لحية ونظارة تداري جزء كبير من وجهه وتُخسره جزء من وسامته، ليس ذلك فقط بل يصعب على الجمهور معرفته من النظرة الأولى خاصة مع نضوج شخصية "علاء" التي يقدمها بمسلسل "فيرتيجو"، فهي ليست كـ"حازم" في "أوقات فراغ" أو "الماجيك" في الفيلم الذي حمل هذا الاسم، فهذه كانت مغامرة الممثل الشاب أحمد حاتم برمضان 2012.
لماذا رشحك مخرج "فيرتيجو" عثمان أبو لبن للدور؟
اقتنع عثمان بموهبتي عندما قدمنا سويا منذ عامين فيلم "المركب"، وهو مخرج مميز جدا ويعمل بتكنيك جديد في التصوير وظهر ذلك في الفيلم الذي قدمناه سويا، فهو يستعمل كاميرات عالية الجودة HD ويحولها بعد ذلك لشريط السينما، بالإضافة إلى أنه يصور المشهد كله مرة واحدة بمختلف الزوايا.
كيف جاءت فكرة إطالة اللحية؟
كان بالنسبة لعثمان العائق الوحيد هو شكلي، لأني أبدو أصغر من سن "علاء" في مسلسل "فيرتيجو" ومن هنا جاءت فكرة الذقن والنظارة، وطلب مني منذ بدء قراءتي للسيناريو ترك ذقني دون أحلقها، وحتى بعد بدء التصوير قال لي اتركها أكثر من ذلك.
كيف تقيم ثاني تجربة تليفزيونية لك بعد مسلسل "لحظات حرجة"؟
في رأيي "فيرتيجو" هو أول مسلسل أقدمه، فـ"لحظات حرجة" عملت بها مع عدد كبير من الفنانين وكانت تجربة رائعة، لكن لها جمهور محدد، وقنوات عرضه محدودة وطريقة عرضه مختلفة عن باقي المسلسلات، فمن المفترض أن يتم عرضه طوال العام.
ولكن "فيرتيجو" يُعرض برمضان بمواعيد عرض ثابتة واحصل على رد فعل الجمهور بشكل فوري، فهي تجربة مختلفة ولا تقارن.
كيف تجد رد فعل الجمهور؟
راضي جدا، فالجمهور عجبه الدور كما يقولون لي، فمع سؤال "كنت فين" يخبروني أن العودة قوية، وعلى مستوى المسلسل، فالحمدلله المسلسل يشاهده عدد كبير من الجمهور الآن وسط كل المنافسة والأسماء الكبيرة، وأعتقد أن نسبة مشاهدته ستزيد بعد رمضان.
ما كواليس العمل مع فنانة بحجم هند صبري؟
هند صبري بالنسبة لي هي اكتشاف، ولا أقصد بالطبع على المستوى الفني فلست أنا لأقيمها على أعمالها الرائعة، أقصد على المستوى الإنساني فهي تحمل طاقة إيجابية رهيبة لكل فريق العمل، وكانت مهتمة أن كل عناصر العمل تكون متكاملة وليس فقط دورها بل كانت تشاركنا جميعا تحضيرنا للدور وللمشهد.
التاريخ الفني لمحمد ناير كاتب العمل قصير، فكيف وجدت التعامل معه؟
ناير رائع، فهو تمكن من تحويل كتاب لسيناريو مسلسل بإضافة شخصيات جديدة وتفاصيل كثيرة، وهذه خطوة ليست بسهلة، كما انه أبدع في مسلسل "سر علني" الذي يُعرض له الآن.
لماذا غيرت نوعية أدوراك من الشاب الطائش كـ"حازم" و"الماجيك" للعاقل "علاء"؟
كانت هذه فكرة عثمان أبو لبن، فمنذ قدمنا "المركب" وهو يرى أنه يجب عليّ الخروج من هذه المنطقة، وإذا أردت العودة لتقديمها يكون الأمر بيدي ولست محصورا فقط في هذه الأدوار، وكان هذا الأمر بالفعل يشغل بالي، وأخبرته أني أريد ذلك ولكني لست أدري كيف أنفذه، وشخصية "علاء" مليئة بالتطورات وستشاهدون ذلك في الحلقات المقبلة.
كل أعمالك حتى الآن بطولة جماعية، متى تنوي تقديم البطولة المطلقة؟
أنا مقتنع جدا بالبطولة الجماعية، وفكرة البطل الأوحد لا تراودني الآن، فالأمر لا يقاس هكذا فالعديد من الممثلين أقدموا على هذه وفشلوا، ومن الغباء أن تعيد تجربة فشلت مع الكثيرين، وخاصة أن كل الأدوار التي قدمتها كنت بطل في دوري وكل مننا قدم دور بطولة ويمكنه أن يقول ذلك.
كما أني قدمت فيلم بعنوان "لمح البصر" كنت البطل مع الممثل الكبير حسين فهمي منذ ثلاث سنوات، وهذا الفيلم أيضا كان عن رواية لنجيب محفوظ، وكان دوري حجمه كبير يحتم عليّ الوجود في التصوير يوميا، وكان مجهود كبير جدا والتجربة كانت عبقرية ورد فعلها كان رائع عندما عُرض في مهرجان الإسكندرية السينمائي.
هل تنتظر عرض الفيلم في السينما؟
لا أعتقد أن عرضه سيكون في مصلحته، الفيلم مصور من 2008 ونحن الآن في 2012 فنحن كأشخاص تغيرنا وكذلك البلد، أتمنى أن يشاهده الجمهور لكن في التليفزيون، وعدم عرضه كان قرار منتجه وهو حر في أمواله.
حتى الآن قدمت عملين عن روايات، هل قرأتهما؟
لا لم أقرأ أي منهما.
وكيف حضرت للشخصيات؟
السيناريو المقدم لي كاف للشخصية، كما أنها مختلفة تماما عن القصة، فـ"علاء" في الرواية الأصلية لم يكن متزوج، وفي المسلسل جاءت "نادية" فبالطبع الشخصية تغيرت، وأضيفت لها ملامح جديدة، فلو قرأت السيناريو والرواية ملامح الشخصية ستتشتت في رأسي.
هناك جانب في أحمد حاتم لا يعرفه سوى متابعيه على Twitter، وهو كتابتك للخواطر، فهل ستتطور من هذه الموهبة؟
أكتب من زمان هذه الخواطر ولن أستغله إلا إذا طُلب مني أن أكتب شيء لعمل ما، ولكن لا أستطيع عرض أعمالي على ناس بعينها فأشعر بالإحراج من ذلك.
متى تنوي العودة للسينما؟
وحشتني جدا، وأتمنى أن تعود من جديد فالإنتاج موجود والأموال متوفرة وهذا ما وضح في الأعمال الرمضانية، والسينما مشوقة أكثر من التليفزيون.
وآخر أعمالي كانت فيلم "المركب" ليس منذ فترة طويلة ولكن لم يلق نجاحا في السينما ولكني واثق أنه حين عرضه في التليفزيون سينال إعجاب الناس، ولكن لا أعرف متى سيعرض.
وما آخر فيلم شاهدته في السينما؟
"غش الزوجية" وأعجبني جدا فرامز جلال شاطر جدا في المنطقة التي يقدمها وأثق في أنه يستطيع تقديم أكثر من ذلك بكثير.
من الممكن أن تقدم عملا كوميديا؟
الاختيارات الفترة المقبلة يجب أن تكون محسوبة جدا وفي منطقة آمنة ولكن المخاطرة فيها ليست كبيرة حتى لا أخسر كثيرا.