"صيد السلمون في اليمن" رحلة العلم والإيمان

تاريخ النشر: الخميس، 10 يناير، 2013 | آخر تحديث:
لقطة من الفيلم

أخيرا فيلم أجنبي يدور حول شخصية عربية بعيد عن الإرهاب والزواج المتعدد والولع بالنساء، وهي الصورة النمطية التي دوما تقدم عن العرب، ومرشح لجوائز "جولدن جلوب" Golden Globe.

قصة الفيلم قدمت الاختلاف بين العرب والغرب في أزهى صوره، نحن نرفض التعامل معهم لعدم خيانة الرب، وهم يتقدمون في العلم، ولتقدم البشرية يجب التزاوج بينهما.

فالحوار في النصف الأول من الفيلم بين عمرو واكد "الشيخ محمد" وإيوان ماكجواير "دكتور ألفريد" كان صراع بين رجل يؤمن بالقدر والثاني يرفض هذا المبدأ تماما ويرجح العلم ولغة الأرقام والدراسات عليه، أظهر الفيلم شخصية العربي بالرجل الذكي الذي يريد الاستفادة من علوم الآخرين.

لم أجد مبررا لترشيح Salmon Fishing in Yemen في الجولدن جلوب في فئة الأفلام الكوميدية والموسيقية! فالفيلم خفيف وقصته ليست معقدة.

عمرو واكد أدى شخصية الشيخ الملهم بشكل رائع، أبدع في حواره مع ماكجواير وإيميلي بلانت على طاولة الطعام وهو يشرح ضرورة الإيمان وخلطه بلغة الحسابات، أما ماكجواير فأداءه كان عاديا غير مقنع في الكثير من المشاهد خاصة التي جمعته بزوجته "ماري" راشيل ستيرلينج، ووصل للـ"أفورة" في مشاهد كثيرة وخاصة التي تلت ذكر أيات قرآنية، انتظرت منه إعلان إسلامه!

إيميلي بلانت أدت دورها "هارييت" كفتاة محبة ومجروحة بشكل رائع، وملامحها الهادئة ولمسات الماكيير البسيطة ساعدت في إيصال ملامح الشخصية بشكل أفضل.

نهاية الفيلم السعيدة هو ما لم يكن ضروري، فالسمك كان هناك شك في تقبله للهجرة وفجأة هاجمته مياه وبعد يوم دبت فيه الحياة من جديد! وكذلك محاولة إفشال علاقات عاطفية من أجل يحب البطل البطلة جاءت مخفقة بعض الشيء، فـ"ألفريد" خان زوجته مهما كانت حياته بائسة معها رغم أنها لم تُذكر كذلك.

الفيلم عالج واقع بشكل خفيف، لم يقدم العرب وهم حفنة من الدنانير الجاهلة والإرهاب، ولا الغرب على أنه الديموقراطية النزيهة.

ناقشني عبر Twitter

شاهد إعلان الفيلم