بعد قراءتك لهذا المقال قد تجد هاتفا من أحد أصدقاءك أو status على فيس بوك يقول: "شفت فيلم المصلحة النهاردة.. جامد ف** بس عز بلع السقا"، أو يقولك أحد أنه "ممثل كويس بس over"!
هذه الجملة لن تكون هي الأولى على أذنك، فلقد تعودت عليها مرارا، في الغالبية العظمى من أفلام السقا كان الجمهور يخرج من دار العرض ليقول "بس ....... علّم عليه جامد النهاردة"!
منذ بداية السقا الفنية، واقتناصه أول دور بطولة له في "شورت وفانلة وكاب" عام 2000 والسقا يعاني من هذه الأزمة، أنه دوما يكون هناك من يتذكره الجمهور أكثر منه حتى ولو لم يكن إسمه وصورته على الأفيش.. وهذه المرة كانت نور اللبنانية في مستهل مشوارها بعد إعلان تليفزيوني.
ولم يتمكن السقا كثيرا من معالجة أخطاءه القاتلة- بحسب وصف نقاد- ليكمل الأزمة نفسها في "مافيا" عام 2002، فمصطفى شعبان الممثل غير المعروف وقتها يخرج نجما متوجا على عرش الفيلم، مكملا إزاحة السقا، الذي يفخر بأن الفيلم نجح حتى ولو لم يكن النجم الأكثر إبهارا!
السقا وشعبان في مافيا
"تيتو" لم يكن بعيدا، فالجميع كان يسأل عن اسم قائل جملة "أنا بابا يلا"، دون أن يتذكر مشاهد تيتو في السينما.
شاهد جزءا قيل إنه كان سقطة تمثيلية للسقا
أنا بابا يلا
قبل فيلم "عن العشق والهوى" كانت منى زكي عادت لتوها من دراسة للتمثيل في أمريكا ومنة شلبي تخطو في أول طريق النجومية.. بينما كان السقا لا يزال يقع في منطقة أنه يكفيه كونه "جان"، دون الاهتمام بالأداء في المشاهد الصعبة، ليخرج دوره الأهم في العمل بهذا الشكل:
ومشهد آخر
"تيمور وشفيقة" ربما كان هو الناجي الوحيد من طوفان سيطرة نجوم آخرين في العمل على السقا أو حتى "أفورة" النجم الكبير، لأنه باختصار لم يكن يحتاج لتمثيل من طراز فريد وكذلك لم يوجد من ينافس السقا تمثيلا في الفيلم الذي استولى عليه بمفرده!
عن "إبراهيم الأبيض" فحدّث ولا حرج، يكفيك استرجاع الفيلم لتتذكر ماذا فعل عمرو واكد في جميع مشاهده سواء مع السقا أو بمفرده، وبالضرورة النجم الكبير محمود عبد العزيز، لتدرك أن "الفارس" قد يقع من على حصانه الذي سيتركه وحيدا ويكمل ركضا في الصحراء!
سيطرة واكد وأفورة السقا تجتمعان
واكد والسقا في مشهد آخر
باختصار ومع الحديث عما فات، فإن السقا ربما يحتاج إلى إعادة التفكير في نفسه كنجم، ما زال الجميع ينتظر منه أفلاما تليق بحجمه وأداء متطور بعد مجهود تمثيل ممتد منذ ما يقرب من 17 عاما... أتمناه كمعجب بالسقا في بداياته!
تابعني على تويتر