إسلام سعيد
إسلام سعيد تاريخ النشر: الأربعاء، 2 نوفمبر، 2011 | آخر تحديث: الأربعاء، 2 نوفمبر، 2011
فودة ينوي العودة للقناة

أكد الإعلامي يسري فودة أنه بانتقاده للمجلس العسكري، يجبره على معرفة الجانب الآخر الحقيقة التي لا يراها، مؤكدا أنه لابد أن يدرك ان كل شئ تغير الآن.

وقال في حواره لتليفزيون هيئة الإذاعة البريطانية BBC: "العالم يتغير حاليا، فيمكنني بث ما أريده وتوصيل رسالتي من غرفة نومي، أو أذهب إلى لندن أو الدوحة أو دبي أو قبرص أو أي مكان بالعالم، وأناقش الأمور نفسها، وبشكل أعنف".

وأضاف "ولكني سأبقى هنا، فهذه بلدي، وأنا فخور بأن أصبح لي دور- ولو بسيط- مما يحدث في مصر، ولن أذهب إلى أي مكان آخر".

وأكد فودة أن ما حدث في الأشهر الماضية غير منبئ بشيء جيد.

وأوضح في حديثه مع المذيع الشهير ستيفن ساك " نويت أن أتكلم مع أحد أعضاء المجلس العسكري عن وقائع التعذيب، وكشوفات العذرية، وهم لم يوافقوا في النهاية، وهذا مجرد مثال، ولذلك لم أستطع إجراء الحوار، فانت لك الحق في ان تقول "لا تعليق" على أسئلتي، ولكن لا تقول سأظهر بشروطي".

وأكد صاحب برنامج "آخر كلام" على ON TV أن الضغوط غير المباشرة قد تكون أقوى من نظيرتها المباشرة، قائلا "الفارق الوحيد بين فترة مبارك والمجلس العسكري، أنك كنت تتحسس خطواتك وان تصبح أكثر مهارة في توصيل رسالتك في عهد النظام السابق، ولكن الآن وصلت إلى مرحلة الخوف المطلق من أي جملة ستقولها بصراحة عن المجلس العسكري الحاكم".

وكان الإعلامي الكبير كشف في وقت سابق أنه علق برنامجه عبر قناة ONTV بسبب خلافات مع المجلس العسكري.

وقرر تعليق البرنامج على تليفزيون ON TV، إلى أجل غير مسمى بعد اعتذاره عن آخر حلقة له والتي كان مقرر فيها استضافة الروائي العالمي علاء الأسواني، والكاتبين الصحفيين إبراهيم عيسى وياسر رزق.

وحول تلك الحلقة قال فودة أنه شعر بوجود محاولات لتوقيعه، اختبار الرقابة الذاتية -مثلما فعل هو-، مشيرا: "كنت أريد منهم أن يقولوا لا نحب ما تقوله ولذلك فأنت موقوف".

وتابع "رجال الأعمال المالكين للقنوات في وضع صعب أيضا، من حيث الضرر على باقي اعمالهم خارج الإعلام، والتي تكون تحت رحمة السلطة الحاكمة".

وبادره المذيع البريطاني "ولكنك عندك نجيب ساويرس أغنى رجال الأعمال المصريين"، فأجاب فودة "لا أحد يستطيع عمل ذلك، فكل شخص لديه حدود أيضا، فساويرس دائما كان يدعمني ولا يتدخل في عملي، وحتى أخر وقت قبل بداية الحلقة كان يبلغ رئيس القناة بأني لابد أن أظهر على الهواء، ولكني قلت لا".

ودلل مذيع قناة الجزيرة سابقا على عنف الامن وقوته الغاشمة باقتحام قواته يوم أحداث ماسبيرو في التاسع من أكتوبر لقناتي "الحرة" و"25" بالأسلحة النارية، قائلا "لم أكن لأنتظر حتى يحدث ذلك لي ويدخلون علي الاستوديو ويهددوني بالسلاح".

وسأله ساكر و"ماذا عن جمهورك؟، فأجاب فودة " أوضحت ذلك في بياني، وأنا لم أخرج من الميدان أو المجال، ولكن أعطيت المجلس العسكري فرصة، حتى يتركوا الإعلام مستقرا"، وأنا لم أترك جمهوري.

ولكن مذيع BBC لم يتركه يهنأ ليسأله "ولكنك تبدو منفصلا عن الناس الطبيعيين الراغبين في الاستقرار، وعن حياة عادية ولا يهتمون بحرية الإعلام وخلافه".

ورد فودة "أنهم مهتمون بذلك، وأظهروا ذلك في يناير، ولكن يجب أن نكون صابرين ونوضح للناس ما يحدث عن الثورة من الأغلبية الصامتة".

وختم فودة حواره الذي استمر قرابة 30 دقيقة "بعد شهور من الثورة، النتيجة أن شيئا لم يحدث، فالنظام لم يسقط، ولا توجد محاولات لإحيائه ولكن لإعادة هيكلته بشكل جديد، فهو لم يذهب أصلا".

وأكمل "أنا فخور بما فعله الناس من نزول للشوارع والتعبير عن رأيهم، ولكن عندما أقارن الوضع بيننا وبين تونس نجد ان النتائج مختلفة".

وأكد الإعلامي الكبير "أدافع عن حياتي وعن الصحافة وحرية الإعلام، وأدرك تماما الفارق بين الإعلام وبين النشاط السياسي، ولا أخلط بينهما".

شاهد حواره في BBC (باللغة الإنجليزية):