قبل رمضان فكرت في البعث برسالة إلى رئيس الجمهورية أطالبه بالتدخل لوقف الجريمة الفنية المسماة بالجزء الثاني من "كيد النسا"، ولكنني أعترف بخطئي.
أقولها الآن وبكل ثقة: أنا آسف يا فيفي، حقيقي أنا غلطان يا نبيلة عبيد، جميلكو على رأسي، فلم أكن أعرف أن "إللي جاي عمره ما كان هيبقى أحلى"!
كنت أجلس مع بعض الأصدقاء في رمضان 2011 نتحدث عن دراما الشهر الكريم، فإذا بأحدهم يتكلم عن كيد النسا- في جزءه الأول- ليقول "مش متخيل مسلسل تبقى كل فكرته إن اتنين ستات بيتخانقوا على راجل... والراجل دة يبقى أحمد بدير!!"، وربما لم نكن أن دراما رمضان 2012 ستحمل لنا ما هو أكثر لذوعة من حواديت فيفي وسمية الخشاب.
باختصار كانت أسطورة "الزوجة الرابعة" لم تتجسد أمامنا لتجعلنا نترحم على ما فات!
الزوجة الرابعة هو مجرد كارثة فنية، حاول المؤلف أحمد عبد الفتاح إنه يضع فيها خاصة خبرة سنين ويقدمهالنا في رمضان 2012، وفعلا بالهنا والشفا!
للأسف لم أتمكن من مشاهدة جميع حلقات هذه الأسطورة، ولكن أهم ما اكتشتفته في هذه العبقرية أنه مهما فاتك من حلقات فلن تشعر بأنك قد خرجت عن الإطار الدرامي.. مثال: من الحلقة الأولى للعاشرة قصة زواجه من الفتاة اللبنانية- ربما هي النقطة الأجمل في العمل- فيما استمر عشرة أخرين يفكر ثم يقرر ثم يتوغل.. ويتزوج من أيتن عامر، بينما هو الآن بقاله- آه والله- ست حلقات يجري وراء درة للزواج منها!
أما عن المشاهد المفتعلة، فلن أحدثك عن "أحبوش" المشهد العالمي ذو الأداء الرومانسي بين "عرسان جداد" وأيتن تحدث زوجها متمنعة وتقول "أحبوش" بينما هو يقول لها "أحبيه بقى"، بينما كان لابد أن يظهر في الخلفية صوت عبد الفتاح القصري "أنا مش شايف أدامي أيها ست"، ولكن سأتكلم عن مشهد أربع دقائق قررت لقاء الخميسي فيه أن ترقص مع إحدى صديقاتها، فقط لأنهن قررن ذلك!
أخر صدمة: مسلسل الزوجة الرابعة- آه والله- هو الأكثر مشاهدة بالإحصاءات في رمضان 2012!!!
ملحوظة: لا تعتبر ما كلمته نقدا فنيا، فهو مجرد محاولة للـ"تنفيس" من مشاهد مصدوم في مسلسل صرف عليه ملايين!
تابعني وناقشني على:
Twitter