استطاعت نيللي كريم هذا العام أن تتألق وتجتهد في الانتقال بين أكثر من مرحلة عمرية، فهي تبدأ من عمر الـ 18 عاماً وصولاً إلى الـ 60 من عمرها، لتجسد دور الفتاة والسيدة المصرية ببسطاتها وأحلامها..بطموحاتها وتفاؤلها..بحبها إلى الرومانسية وحنينها إلى الماضي، كل ذلك بصبغة اجتماعية سياسية تحمل اسم "ذات".
ولم تقتصر الإشادة علي الجمهور فقط، بل أشاد عدد من النقاد بالعمل ككل وبأداء الممثلة الشابة التي حاورها FilFan.com عن دورها في المسلسل وعن رأيها في ثورة ٣٠ يونيو وفيلمها الجديد "الفيل الأزرق".. نيللي كريم معك الآن.. تفضل!
في البداية.. هل توقعت أن يلاقي "ذات" النجاح والقبول الذي لاقاه من الجمهور فور عرضه؟
"ذات" عمل مختلف وبه ابداع واضح، ومنذ اللحظة الأولي وأنا أتوقع له النجاح، فبالتأكيد مريم نعوم وكاملة أبو ذكرى لن يقدما سوى عمل رائع والصراحة أننى لم اختر مسلسل ذات بل هو الذى اختارنى، بعدما اتصلت بى كاملة أبو ذكرى وعرضت على العمل وقالت إن العمل مأخوذ عن رواية لصنع الله ابراهيم وشرحت لى القصة فوقعت فى حب الدور فورا.
ما صحة أن المسلسل كان ١٥ حلقة ثم عدل ليصبح المسلسل ٣٠ حلقة؟
صحيح.. العمل تم تعديله.
وفي رأيك.. هل كان التعديل في صالح العمل؟
كممثلة بالنسبة لى لو كان المسلسل 15 حلقة سيكون "أريح" وجرعة العمل ستكون مكثفة.. ولكننا فى رمضان لم نعد نتعامل مع المسلسلات الأقل من ذلك العدد بنوع من الجدية فأصبح فرض علينا تقديم هذا العدد من الحلقات.
البعض علق علي طول الجزء الوثائقى.. ما رأيك؟
كل واحد له وجهة نظر، فهناك من يرى أنه نوع من التطويل وهناك من يرى أنه يأخذه إلى هذا الزمن الجميل، وأنا عن نفسى سعيدة بالجزء الوثائقى لأنه يحمل المشاهد فى جولة عن مصر وتاريخها ولو أن هناك شخص غير مصرى يرد التعرف على مصر أقول له ببساطة شاهد "ذات".
عملتِ في "ذات" مع مخرجان هما كاملة أو ذكرى وخيري بشارة.. هل أثر ذلك علي العمل؟
في ٢٠١٢ كنا متعجلين لعرض المسلسل.. وقتها قررت "كاملة" الإنتهاء من تصوير 18 حلقة والتفرغ للمونتاج الخاص بها.. واستكمل خيرى بشارة باقى الحلقات ولم يؤثر هذا علي سياق العمل بأى شكل وأعتقد أن المشاهدين سيتأكدون من ذلك بنفسهم الأمر خلال الحلقات القادمة.
العمل تأخر عام هل اضره هذا التأخير؟
العكس أشعر أن الحالة الوطنية التى اجتاحت الشعب المصرى بعد ٣٠ يونيو جعلته يرى "ذات" بعين مختلفة وطعم رائع بل و يتفاعل مع أحداثه الوطنية لانه يرصد مصر بتاريخها وثورة 30/6 جزء لا يتجزأ من تاريخ مصر الممتد.
هل نستطيع تصنيف مسلسل ذات كمسلسل اجتماعي؟
أنا لا أصنف مسلسل "ذات" كعمل سياسى بل اجتماعى يرصد قصة أسرة من مصر والطبيعى أن أى أسرة بمجرد الخروج من منزلها تحتك بالسياسة لأنها ما يحكم مصر وأهلها.
بمناسبة السياسة.. ما رؤيتك لمصر بعد ثورة ٣٠ يونيو؟
أنا متفائلة.. وأرى أن الخير سيتحقق لمصر إن شاء الله ويكفى أن مصر الآن مستقة ولكن هناك من لا يريد الإستقرار لمصر ولا أقصد من كلامي هذا إلاخوان فقط، فنحن مستهدفون من الخارج أيضا.
تجسدين دور "لبنى" في فيلم "الفيل الأزرق".. حدثينى عن التجربة؟
التجربة خاصة جدا، خاصة وأن الفيلم يمزج الرعب بالرومانسية والإثارة لذلك أرى أنه سيكون خارج التوقعات.
هل انتهيت من تصوير كل مشاهدك؟
يتبقى لنا ثلاثة أيام تصوير.
رواية الفيل الازرق بها نسبة عرى.. هل تم تعديل بعض المشاهد ليتناسب عرضها في السينما؟
بشكل عام أى موضوع يمكن تقديمه وتفادى مشاهد العرى.. ولي تجربة في ذلك حيث سبق وقدمت فيلم موضوعه حساس مثل 678 دون مشهد عارى أو حتي محرج.
هل قرأت الرواية قبل أن يتم تحويلها لفيلم؟
الحقيقة لا! ولكن درستها مع الكاتب أحمد مراد لأنه هو نفسه كاتب السيناريو وعايشت شخصية لبنى لأتمكن من تقديمها.
متى سيعرض الفيلم؟
لا أدرى.. لم يحدد ميعاد عرضه بعد.
ما هي الأعمال التي تابعتيها في رمضان هذا العام ؟
أعجبنى مسلسل "الداعية" جدا، و"نظرية الجوافة"، و"موجة حارة"، و"نيران صديقة" وأعمال أخرى.. أرى أن الدراما المصرية هذا العام تقدم حالة ابداعية متميزة.