30 يونيو كان ثورة شعبية وليست مجرد انتفاضة، المسيحين صاموا مع المسلمين والمسلمين وضعوا أيديهم في يد المسيحين من أجل الوطن، وحرصنا كفريق عمل على إنهاء التصوير قبل 30 يونيو، وقمنا بالمشاركة في التظاهرات، وقد حرصنا التنويه على أن جميع ما يشاهدونه تم تصويره قبل التظاهرات.
هل الزخم الذي تعيشه البلاد يسهل من مهمتك أم يصعبها؟
سرعة الأحداث تفرض علينا ان نكون متابعين بشكل دائم لما يحدث حولنا، وقمنا بإعادة كتابة العديد من الحلقات بسبب تغيير الأحداث، ولكننا كنا سعداء بذلك كثيرا، وأن البلاد تسير في طريق أفضل.