بسبب مخالفات مادية، رفع الملحن محمد سعد دعوى قضائية ضد جمعية المؤلفين والملحنين في مصر، يطالب من خلالها بحل الجمعية.
صرح الشاعر والملحن محمد رفاعي، الصديق المقرب لسعد، ومفجر القضية لـFilFan.com أن الدعوى تم رفعها بالفعل ويتم النظر فيها حاليا من قبل القضاء المصري، بسبب المخالفات القانونية الكثيرة التي حدثت في الفترة الأخيرة في الجمعية.
وتابع رفاعي أن من أهم المخالفات التي وقعت فيها الجمعية، العقد الذي تم إبرامه مع الجمعية الفرنسية الـ"ساسام" التي تتولى تحصيل حقوق المؤلفين والمحنين بالخارج، والتي تعتبر إهدارا لحقوقهم وللمال العام أيضا.
حيث أن العقد ينص على أن يكون التعامل بين الجمعية في مصر والـ"ساسام" بالمثل، في حين أن الجمعية تنازلت عن حقوق المبدعيم في مصر بالكامل لصالح الجمعية الفرنسية.
وينص البروتوكول الذي تم توقيعه بين الجمعيتين في 2010 على أن تحصل الجمعية الفرنسية على 50% من الأموال التي يتم تحصيلها لصالح المؤلفين والمحنين المصريين من مصر وإرسالها للجمعية في فرنسا، ثم بعد ذلك تحصل الجمعية الفرنسية من نسبة الـ50% المتبقية على نسبة 35% عمولة لتحصيل هذه الأموال، التي حصلتها الجمعية المصرية بالفعل، بالإضافة إلى نسبة 5% من نفس الأموال كمعونة اجتماعية وثقافية لفرنسا، وهو ما يعد إهدارا للمال العام ولحقوق الشعراء والمحنين، وسطو على حقوقهم التي يتم تحصيلها في الخارج والداخل أيضا.
كما يتم توزيع هذه المستحقات طبقا للأهواء الشخصية للمسئولين في الجمعية، بدون الخضوع لقانون أو قواعد رسمية، وهو ما يعد مخالفة للنظام العام للتحصيل والتوزيع المتعارف عليه في جميع الدول.
بالإضافة إلى وجود أخطاء متعمدة في قاعدة البيانات الموجودة في جمعية المؤلفين والمحنين في مصر، مما يتسبب في ضياع حقوقهم، لعدم استطاعة الجمعية التوصل لأصحاب هذه الأعمال، بسبب هذه الأخطاء.
كما أشار الشاعر والملحن الشاب إلى أن وزارة التضامن الاجتماعي، والتي تشرف على الجمعية، أرسلت لجنة للتحقيق في الدعوى القضائية، وسيستمر عملها على مدار الـ3 أيام المقبلة، للتحقيق في هذه المخالفات والاطلاع على حسابات وموارد الجمعية وكيفية توزيعها.
هذا ويذكر أن عددا كبيرا من الشعراء والملحنين انضم للملحن محمد سعد متضامنا معه في القضية، لتضررهم من دور الجمعية، ولضياع حقوقهم المادية، وسوف يتم الإعلان عن جميع المشاركين خلال الأيام المقبلة.