حرص المخرج عمرو سلامة التعليق على الأحداث الاستثنائية التي تشهدها مصر بدءا من صباح الأربعاء.
وعبر سلامة عن رأيه عبر حسابه الشخصي بموقع التواصل الاجتماعي Facebook ظهر الخميس.
وتشهد العديد من المحافظات المصرية اشتباكات عنيفة بين قوات الأمن وأنصار الرئيس المصري المعزول محمد مرسي، وذلك لليوم الثاني على التوالي، والتي أوقعت حتى الآن أكثر من 400 قتيل وآلالاف الجرحى.
وكانت قوات من الشرطة مدعومة بقوات الجيش قد فضت اعتصامي لأنصار مرسي في رابعة العدوية وميدان النهضبة صباح الأربعاء.
وقال عمرو سلامة عبر رسالته: الاتحاد الأوربي أعلن أن هناك اتفاق كانوا قد توصلوا اليه ووافق عليه الاخوان فعليا، حتى لو كنت مؤيد لفض الاعتصام وتراه غير سلمي -وهو فعلا غير سلمي وخطابه محرض طائفي- لكن حتى من باب المنفعة الصماء قد يثبت الزمن ان فضه مساوئه أكثر بكثير من مميزاته.
بعيدا عن الكارثة الإنسانية الذي سببها من الطرفين والخسائر المادية لكنه بالتأكيد سيترتب عليه تبعات غير آمنة، نحن نخلق ألف بن لادن جديد، سنرهق الجيش والشرطة في نواحي مصر كلها.
هذا غير أننا سنرى انتكاسة حقيقية للديموقراطية وستجعل الديموقراطية القادمة اقصائية بالحتمية مما يعارض خطة السيسي نفسه الذي قالها في خطبه وفي مكالمته مع وزير الدفاع الأمريكي في هاتفهم الذي كتب نصه على موقع وزارة الدفاع الأمريكية، يتعارض مع خارطة الطريق الذي وعدت بها السلطة الانتقالية الغير حاكمة.
سيخلق على أقصى تقدير حرب أهلية تستمر لسنوات وعلى اقل تقدير نسف بكل أحلام الاستقرار ويهدد اهم مصادر دخلنا وهو السياحة التي يعيش على دخلها ٢مليون أسرة.
هذا غير الموقف الدولي وخطورة نزولها تحت طائلة جرائم الحرب التي ستهدد موقفنا الدولي مما سيؤثر على الاقتصاد بالسلب.
لو كنت لا تتفهم استقالة البرادعي وتراها تخاذل فكيف يبقى وهو أتى لمهمتين، المصالحة الوطنية وتحسين صورة ٣٠/٦ عالميا، وهما مهمتان أصبحا مهمتان مستحيل انجازهما بعد ما حدث، وبعد ان اعلن بنفسه انه لم يؤخذ برأيه وهو نائب رئيس الجمهورية مؤقت، فمن الذي يؤخذ برأيه إذن؟
قد تأخذك حمية الموقف وغضبه من الاخوان للتحمس لكل الأفعال الغاضبة والاقصائية وحتى العنيفة، لكن بعيد عن الأخلاقيات وما تسميه "رومانسيات" هل هذا مفيد لحياتك ومستقبلك؟
نعم، الاخوان يتحملون مسؤولية الحرب الأهلية التي بدأت بشائرها من موقعة الاتحادية، نعم، لو كان بيدهم أدوات قمعية لكان حدث نفس السيناريو بشكل معكوس، نعم هم طائفيين، نعم كل شيء.
لكن ما هو الحل المفيد الذي يصل بنا لبر الأمان؟ ما هو الحل الذي يخلق مجتمع منتج مستقر؟
هل هو العنف؟ شاور لي صديقي على أي دولة في التاريخ نفعها العنف؟ والانتقام؟ والإقصاء؟ ماهي الدولة التي بنيت على جثث طائفة منها؟ وخصوصا في زمن مفتوح به هذا الكم من وسائل الاتصال والعلاقات المتشابكة بين الدول؟
الكلام والنقاش المنطقي صعب وأتوقع غضبك علي وعلى البرادعي وعلى حمزاوي وعلى كل متبني لهذا الخطاب الذي لا يناسب مع سرعة خفقان قلبك، لكن صدقني يا صديقي الذي احترمه ستتبنى هذا الرأي عندما يصبح في كل بيت شهيد وقتيل، نتيجة قتل سلطة او إرهاب وقلاقل المجتمع.
هذا رأيي المتواضع وقد أكون مخطئ وأتمنى ان أكون.