"هم يخافون سلاح الفن الذي يكشف، ويظل طويلا ليؤثر فى أجيال مختلفة"، كان هذا هو التصريح الأسخن للمخرج شريف عرفة عن تيار الإسلام السياسي المصري حول قضية ازدراء الأديان التي كان المخرج الكبير طرفا فيها.
وتابع عرفة انتقاداته للإسلاميين في حواره لصحيفة الشروق قائلا: "وقت أن بدأنا نتحدى السلطة في الثمانينيات والتسعينيات كانوا هم خائفون وكنا نحن نجاهر بنقدنا للحكومة، لكنهم يحاولون الآن إرهابنا لأن هذا هو دورهم في أن نعارضهم".
وكان عرفة ضمن قضية ضمته ووحيد حامد وعادل إمام ولينين الرملي بتهمة ازدراء الأديان بسبب فيلمي "الإرهابي" و"طيور الظلام"، الذين صنعهما المبدعين في التسعينات، وشملوا هجوما شديدا على الإرهابيين وكذا تيار الإسلام السياسي في مصر.
ولكن المخرج الكبير اعتبر أن هذه القضية وغيرها تمثل بداية هجمة شرسة على حرية الإبداع، وإن كان في الوقت نفسه، لا يشعر بتشاؤم.
وتابع شريف عرفة: "ما يحدث حاليا هو قريب من (الفوبيا) التي صنعها اليهود في العالم كله ضد كل من يحاول مناقشة الصهيونية وكشف حقائقها بأن يتم اتهامه بمعاداة السامية".
وأكمل متسائلا: "هل من المنطقي أن يكون عصر مبارك المتهم بالديكتاتورية عصر حرية مقارنة بهم؟!"