وائل عادل
وائل عادل تاريخ النشر: الأحد، 26 مايو، 2013 | آخر تحديث:
لقطة من فيلم "Venus in Fur"

تحديث - حصد فيلم "حياة أديل" أو " Blue Is the Warmest Colour" على جائزة السعفة الذهبية

اختتم مهرجان كان السينمائي الدولي المسابقة الرسمية يوم السبت بعرض الفيلم الذي يتناول السادية "Venus in Fur" للمخرج رومان بولانسكي، على ان يتم إعلان الأفلام الفائزة في المهرجان يوم الأحد 26 مايو.

وتدور أحداث الفيلم المثير للجدل الذي تلعب بطولته زوجة بولانسكي الممثلة إمانويل سينيه، ومقتبس من قصة من القرن التاسع عشر لليوبولد فون زاخر مازوخ الذي يعود مصطلح السادية المازوخية إليه، في إطار من السادية بين الممثلة المتسلطة التي تحاول إقناع المؤلف والمخرج توماس بمنحها دور البطولة، ثم تتوالى الأحداث لتجعله خاضع لها تماما لدرجة موافقته أن يصبح عبدا لها.

ولا يعتبر هذا الفيلم الوحيد الذي أثار جدلا الجمهور الفرنسي في المهرجان، حيث تسبب فيلم المخرج التونسي الفرنسي عبد اللطيف كشيش " Blue Is the Warmest Colour"، المقتبس عن قصة متسلسلة لجولي مارو، في ضجة كبرى وتوقع النقاد أن يحصد الفيلم على جائزة السعفة الذهبية، خاصة وأنه تمكن في الخوض في أعماق وأسرار المجتمع الفرنسي بقصة حب مثلية بين فتاتين.

ويدور الفيلم الذي تبلغ مدة عرضه 3 ساعات حول إيما ذات الشعر الأزرق التي تجسدها ليا سيدو، وهي فتاة مثلية تدرس الفنون الجميلة، أما أديل التي تؤديها الممثلة أديل إيخركوبولوس فتكتشف بعد مغامرة فاشلة مع أحد أصدقائها في المعهد ميولها الجنسية نحو النساء خاصة نحو الفتاة الغامضة ذات الشعر الأزرق.

وتسبب الفيلم في جدل كبير بسبب المشهد المثير بين الفتاتين الذي استمر لمدة عشرة دقائق، ورغم أن كشيش شارك في الدورات السابقة بالمهرجان بأفلام "المراوغة" عام 2004، وفيلم "كسكسي بالسمك" 2007، و"فينوس سوداء" عام 2010، إلا أنه لم يترك بصمته إلا بفيلم " Blue Is the Warmest Colour".

وقالت اديل اكسارشوبولس بعفوية أنها لم تكن تتوقع أن يركز الفيلم على المثلية فقط عندما شاهدتها نظرا لأن كشيش كان قد صور العديد من اللقطات التي تكفي لأكثر من فيلم، بينما قالت ليا سيدو أنها تتحمل الآثار النفسية لمشاهدها مع أديل، وأن المخرج ساعدها في أن تنسى الكاميرا وتتصرف بتلقائية.

ومن الأفلام التي تنافس بقوة أيضا على السعفة الذهبية، فيلم "Inside Llewyn Davis" للأخوين كوين، والذي يشارك في بطولته جاستين تيمبرلايك وكاري موليجن والممثلان الأمريكيان جاريت هيدلاند، وأوسكار إسحاق الذي جسد دورا قد ينال عليه أحسن ممثل.

ويدور الفيلم في الماضي حول مطرب ومؤلف أغاني موهوب يجدسه أوسكار إسحاق يحاول لفت الانتباه إليه بعدما انتحر شريكه في الغناء، مكتشفا خلال رحلته الخط الرفيع بيه الشهرة والفشل، كما يتميز الفيلم بأغانيه الرائعة التي غناها أبطال الفيلم غناء حيا.

وبالطبع لا يمكن إغفال فيلمي "Behind the Candelabra" للمخرج الأمريكي ستيفن سودربرج الذي يلعب بطولته مايكل جوجلاس و مات ديمون ، والفيلم السياسي "A Touch of Sin".

أما المخرج الإيران أصغر فرهادي فينتظر أن يفوز بالجائزة بفيلمه "The Past"، بينما ينافس بقوة الإيطالي باولو سورينتينو بفيلمه الرائع " The Great Beauty ".

بينما يراهن المخرج جيمس جراي على فيلم " The Immigrant " خاصة بعد الأداء التمثيلي الرائع للنجم واكين فينيكس وماريون كوتيارد، والذي يدور حول شقيقتين تهاجران من بولندا إلى أمريكا سعيا لحياة أفضل، إلا أنه عند وصولهما يتم حجز إحداهما بالحجر الصحي لمرضها، لتجد ماريون كوتيار نفسها فريسة في شوارع نيويورك الموحشة، لتقابل واكين فينيكس الذي يجبرها على العمل في الدعارة.