حصل فيلم "حياة أديل" أو " Blue Is the Warmest Colour " للمخرج التونسي الفرنسي عبد اللطيف كشيش على جائزة السعفة الذهبية في مهرجان "كان" في دورته الـ 66.
وتسبب الفيلم المقتبس عن قصة متسلسلة لجولي مارو، في ضجة كبرى فور عرضه مساء الخميس الماضي، خاصة وأنه تمكن في الخوض في أعماق وأسرار المجتمع الفرنسي بقصة حب مثلية تجمع بين فتاتين.
ويدور الفيلم الذي تبلغ مدة عرضه 3 ساعات حول إيما ذات الشعر الأزرق التي تجسدها ليا سيدو، وهي فتاة مثلية تدرس الفنون الجميلة، أما أديل التي تؤديها الممثلة أديل إيخركوبولوس فتكتشف بعد مغامرة فاشلة مع أحد أصدقائها في المعهد ميولها الجنسية نحو النساء خاصة نحو الفتاة الغامضة ذات الشعر الأزرق.
وتسبب المشهد العاري بين الفتاتين الذي استمر لمدة عشرة دقائق في إحداث جدل كبير في المهرجان.
ورغم أن كشيش شارك في الدورات السابقة بالمهرجان بأفلام "المراوغة" عام 2004، وفيلم "كسكسي بالسمك" 2007، و"فينوس سوداء" عام 2010، إلا أنه لم يفز إلا بفيلمه " Blue Is the Warmest Colour".
وكانت اديل اكسارشوبولس قد صرحت بعفوية أنها لم تكن تتوقع أن يركز الفيلم على المثلية فقط عندما شاهدتها نظرا لأن كشيش كان قد صور العديد من اللقطات التي تكفي لأكثر من فيلم، بينما قالت ليا سيدو أنها تتحمل الآثار النفسية لمشاهدها مع أديل، وأن المخرج ساعدها في أن تنسى الكاميرا وتتصرف بتلقائية.
وحصل فيلم "INSIDE LLEWYN DAVIS" للأخوين كوين على جائزة "GRAND PRIX " التي تعتبر ثاني أفضل جائزة بالمهرجان، يشارك في بطولته جاستين تيمبرلايك وكاري موليجن والممثلان الأمريكيان جاريت هيدلاند، وأوسكار إسحاق الذي قدم أداء تمثيليا رائعا.
أما الفيلم السياسي الصيني "A Touch of Sin" للمخرج جيا زانج كي حصل على جائزة أفضل سيناريو، بينما حصل " Like Father Like Son" على جائزة لجنة التحكيم.
وحصلت الممثلة برينيس بيجو على جائزة أفضل ممثلة عن دورها في فيلم " The Past" للمخرج الإيراني أصغر فرهادي، أما جائزة أفضل ممثل فكانت من نصيب بروس ديرن عن دوره في فيلم " Nebraska" للمخرج أليكساندر باين.
شاهد أديل وليا يقبلان عبد اللطيف كشيش فرحا بفوزهم بالسعفة الذهبية