FilFan.com
FilFan.com تاريخ النشر: الجمعة، 19 مايو، 2006 | آخر تحديث: الجمعة، 19 مايو، 2006
فيروز

بيروت (لبنان) - رويترز : تقف "القيثارة" فيروز مجدداً في يوليو المقبل على أدراج بعلبك الرومانية الأثرية لتحيي اليوبيل الذهبي لانطلاق مهرجانات بعلبك الدولية.

وتأتي مسرحية "صح النوم" للأخوين رحباني التي ستقدمها فيروز بإشراف نجلها زياد الرحباني لثلاثة أيام ابتداء من 13 يوليو لتفتتح المهرجان الذي يشتمل على خمسة عروض أخرى لبنانية وغربية تتنوع بين الغناء والموسيقى والرقص.

وعلى وقع أغنية "بعلبك أن شمعة على دراجك .. وردة على سياجك .. أنا نقطة زيت في سراجك" التي كانت غنتها فيروز بجوار معبد باخوس قالت لجنة المهرجانات في مؤتمر صحفي عقدته يوم الخميس في بيروت "بمناسبة العيد الخمسين لمهرجانات بعلبك الدولية ، تعود سفيرتنا إلى النجوم السيدة فيروز لتغني على أدراج بعلبك بإدارة زياد الرحباني."

وقالت مي العريضة رئيسة لجنة المهرجانات منذ انطلاقها عام 1956 وسط تصفيق الحضور : "في هذا الموقع الجديد المشاد بين معبد جوبيتر وباخوس ، ستفتتح النجمة فيروز مهرجان العام 2006".

وتتضمن المسرحية التي كانت قدمتها فيروز في بيروت ودمشق في بداية السبعينيات نقداً سياسياً للحاكم في الشرق ، في قالب مسرحي حيث فيروز كالعادة تمثل العنصر الصالح البسيط الذي يحارب الظلم ، بصوتها الاسطوري وحوارها الظريف وتصرفاتها المشاكسة.

بانتظار القمر البدر يقف الناس في الساحة ومعاملاتهم في أيديهم ، فالوالي لا يستيقظ إلا في مثل هذا اليوم من كل شهر ، ويقظته لا تدوم أكثر من ليلة يختم خلالها ثلاث معاملات فقط ، كي لا يتلف ختم الولاية الأثري ، ثم يعود إلى النوم ، ويعود الناس إلى الاتظار.

فيروز أو "قرنفل" تنتظر بين الحاضرين ختم الوالي (انطوان كرباج) ، منذ ستة أشهر ، فسطح بيتها ، تهدم وهي تريد إصلاحه قبل حلول الشتاء ، فتعمد قرنفل إلى سرقة الختم ، وتختم المعاملات وترميه في البئر.
وفيروز التي كانت قد قدمت مع الاخوين رحباني 15 مسرحية غنائية وقفت مرار على ادراج بعلبك.
وتختتم مهرجانات بعلبك – التي وقفت على أدراجها فيروز مراراً وهي تقدم أكثر من 15 مسرحية غنائية للأخوين رحباني - عروضها في 24 أغسطس بمسرحية لبنانية غنائية راقصة لفرقة كركلا بعنوان "أوبرا الضيعة .. كلنا من لبنان" بمشاركة هدى حداد شقيقة فيروز وعاصي الحلاني.

وبين العرضين اللبنانيين يستضيف المهرجان فرقة ديب بوربل البريطانية ، في حفل بوب روك ، ومسرح باليه بوريس إيفمان سانت بطرسبورج ، وحفل جاز يمزج بين الجاز اللاتيني والجاز الأمريكي المتأصل ، إضافة إلى اوبرا "لوسيا دي لامرمور" الإيطالية.

وكانت لجنة مهرجانات بعلبك أرجأت الاحتفال باليوبيل الذهبي العام الماضي عقب اغتيال رئيس وزراء لبنان الأسبق رفيق الحريري ، والذي تسبب باسوأ ازمة سياسية عصفت بالبلاد منذ انتهاء الحرب الاهلية التي اندلعت بين عامي 1975 و1990.

وتعتبر مهرجانات الصيف في لبنان واحدة من أبرز معالم صناعة السياحة ، وتتنوع بين هياكل بعلبك الرومانية الأثرية ، وقصر بيت الدين الشهابي ، وقلعة بيبلوس الفينيقية وملعب صور الروماني.

وتتيح هذه المهرجانات للسياح سماع الموسيقى والأغاني أو مشاهدة الرقص والسيرك والحفلات في حضرة التاريخ ، وهي تجذب العديد من السياح الذين بات كثيرون منهم يتدفقون على لبنان من سعوديين أثرياء ، ساعين إلى تمضية عطلة صيف بعيداً عن حرارة الطقس في بلدهم الصحراوي ، إلى أوروبيين يريدون العودة بذكريات أكثر إثارة من مجرد تمضية عطلة في مايوركا.